3 خطوات لحماية حسابك بـ«فيسبوك» عقب «الاختراق الكبير»

مجلة أميركية تنشر فرضية للخلل الأمني

الخلل الأمني وصل إلى 50 مليون مستخدم بـ«فيسبوك» (إ.ب.أ)
الخلل الأمني وصل إلى 50 مليون مستخدم بـ«فيسبوك» (إ.ب.أ)
TT

3 خطوات لحماية حسابك بـ«فيسبوك» عقب «الاختراق الكبير»

الخلل الأمني وصل إلى 50 مليون مستخدم بـ«فيسبوك» (إ.ب.أ)
الخلل الأمني وصل إلى 50 مليون مستخدم بـ«فيسبوك» (إ.ب.أ)

إن كنت ممن طلب منهم موقع «فيسبوك» تسجيل الدخول مجدداً يوم الجمعة الماضي، فعلى الأرجح قد تعرض حسابك على موقع التواصل الاجتماعي الشهير لـ«الاختراق الأمني الكبير»، وفقاً لوسائل إعلامية أميركية عدة.
وطال الخلل الأمني قرابة 50 مليون حساب على موقع «فيسبوك»، متضمناً مؤسس الموقع نفسه مارك زوكربيرغ، وتضمن كذلك التطبيقات المرتبطة بـ«فيسبوك»، مثل «إنستغرام» أو «تيندر» أو «سبوتفاي».
وهذه بعض الخطوات التي تضمن حماية حسابك على موقع التواصل الشهير، وفقاً لصحيفة «إندبندنت» البريطانية.

* تغيير كلمة المرور
ونصح عدد من خبراء الأمن بتغيير كلمة المرور الخاصة بهم، وبخاصة إن كانت مستخدمة لحسابات أخرى عدة، عقب هذا الاختراق.
وأشار الخبراء إلى إنه لا ينصح باستخدام كلمة مرور واحدة لمنصات اجتماعية مختلفة، بل باستخدام كلمات مرور معقدة ومختلفة لكل منصة اجتماعية، فضلاً عن إدخال رموز وأحرف خاصة مثل«! # @»، وتعتبر بذلك كلمات المرور آمنة أكثر من عبارات عن أفراد العائلة أو الحياة الشخصية.
ووفقاً للتقرير، فإنه حتى من لم يتعرض لطلب تسجيل الدخول مرة أخرى الجمعة، فإن من الأفضل أن يسجل الخروج ثم الدخول مرة أخرى للموقع.

* التحقق من صفحة «الأمن والدخول»:
الخطوة الثانية لحماية حسابك هي الدخول إلى صفحة «الأمن والدخول» في إعدادات «فيسبوك»، الذي تتيح تاريخ الدخول عبر «فيسبوك» في أوقات محددة ومن أجهزة منوعة، ومنها يمكن معرفة إن كنت قد تعرضت للاختراق أم لا.
ومن أجل الحصول على حساب آمن، فإنه يمكن تفعيل التنبيهات عبر البريد الإلكتروني، ليصلك إشعار في حالة الدخول على حسابك من موقع أو متصفح غير مألوف.

* توثيق الطرفين
ومن ضمن الوسائل الآمنة لحماية حسابك، هو «توثيق الطرفين»، الذي يطلب رمزاً فريداً، بخلاف كلمة المرور، ويتم إرسال هذا الرمز عبر الرسائل النصية أو من خلال تطبيقات أخرى مثل «غوغل».

كيف حدث الاختراق؟
وعلى الرغم من ذلك، لا يوجد بعد تفاصيل أكثر عن الاختراق، إلا أن تسجيل الخروج وطلب الدخول مجدداً وصل أيضاً لـ40 مليون مستخدم آخر للموقع إجراءً احترازياً، وفقاً لإدارة «فيسبوك».
وقال نائب رئيس «فيسبوك» لإدارة المنتجات جاي روزين، إن المخترقين وصلوا إلى معلومات مثل الأسماء والأحياء والعناوين وجنس المستخدمين، وتابع أنه لم يتم الوصول إلى المعلومات الخاصة ببطاقة الائتمان أو الحصول على كلمات المرور.
وفي سياق متصل، عرض موقع «يوتيوب» المملوك لشركة «غوغل»، اليوم (الأحد)، مقطعاً للفيديو عن كيفية اختراق الملفات الشخصية في «فيسبوك»، وعرض تسجيل الدخول من دون كلمة مرور، ووفقاً لصحيفة «ذا صن»، فإن بعض التعليقات أشارت إلى أن هذه الطريقة «تعمل» في اختراق «فيسبوك».
بدورها، أشار تقرير لمجلة «فوربس» الأميركية اليوم (الأحد) إلى فرضية حدوث «الاختراق الكبير» الذي وقع لعملاق الشبكات الاجتماعية، وذلك نقلاً عن مخترق وباحث متخصص في تطبيقات الويب، واسمه المستعار شادويل، قائلاً، إن المتسللين استخدموا ميزة «عرض باسم» أو «view as» التي طرحها موقع «فيسبوك» لتتيح لك مشاهدة حسابك بعين صديق أو شخص آخر، وبالتالي فإنه في حالة حدوث «خطأ بسيط»، قد ينتهي الأمر باختراق بيانات الحساب بطريقة ما.
وعلى الرغم من طمأنة شركة «فيسبوك» للمستخدمين عقب الاختراق، فإنه يعد «الاختراق الأكبر» في تاريخ الشركة، عقب سيطرة المخترقين الكاملة على الحسابات، وفقاً لـ«إندبندنت».
ولا تزال الكثير من التفاصيل حول هذا الاختراق غير واضحة، إلا أن عدداً من خبراء الأمن طلبوا أنه يجب على المستخدمين اتخاذ جميع الخطوات للتأكد من أن حساباتهم آمنة.


