موجز اليمن

TT

موجز اليمن

- اليماني: الميليشيات لا تملك إرادة ولا قراراً سياسياً
نيويورك - «الشرق الأوسط»: قال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، إن الميليشيات الحوثية ليست لديها الإرادة ولا القرار لتحقيق اختراق في المسار السياسي، كونها تستفيد من المعاناة التي يتكبدها الشعب اليمني. وأضاف خلال لقاء عقده في نيويورك أول من أمس (الخميس)، مع نائبة وزير الخارجية السويدية انيكا سودر، والمبعوث السويدي إلى اليمن بيتر سيمنبي، أن ذلك «بدا جلياً في طريقة تعاملها مع الدعوة إلى مشاورات جنيف3 عندما تراجعت عن التزاماتها للمبعوث الخاص للحضور إلى جنيف في 6 سبتمبر (أيلول)، واختلقت الأعذار بينما حضرت الحكومة، وأعربت عن استعدادها لبحث محاور مهمة ستسهم في التخفيف من معاناة اليمنيين». وأطلع الوزير اليماني، الجانب السويدي، على جهود السلام في اليمن وموقف الحكومة الشرعية من المساعي التي يقودها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، مؤكداً أن الحكومة حريصة على تحقيق المستدام وتدرك أن الحرب لا تنتج إلا المآسي والآلام، إلا أن مسار السلام بحاجة إلى طرف آخر يؤمن به. وأكد اليماني أهمية توجيه المجتمع الدولي لرسالة موحدة مفادها أن المجتمع الدولي لن يتهاون مع من يستهتر أو يماطل بهدف إطالة أمد الحرب والاستثمار في معاناة اليمنيين، مجدداً تأكيده دعم الحكومة الشرعية لجهود المبعوث الخاص والتعامل بإيجابية مع كل المبادرات الهادفة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني الصابر. من جانبها، أكدت نائبة وزير الخارجية السويدية حرص السويد على إحلال السلام ومعالجة الوضع الإنساني في اليمن، وأشارت إلى أن بلادها ستواصل بذل مزيد من الجهود لتحقيق هذا الهدف من خلال دورها في مجلس الأمن الدولي وجهود مبعوثها الخاص إلى اليمن ومساندة جهود المبعوث الأممي، معربة عن أملها في تحقيق إنجاز ملموس على المستوى السياسي يعيد الأمل للشعب اليمني ويسهم في استقرار الإقليم.

- الرعيني يناقش مع التكتل اليمني ـ الأميركي تنفيذ المخرجات
نيويورك - «الشرق الأوسط»: ناقش وزير الدولة اليمني لشؤون تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ياسر الرعيني، مع رئيس جمعية التجار اليمنيين والتكتل اليمني - الأميركي ومجلس العلاقات اليمني - الأميركي وعدد من أبناء الجالية في الولايات المتحدة، برنامج التوعية بمخرجات الحوار الوطني ومسودة الدستور الذي يستهدف الجاليات اليمنية في الخارج، ضمن برنامج رفع الوعي بمشروع اليمن الاتحادي الجديد. وقال الرعيني: «تضمنت مخرجات الحوار الوطني كثيراً من القرارات المتعلقة بالمغتربين من رعاية وحقوق وحماية وإعانتهم في تجاوز التحديدات والصعوبات التي يواجهونها في بلد الاغتراب أو في الداخل، كما أن للمغتربين دوراً مهماً في عملية التنمية ونقل التجارب والخبرات الدولية التي يستفيد منها اليمن في عملية التحول إلى الدولة الاتحادية وتحقيق التنمية المستدامة». وجرت مناقشة محاور البرنامج الذي سيتضمن تدريب عدد من أبناء الجالية وطلاب الجامعات والناشطين على مخرجات الحوار الوطني وتنفيذ ورش عمل وحلقات توعوية مختلفة لأبناء الجالية وتفعيل دور الجالية والناشطين في تعريف الجهات ذات العلاقة باليمن، بما تضمنته مخرجات الحوار ودعم تنفيذه. من جانبه، أكد رئيس جمعية التجار اليمنيين في أميركا عبد السلام مبارز إدراك المغترب اليمني أهمية مخرجات الحوار الوطني ودعمهم جهود برنامج توعية الجالية اليمنية في أميركا بمشروع الدولة الاتحادية، والآثار الإيجابية التي ستعود على المغترب اليمني في تنفيذ مخرجات الحوار ودورهم في ذلك.

