نتنياهو يقبل دولة فلسطينية «لا تشكل تهديداً» لإسرائيل

TT

نتنياهو يقبل دولة فلسطينية «لا تشكل تهديداً» لإسرائيل

رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الالتزام بحل الدولتين. وقال في سياق مقابلة مع شبكة «سي إن إن» إنه لا يريد إطلاق شعارات بل يرغب في الحديث عن فحوى.
وقال نتيناهو: «تبين أنه إذا استخدمت الشعارات، فلن تصل بعيداً، لأن أشخاصاً مختلفين يعنون أشياء مختلفة عندما يقولون (دول). لذلك بدلاً من الحديث عن الشعارات، أفضل التحدث عن المحتوى».
وجاء تصريحه مخالفاً لتصريح الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي أكد لدى اجتماعهما في نيويورك، قبل أيام، أنه يؤيد حل الدولتين للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي. وقال نتنياهو إنه قال للرئيس ترمب إنه يرغب في رؤية الفلسطينيين يحكمون أنفسهم في دولة منزوعة السلاح لكن من دون أن تشكل أي تهديد لإسرائيل.
وأكد نتنياهو أنه لم ير بعد خطة السلام التي أعدتها الإدارة الأميركية، لكنه وعد بفحصها بفكر منفتح، نظراً إلى علاقات الصداقة الحميمة بين إسرائيل والولايات المتحدة. وأضاف: «بالتأكيد سأدرس الأمر بفكر منفتح لأنني أعلم أن هناك صداقة قوية مع إسرائيل. لقد قلت دائماً إنني مستعد للنظر في خطط السلام التي تقدمها الولايات المتحدة». وكان بنيامين نتنياهو تطرق لهذا الموضوع خلال مؤتمر صحافي سابق، قائلا: «لدي استعداد بأن يتولى الفلسطينيون مسؤوليتهم في حماية أنفسهم، دون أن يكون لهم إمكانية الإضرار بنا، وهذا يعني أن السلطة الأمنية ستبقى في أيدينا».
وكرر نتنياهو في مقابلته مع «سي إن إن» موقفه هذا، مؤكداً أن السيطرة الأمنية في المنطقة يجب أن تكون إسرائيلية. وقال: «لا الأمم المتحدة ولا الشرطة الكندية ولا أيا كان، لا قوات نمساوية ولا أسترالية، إن من يتولى الأمن هي القوات الإسرائيلية ولا أحد سواها، وإلا فإن الإرهابيين الإسلاميين، سواء كانوا (داعش) أو حماس أو إيران، أو جميعهم معاً، سيسيطرون على المنطقة. هذه هي شروطي».
ورفض الفلسطينيون هذه الشروط. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة قبل أيام: «لن نقبل إلا بدولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية».
وأضاف أبو ردينة تعقيباً على تصريحات نتنياهو في نيويورك حول السيطرة الأمنية على الدولة الفلسطينية: «لن نقبل بوجود جندي احتلالي على أرضنا الفلسطينية. أي أفكار أو اقتراحات تتجاوز ذلك فستكون مرفوضة وغير مقبولة».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.