مقالات ذات صلة

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

العالم شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
العالم انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)

عطل يضرب تطبيقي «فيسبوك» و«إنستغرام»

أظهر موقع «داون ديتيكتور» الإلكتروني لتتبع الأعطال أن منصتي «فيسبوك» و«إنستغرام» المملوكتين لشركة «ميتا» متعطلتان لدى آلاف من المستخدمين في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق تامونا موسيريدزي مع والدها (صورة من حسابها على «فيسبوك»)

بعد 40 سنة... سيدة تكتشتف أن والدها الحقيقي ضمن قائمة أصدقائها على «فيسبوك»

بعد سنوات من البحث عن والديها الحقيقيين، اكتشفت سيدة من جورجيا تدعى تامونا موسيريدزي أن والدها كان ضمن قائمة أصدقائها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»

«الشرق الأوسط» (تبليسي )
العالم رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي (رويترز)

أستراليا تقر قانوناً يحظر وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم أقل من 16 عاماً

أقر البرلمان الأسترالي، اليوم (الجمعة) قانوناً يحظر استخدام الأطفال دون سن الـ16 عاما لوسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما سيصير قريباً أول قانون من نوعه في العالم.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
العالم يلزم القانون الجديد شركات التكنولوجيا الكبرى بمنع القاصرين من تسجيل الدخول على منصاتها (رويترز)

أستراليا تحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً

أقرت أستراليا، اليوم (الخميس)، قانوناً يحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون سن 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)
رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)
TT

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)
رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة بحفل مميَّز في قلب جدة التاريخية، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر»، وأُقيمت فعاليات ثقافية وفنّية بارزة.

وشهد الحفل تكريم نجمتين عالميتين تقديراً لمسيرتيهما الاستثنائية، هما الأميركية فيولا ديفيس والهندية بريانكا شوبرا؛ فقدّمت الكاتبة والمخرجة السعودية هناء العمير الجائزة لديفيس، وتولّت الأميركية سارة جيسيكا باركر تقديم الجائزة لتشوبرا. كما انضمَّت أسماء لامعة مثل البريطانية إيميلي بلنت، والمصرية منى زكي، والأميركية فان ديزل، إلى قائمة المُكرَّمين، احتفاءً بمكانتهم الرائدة في صناعة السينما.

وعرض المهرجان «مودي: ثلاثة أيام على حافة الجنون» للمخرج جوني ديب، فيلماً ختامياً للدورة، وهو يروي حكاية الرسام والنحات الإيطالي أميديو موديلياني خلال خوضه 72 ساعة من الصراع في الحرب العالمية الأولى.

«مودي: ثلاثة أيام على حافة الجنون» لجوني ديب يختم المهرجان (تصوير: بشير صالح)

ترأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية المخرج الأميركي الشهير سبايك لي، إلى جانب أعضاء مثل البريطانية - الأميركية ميني درايفر، والأميركي دانيال داي كيم. واختير فيلم «الذراري الحمر» للمخرج التونسي لطفي عاشور لجائزة «اليُسر الذهبية» بكونه أفضل فيلم روائي، أما «اليُسر الفضية» لأفضل فيلم طويل، فنالها فيلم «إلى عالم مجهول» للفلسطيني مهدي فليفل، بالإضافة إلى جائزة خاصة من لجنة التحكيم نالها فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» لخالد منصور.

أسماء لامعة حضرت المهرجان في دورته الرابعة (تصوير: بشير صالح)

من جهته، قال مخرج «الذراري الحمر» لطفي عاشور لـ«الشرق الأوسط»، إنّ الفيلم ليس مجرّد عمل سينمائي، بل رسالة إنسانية إلى العالم والأسر مفادها ضرورة احتضان الأطفال والاهتمام بهم. وتابع: «الأطفال نعمة من الله، علينا الحفاظ عليها. المطلوب وقف تعنيفهم أو إهمالهم أو تحميلهم أعباء لا طاقة لهم بها. الفيلم لا يروي قصة مستوحاة من واقع تونس فحسب، وإنما يقدّم تجربة عالمية تمسُّ جميع المجتمعات التي تعاني الإهمال والعنف ضدّ الطفولة».