- «الهلال الأحمر» الإماراتي يدشن مدرسة في تعز بعد ترميمها
تعز - «الشرق الأوسط»: افتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مدرسة 26 سبتمبر (أيلول) في تعز أمس، بعد ترميمها وإعادة تأهيلها بعد تعرضها للقصف من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية وخروجها من دائرة العمل التربوي والتعليمي منذ 3 أعوام، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها «الهيئة» لتطبيع الحياة التربوية وإعادة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة. وأشاد مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة عبد الواسع شداد بدور الهلال الأحمر الإماراتي الداعم للعملية التعليمية في تعز، موضحاً أن مدرسة «26 سبتمبر» تعد نموذجاً لكثير من المدارس التي حظيت باهتمام «الهلال» التي حملت على عاتقها مسؤولية إعادة تأهيل تلك المدارس وترميمها لتمارس دورها في تعليم اليمنيين. فيما قال مندوب الهلال الأحمر الإماراتي إن افتتاح المدرسة التي تستوعب 3 آلاف طالب يأتي ضمن مشاريع عام زايد التي تستهدف تخفيف الأعباء عن الأسر اليمنية عبر تيسير تعليم أبنائهم.

- وزير يمني يدعو المنظمات لإنقاذ مديرية أسلم
عدن - «الشرق الأوسط»: دعا وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح، المنظمات الإغاثية الأممية والدولية العاملة في اليمن، وخصوصاً برنامج الأغذية العالمي، إلى سرعة التدخل وتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية والدوائية الطارئة لسكان مديرية أسلم في محافظة حجة، ومديريتي الأزارق بمحافظة الضالع جنوب اليمن. وخاطب فتح منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، بتوجيه المنظمات الأممية العاملة في اليمن، بسرعة إرسال القوافل الإنسانية إلى سكان مديرية أسلم في محافظة حجة، وإنقاذ المنكوبين، وعمل الحلول اللازمة لإغاثتهم واتخاذ التدابير اللازمة لتفادي أي طارئ للسكان في المحافظات الخاضعة لسيطرة الانقلابيين. وقال فتح إنه «من المعيب أن تظهر مجاعة في محافظة حجة التي تبعد 162 كيلومتراً عن محافظة الحديدة التي تحتوي على أكبر مخازن برنامج الغذاء العالمي ومخازن المنظمات الأممية، وميناء الحديدة الذي تستقبل به الأمم المتحدة معظم السفن الإغاثية». وأضاف: «من الأهمية أن تنتقل منظمات الأمم المتحدة من التشخيص وإصدار البيانات حول الوضع الإنساني في اليمن إلى المعالجات ووضع آليات لا مركزية لوضع حلول مناسبة لذلك الوضع والبحث عن وسائل ضامنة لتفادي حدوث المجاعة وتقديم الدعم اتساقاً مع حجم الأموال المستلمة من المانحين للعمل الإغاثي». وحمل فتح الميليشيات الانقلابية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تدهور الوضع الإنساني في محافظة حجة والمحافظات الخاضعة لسيطرتها بسبب الحصار الذي تفرضه على تلك المحافظات، ووضع العراقيل أمام العمل الإغاثي.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
TT

​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)

انخفض إنتاج وتصدير العسل في اليمن خلال السنوات الخمس الأخيرة بنسبة تصل إلى 50 في المائة بسبب تغيرات المناخ، وارتفاع درجة الحرارة، إلى جانب آثار الحرب التي أشعلها الحوثيون، وذلك طبقاً لما جاء في دراسة دولية حديثة.

وأظهرت الدراسة التي نُفّذت لصالح اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه خلال السنوات الخمس الماضية، وفي المناطق ذات الطقس الحار، انخفض تعداد مستعمرات النحل بنسبة 10 - 15 في المائة في حين تسبب الصراع أيضاً في انخفاض إنتاج العسل وصادراته بأكثر من 50 في المائة، إذ تركت سنوات من الصراع المسلح والعنف والصعوبات الاقتصادية سكان البلاد يكافحون من أجل التكيف، مما دفع الخدمات الأساسية إلى حافة الانهيار.

100 ألف أسرة يمنية تعتمد في معيشتها على عائدات بيع العسل (إعلام محلي)

ومع تأكيد معدّي الدراسة أن تربية النحل ليست حيوية للأمن الغذائي في اليمن فحسب، بل إنها أيضاً مصدر دخل لنحو 100 ألف أسرة، أوضحوا أن تغير المناخ يؤثر بشدة على تربية النحل، مما يتسبب في زيادة الإجهاد الحراري، وتقليل إنتاج العسل.

