أميركا تحمّل إيران المسؤولية عن استهداف منشآتها في العراق

مدخل قنصليّت الولايات المتحدة في البصرة
مدخل قنصليّت الولايات المتحدة في البصرة
TT

أميركا تحمّل إيران المسؤولية عن استهداف منشآتها في العراق

مدخل قنصليّت الولايات المتحدة في البصرة
مدخل قنصليّت الولايات المتحدة في البصرة

شدد وزير الخارجية مايك بومبيو على أن بلاده أبلغت إيران بأنها ستتحمل مسؤولية أي ضرر يلحق بأميركيين أو منشآت أميركية في العراق على أيدي قوات إيرانية أو ميليشيات مرتبطة بها.
وأعلنت الولايات المتحدة أمس أنها أغلقت قنصليّتها في البصرة، متحدثةً عن أسباب أمنيّة. وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر ناورت إلى أنّ الوزير بومبيو أمر جميع الموظفين الأميركيين بمغادرة البصرة، موضحةً أنّ الخدمات القنصليّة ستؤمّنها السفارة الأميركية في بغداد.
وجاء ذلك في وقت نفت قيادة شرطة البصرة سقوط صواريخ على مطار البصرة أو القنصلية الأميركية التي تقع قربه بخلاف ما تردد في كثير من وسائل الإعلام. وقال مدير إعلام شرطة المحافظة العقيد حسن المنصوري في بيان، أمس، إن ثلاث قذائف هاون سقطت في مطار البصرة، مؤكدا أنها «ليست صواريخ ولم توقع خسائر بشرية والعمل مستمر في المطار».
من جهتها، نقلت محطة (سي إن إن) الأميركية عن متحدث باسم الخارجية الأميركية قوله إن صواريخ أطلقت تجاه مطار البصرة في الساعات الأولى من الصباح، إلا أنها لم تضرب داخل المطار أو القنصلية الأميركية التي تقع على مقربة من المطار. وبين المتحدث أن القنصلية لم تتضرر، مؤكدا أن الخارجية الأميركية تراقب الوضع عن كثب وأن سلامة وأمن الأميركيين تعتبر أولوية عليا.
وفي سياق تضارب المعلومات، أكد مصدر أمني في البصرة ما ورد في بيان شرطة المحافظة بشأن سقوط قذائف هاون قائلا إن «السلطات داخل المطار أجلت الموظفين المدنيين وأخلت أبراج المراقبة تحسباً لأي طارئ».
إلى ذلك، نقلت وسائل إعلامية محلية، عن مصدر أمني، إن ثلاثة صواريخ سمعت أصوات انطلاقها في منطقة أبي صخير سقطت خارج سياج مطار البصرة الدولي بين البرجين (5 و6). وبين المصدر الأمني أن «تلك الصواريخ مجهولة النوع لكنها لم تتسبب بخسائر بشرية أو مادية». وكان وزير النقل العراقي كاظم فنجان الحمامي قد أكد من جانبه عدم حصول أي أضرار في مطار البصرة الدولي، كما أن حركة الطيران في المطار ما زالت مستمرة دون توقف وذلك على خلفية سقوط صواريخ في منطقة قريبة من محيطه الخارجي، محذرا في الوقت نفسه أن تكرار مثل هذه الظاهرة مستقبلا قد يؤثر على حركة الخطوط الجوية.
من جهته، رجح مسؤول سابق في مجلس محافظة البصرة لـ«الشرق الأوسط» طالبا عدم الإشارة إلى اسمه، أن «الهدف من هذه الصواريخ أو قذائف الهاون ليس مطار البصرة بل القنصلية الأميركية قربه والسبب مثلما هو معروف لا يخرج عن سياق التصعيد الواضح بين الأميركيين والإيرانيين الذين يريدون أن تكون الأراضي العراقية مكانا لتصفية الحسابات بينهم بسبب إصرار الولايات المتحدة على فرض المزيد من العقوبات على إيران».
وأضاف أن «مطار البصرة سوف يتضرر بالتأكيد عند تكرار مثل هذه العمليات لأنها ليست دقيقة الأهداف حتى تذهب مباشرة إلى هدفها الرئيسي وهو القنصلية، بل ربما يبقى المطار هو الضحية الأولى مما يمكن أن يتسبب بتأخير واضح في حركته الملاحية في المستقبل». وأوضح أن «المسار الذي اتخذته مظاهرات البصرة ومنها حرق القنصلية الإيرانية دون الأميركية أضفى على عملية التصعيد بين الطرفين أبعادا أخرى سوف تظل البصرة تدفع ثمنها ما لم يكن هناك موقف قوي من قبل الحكومة العراقية».



