توافق عربي ـ أميركي على وقف «النشاطات الخبيثة» لإيران

توافق عربي ـ أميركي  على وقف «النشاطات الخبيثة» لإيران
TT

توافق عربي ـ أميركي على وقف «النشاطات الخبيثة» لإيران

توافق عربي ـ أميركي  على وقف «النشاطات الخبيثة» لإيران

أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، خلال اجتماعه مع عدد من وزراء الخارجية العرب، على ضرورة وقف نشاط إيران الخبيث في المنطقة وهزيمة تنظيم داعش والمجموعات الإرهابية الأخرى. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب كشف أخيراً عن أن هناك جهوداً لإنشاء تحالف من الدول الخليجية، بالإضافة إلى مصر والأردن. وأكد مسؤولون أميركيون، أن «هناك استعدادات لإطلاق هذا التحالف في شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل». وقال بومبيو في مستهل الاجتماع «لدينا جميعاً مصلحة مشتركة في مجموعة واسعة من القضايا التي لها علاقة بالأمن».
حضر الاجتماع كل من وزراء خارجية البحرين، ومصر، والأردن، والكويت، وعمان، وقطر، والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ضمن الاجتماع الوزاري لمجموعة «مجلس التعاون لدول الخليج العربية + 2» على هامش المداولات الرفيعة المستوى للدورة السنوية الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأفادت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية، هاذر نويرت، في بيان بعد الاجتماع بأن بومبيو شكر لنظرائه «شراكتهم مع الولايات المتحدة»، مشدداً على «أهمية هزيمة تنظيم داعش والمجموعات الإرهابية الأخرى، وإحلال السلام والاستقرار في سوريا واليمن، وضمان عراق مزدهر يشمل الجميع، ووقف نشاطات إيران الخبيثة في المنطقة». وقالت نويرت «كل المشاركين وافقوا على ضرورة مواجهة التهديدات الإيرانية الموجهة ضد المنطقة والولايات المتحدة». وأكدت أن وزراء الخارجية «أجروا مناقشات مثمرة في شأن إنشاء التحالف الاستراتيجي للشرق الأوسط، يرتكز على مجلس التعاون لدول الخليج العربية موحداً، من أجل تعزيز الازدهار والأمن والاستقرار في المنطقة»، مضيفة أن وزير الخارجية الأميركي «يتطلع إلى استمرار هذه المناقشات طوال الأسابيع والأشهر المقبلة». ووصف وزراء خارجية الأردن والإمارات والبحرين الاجتماع بـ«الجيد جداً»، في حين وصفه وزير خارجية قطر بـ«المثمر إلى حد ما».
وخصص الاجتماع إلى جانب بحث التهديدات الإيرانية للمنطقة الأوضاع في اليمن وسوريا والعراق، إضافة إلى الخلاف الخليجي، إلى جانب تشكيل تحالف إقليمي دولي يضم الدول الخليجية الست ومصر والأردن والولايات المتحدة، واحتمال انضمام دول أخرى في المستقبل.
وأفاد نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الخليج العربي، تيم لاندركينغ، في تصريحات صحافية، بأن بلاده تنظر في إدخال شركاء جدد من آسيا وأوروبا في التحالف، على سبيل المثال من الشرق الأوسط أو من أوروبا وحتى من آسيا، مضيفاً «لكن النهاية هذا ليس قرار واشنطن وحدها، وإنما هو قرار يتخذ بشكل جماعي». وأكد أن «إسرائيل لن تكون جزءاً من هذا التحالف».
وكان قد شدد بومبيو مع نظرائه من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (بريطانيا، وفرنسا، والصين، وروسيا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة) على أهمية العمل المشترك للتصدي للتحديات العالمية الملحة. ودعا إلى «التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن من أجل تحقيق نزع السلاح النووي النهائي والتحقق الكامل من نزع أسلحة كوريا الشمالية النووية». كما شدد من أجل «إعادة فرض العقوبات للضغط على إيران لتغيير سلوكها الخبيث الذي لا يزال يهدد الاستقرار الإقليمي والعالمي»، وفقاً لبيان من وزارة الخارجية الأميركية. وأعرب بومبيو عن دعمه «لعملية سياسية تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع في سوريا، بما يتفق مع قرار مجلس الأمن 2254، وضغط على الأعضاء الدائمين الآخرين في مجلس الأمن لدعم العمليات السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في ليبيا واليمن».



إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
TT

إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

تعهدت إيران بعدم «عرقلة» مهمة ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لتفتيش مواقعها النووية. وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، السبت، إن إيران لن تعرقل دخول ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى مواقعها وتفتيشها. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن إسلامي قوله: «لم ولن نضع أي عقبات أمام عمليات التفتيش والمراقبة التي تنفذها الوكالة (الدولية للطاقة الذرية)».

وأضاف: «نعمل في إطار الضمانات كما تعمل الوكالة وفقاً لضوابط، لا أكثر ولا أقل».

ووفقاً لتقرير صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس الماضي، قبلت إيران تشديد الرقابة على منشأة فوردو النووية بعدما سرّعت طهران بشكل كبير من تخصيب اليورانيوم ليقترب من مستوى صنع الأسلحة. وقبل أيام ذكرت الوكالة أن إيران ضاعفت وتيرة تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمائة، أي قريباً من نسبة 90 بالمائة اللازمة لإنتاج أسلحة.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لـ«فوردو» الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.