وأشارت الدراسة إلى أن هطول الأمطار غير المنتظمة والحرارة الشديدة تؤثران سلباً على مستعمرات النحل، مما يؤدي إلى انخفاض البحث عن الرحيق وتعطيل دورات الإزهار، وأن هذه التغييرات أدت إلى انخفاض إنتاج العسل في المناطق الأكثر حرارة، وأدت إلى إجهاد سبل عيش مربي النحل.

تغيرات المناخ

في حين تتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، ويعتمد 70 في المائة من السكان على المساعدات، ويعيش أكثر من 80 في المائة تحت خط الفقر، توقعت الدراسة أن يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة في هذا البلد بمقدار 1.2 - 3.3 درجة مئوية بحلول عام 2060، وأن تزداد درجات الحرارة القصوى، حيث ستصبح الأيام الأكثر سخونة بحلول نهاية هذا القرن بمقدار 3 - 7 درجات مئوية عما هي عليه اليوم.

شابة يمنية تروج لأحد أنواع العسل في مهرجان بصنعاء (إعلام محلي)

وإذ ينبه معدّو الدراسة إلى أن اليمن سيشهد أحداثاً جوية أكثر شدة، بما في ذلك الفيضانات الشديدة، والجفاف، وزيادة وتيرة العواصف؛ وفق ما ذكر مركز المناخ، ذكروا أنه بالنسبة لمربي النحل في اليمن، أصبحت حالات الجفاف وانخفاض مستويات هطول الأمطار شائعة بشكل زائد. وقد أدى هذا إلى زيادة ندرة المياه، التي يقول مربو النحل إنها التحدي المحلي الرئيس لأي إنتاج زراعي، بما في ذلك تربية النحل.

ووفق بيانات الدراسة، تبع ذلك الوضع اتجاه هبوطي مماثل فيما يتعلق بتوفر الغذاء للنحل، إذ يعتمد مربو النحل على النباتات البرية بصفتها مصدراً للغذاء، والتي أصبحت نادرة بشكل زائد في السنوات العشر الماضية، ولم يعد النحل يجد الكمية نفسها أو الجودة من الرحيق في الأزهار.

وبسبب تدهور مصادر المياه والغذاء المحلية، يساور القلق - بحسب الدراسة - من اضطرار النحل إلى إنفاق مزيد من الطاقة والوقت في البحث عن هذين المصدرين اللذين يدعمان الحياة.

وبحسب هذه النتائج، فإن قيام النحل بمفرده بالبحث عن الماء والطعام والطيران لفترات أطول من الزمن وإلى مسافات أبعد يؤدي إلى قلة الإنتاج.

وذكرت الدراسة أنه من ناحية أخرى، فإن زيادة حجم الأمطار بسبب تغير المناخ تؤدي إلى حدوث فيضانات عنيفة بشكل متكرر. وقد أدى هذا إلى تدمير مستعمرات النحل بأكملها، وترك النحّالين من دون مستعمرة واحدة في بعض المحافظات، مثل حضرموت وشبوة.

برنامج للدعم

لأن تأثيرات تغير المناخ على المجتمعات المتضررة من الصراع في اليمن تشكل تحدياً عاجلاً وحاسماً لعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإنساني، أفادت اللجنة بأنها اتخذت منذ عام 2021 خطوات لتوسيع نطاق سبل العيش القائمة على الزراعة للنازحين داخلياً المتضررين من النزاع، والعائدين والأسر المضيفة لمعالجة دعم الدخل، وتنويع سبل العيش، ومن بينها مشروع تربية النحل المتكامل.

الأمطار الغزيرة تؤدي إلى تدمير مستعمرات النحل في اليمن (إعلام محلي)

ويقدم البرنامج فرصة لدمج الأنشطة الخاصة بالمناخ التي تدعم المجتمعات لتكون أكثر قدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، ومعالجة تأثير الصراع أيضاً. ومن ضمنها معلومات عن تغير المناخ وتأثيراته، وبعض الأمثلة على تدابير التكيف لتربية النحل، مثل استخدام الظل لحماية خلايا النحل من أشعة الشمس، وزيادة وعي النحالين بتغير المناخ مع المساعدة في تحديث مهاراتهم.

واستجابة لارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ، وزيادة حالات الجفاف التي أسهمت في إزالة الغابات والتصحر، نفذت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضاً برنامجاً لتعزيز قدرة المؤسسات المحلية على تحسين شبكة مشاتل أنشطة التشجير في خمس محافظات، لإنتاج وتوزيع أكثر من 600 ألف شتلة لتوفير العلف على مدار العام للنحل.