إسرائيل تهاجم ريـال مدريد لتكريمه عهد التميمي

عهد التميمي (رويترز)
عهد التميمي (رويترز)
TT

إسرائيل تهاجم ريـال مدريد لتكريمه عهد التميمي

عهد التميمي (رويترز)
عهد التميمي (رويترز)

واجه نادي ريـال مدريد الإسباني لكرة القدم انتقادات حادة من قبل السفير الإسرائيلي في مدريد، ومسؤول إسرائيلي آخر، لتكريمه الشابة الفلسطينية عهد التميمي، التي تحوّلت إلى رمز للمقاومة الفلسطينية للاحتلال.
وتزور التميمي إسبانيا هذا الأسبوع مع عائلتها للمشاركة في عدة نشاطات اجتماعية وسياسية.
وبحسب صحيفة «ماركا» الرياضية الإسبانية فقد تم إهداء التميمي قميصا للنادي يحمل اسمها والرقم تسعة، والتقاط صور لها مع النجم السابق للنادي ومدير العلاقات المؤسسية فيه إيميليو بوتراغوينيو.
لكن النادي الإسباني لم يصدر أي بيان رسمي حول زيارة التميمي على شبكات التواصل الاجتماعي التابعة له أو على موقعه الإلكتروني.
وكتب السفير الإسرائيلي في إسبانيا دانيال كوتنر على «تويتر» أن «عهد التميمي لا تناضل من أجل السلام، إنها تدافع عن العنف والإرهاب، والمؤسسات التي استقبلتها واحتفت بها شجعت بصورة غير مباشرة العدوان وليس الحوار والتفاهم اللذين نحتاج إليهما».
من جهته، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية عمانوئيل نحشون الاستقبال الذي خص به النادي الإسباني على ما يبدو الشابة الفلسطينية بالـ«مخزي»، واصفا عهد التميمي بأنها «إرهابية تحض على الكراهية والعنف».
وتحولت التميمي إلى أيقونة للمقاومة الفلسطينية بعد قضائها ثمانية أشهر في الحبس لصفعها جنديين إسرائيليين، وقد أطلق سراحها في يوليو (تموز) الماضي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».