الجيش الإسرائيلي يعلن قتل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية

طفل يركب دراجة بخارية كهربائية أمام مركبات مدرعة وجرافات تابعة للجيش الإسرائيلي منتشرة في مخيم الفارعة للاجئين الفلسطينيين بالقرب من طوباس شمال الضفة الغربية (أ.ف.ب)
طفل يركب دراجة بخارية كهربائية أمام مركبات مدرعة وجرافات تابعة للجيش الإسرائيلي منتشرة في مخيم الفارعة للاجئين الفلسطينيين بالقرب من طوباس شمال الضفة الغربية (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يعلن قتل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية

طفل يركب دراجة بخارية كهربائية أمام مركبات مدرعة وجرافات تابعة للجيش الإسرائيلي منتشرة في مخيم الفارعة للاجئين الفلسطينيين بالقرب من طوباس شمال الضفة الغربية (أ.ف.ب)
طفل يركب دراجة بخارية كهربائية أمام مركبات مدرعة وجرافات تابعة للجيش الإسرائيلي منتشرة في مخيم الفارعة للاجئين الفلسطينيين بالقرب من طوباس شمال الضفة الغربية (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي قتل 3 فلسطينيين ينتمون إلى «خلية إرهابية»، اليوم (الثلاثاء)، في عمليات عسكرية في شمال الضفة الغربية. وقالت مصادر فلسطينية إن بينهم فتى في الثامنة عشرة.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت عن «شهيدين برصاص الاحتلال، فجر وصباح اليوم، في طمون جنوب طوباس، وطلوزة شمال نابلس». وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن «خلية إرهابية مسلحة فتحت النار في اتجاه قوات الأمن في منطقة طمون، وشنّ سلاح الجو الإسرائيلي غارةً، وتم القضاء على مسلحَين» اثنين. وأكد مدير المستشفى التركي في بلدة طوباس محمد سمارة، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» «وصول جثمان الشهيد سليمان قطيشات من بلدة طمون» إلى المستشفى.

شخصان بالقرب من جثمان الفلسطيني سليمان قطيشات الذي قُتل إثر غارة جوية إسرائيلية على بلدته طمون في مشرحة بطوباس (رويترز)

وذكرت جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمها نقلت القتيل، و«عمره 18 عاماً». وذكر شهود من بلدة طمون أن اشتباكات مسلحة وقعت، فجر الثلاثاء، بين قوات إسرائيلية وفلسطينيين مسلحين في المنطقة استخدم خلالها الجيش الإسرائيلي طائرة مسيَّرة قصفت البلدة.

وبحسب الشهود، أدت الغارة إلى «مقتل اثنين من المسلحين، واحتجز الجيش الإسرائيلي جثة أحدهما». في بلدة طلوزة القريبة من نابلس، قتلت وحدة خاصة إسرائيلية جعفر أحمد دبابسة (40 عاماً) في أثناء وجوده أمام منزله، وفق شهود. وأكّد، الجيش في بيانه، أن قواته «قضت على إرهابي وصادرت بندقية (إيه كاي 47)». وبحسب الجيش «أُصيب جندي احتياط بجروح خطرة ونُقل لتلقّي العلاج». وقال الجيش إنه صادر أسلحة خلال العملية، واعتقل عدداً من المطلوبين.

أفراد من الإنقاذ وقوات الأمن الإسرائيلية يعملون في موقع هجوم بالقرب من قرية الفندق بالضفة الغربية المحتلة (أ.ف.ب)

وقُتل فتى يبلغ 17 عاماً خلال مداهمة للجيش الإسرائيلي في مخيم عسكر للاجئين في نابلس، الأحد. وشهدت مناطق في شمال الضفة الغربية خلال الساعات الماضية انتشاراً مكثفاً للجيش الإسرائيلي في أعقاب مقتل 3 إسرائيليين في هجوم بإطلاق النار بالقرب من مدينة قلقيلية، الاثنين. وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية المحتلة منذ بدء الحرب في قطاع غزة إثر الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. وقُتل مذاك ما لا يقل عن 821 فلسطينياً برصاص جنود أو مستوطنين إسرائيليين، وفق بيانات السلطة الفلسطينية. في الفترة نفسها، قُتل ما لا يقل عن 28 إسرائيلياً من المدنيين والجنود في هجمات فلسطينية، أو خلال مواجهات في الضفة الغربية، وفق أرقام إسرائيلية رسمية.