المخرج التونسي لطفي عاشور يتسلَّم جائزة «اليسر الذهبية» عن فيلمه «الذراري الحمر» (غيتي)

شكَّلت سوق «البحر الأحمر السينمائي» منصّةً محوريةً لدعم الإنتاجات الإقليمية والدولية، فاستضافت 24 مشروعاً في مراحل التطوير و8 مشروعات في مرحلة ما بعد الإنتاج. وشهدت السوق فعاليات عدّة مثل «حديث السوق»، وجلسات التواصل المهني، بحضور ممثلين عن صناعة السينما من السعودية وفرنسا ودول أخرى.

في هذا السياق، قالت رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي»، جمانا الراشد: «تشرّفنا هذا العام باستقبال العالم في البيت الجديد للسينما، من موقع مهرجاننا الجديد في البلد، بجدة التاريخية. على مدار الأيام الماضية، رحّبنا بضيوفنا من جميع أنحاء العالم، واحتفينا معاً بقوة السينما، مقدّمين منصّة تزخر بالروايات العالمية المتنوّعة».

وأضافت: «نجحنا في هذه الدورة بعرض 122 فيلماً من 85 دولة، كما استضفنا مجموعة واسعة من اللقاءات المثمرة، والاتفاقات الاستراتيجية، والشراكات الواعدة، والابتكارات المُلهمة ضمن الفعاليات؛ ونلتزم بتعزيز مستقبل مُشرق لصناعة السينما في المنطقة، وفَتْح آفاق جديدة للإبداع والتميُّز السينمائي».

جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي المُكلَّف لـ«مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي»، محمد بن عايض عسيري: «عقدنا خلال الدورة الرابعة من المهرجان شراكات ومبادرات تهدف إلى الارتقاء بالأصوات السينمائية على الصعيدَيْن المحلّي والإقليمي؛ وكلنا ثقة بأنّ هذه الجهود ستُثمر في دوراته المقبلة».

وأبرزت القنصلية الفرنسية في جدة التعاون السعودي - الفرنسي بإحياء حفل ختامي في مقرّها، إذ اجتمع صنّاع السينما من البلدين، إلى جانب شخصيات بارزة من المؤسّسات الثقافية والتعليمية، لتعزيز الشراكات في مجال التدريب والإنتاج. وأكد قنصل فرنسا بجدة، محمد نهاض، أهمية هذه الجهود التي تشمل مبادرات مثل مسابقة «تحدّي الفيلم 48 ساعة» لتحفيز الشباب.

القنصل الفرنسي محمد نهاض يتسلّم درعاً لتعزيز التبادل الثقافي بين السعودية وفرنسا (غيتي)

شكَّل الحفل منصّةً للتواصل بين الخبراء والمبدعين لتعزيز التبادل الثقافي بين البلدين، مع تأكيد التعاون في مجال السينما.

ومن أبرز أنشطة القنصلية ضمن المهرجان، الجناح الفرنسي في «السوق» الذي عرض مشروعات سينمائية فرنسية وسعودية مشتركة، ووفَّر فرصاً للتواصل مع منتجين ومخرجين سعوديين، وورشات عمل مشتركة تدريبية لصنّاع الأفلام الشباب بالتعاون مع محترفين فرنسيين، إلى جانب مبادرات تعليمية، مثل عقد شراكات مع المؤسّسات التعليمية في فرنسا لتقديم برامج تدريبية للسعوديين في مجالَي السينما والإخراج.

وفي كلمته خلال الحفل الختامي، أكد قنصل عام فرنسا بجدة، محمد نهاض، التزام فرنسا بدعم السينما السعودية، مشيراً إلى أنّ التعاون بين البلدين يمتدّ إلى مجالات عدّة، منها التعليم السينمائي، والإنتاج المشترك، وتطوير الكفاءات المحلّية. كما توقّف عند أهمية مبادرة «تحدي الفيلم 48 ساعة» المعنيّة بتحفيز المواهب السعودية الشابة لإنتاج أفلام قصيرة ضمن مدّة محدودة.

«البحر الأحمر» يؤكد التزامه المستمر إثراء المشهد السينمائي العالمي (أ.ف.ب)

وأيضاً، أكد الحضور أنّ «مهرجان البحر الأحمر» أصبح منصّة محورية للقاء الثقافات وتعزيز الشراكات بين فرنسا والسعودية. ويأتي هذا التوجُّه ضمن استراتيجيات أوسع لتعزيز التعاون الثقافي بين البلدين، مدعوماً بزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المملكة، وتوقيع اتفاقات في مجالَي الفنون والإبداع.

بفضل الدعم الواسع من الجهات الراعية والشركاء المحلّيين والدوليين، يتطلّع «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائية عالمية.

بهذا الإصرار، ختم فعالياته، مؤكداً على التزامه المستمر إثراء المشهد السينمائي العالمي، وترسيخ مكانة السعودية، خصوصاً مدينة جدة، مركزاً للإبداع الثقافي والفنّي.