فورونكوف يشيد بالاستراتيجية الاستباقية للمغرب في مكافحة الإرهاب

ثمن دوره في تكوين الأئمة على الصعيد الإقليمي ونشر الإسلام الوسطي

أجرى ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الدولي المغربي، أمس، مباحثات مع فلاديمير فورونكوف، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ورئيس مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب. واستشرف المسؤولان، خلال هذه المباحثات، سبل ووسائل التعاون والتنسيق مع الأمم المتحدة من أجل مكافحة فعالة للإرهاب والتطرف العنيف.
وثمن فورونكوف المجهودات التي يبدلها المغرب في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، مشيداً بشكل خاص بالاستراتيجية الاستباقية ومتعددة الأبعاد التي ينتهجها المغرب في هذا المجال. وفي هذا الصدد ثمن فورونكوف، على الخصوص، البرنامج المغربي لتكوين الأئمة، الذي استفاد منه أيضاً أئمة أفارقة وأوروبيون، والدور الذي يلعبه المغرب على الصعيد الإقليمي والدولي في التعريف بالتعاليم الحقيقية للإسلام، ونشر قيم الوسطية والاعتدال والتعايش والتسامح. كما ثمن فورونكوف التقدم الذي حققه المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، تحت الرئاسة المشتركة للمغرب وهولندا. في هذا السياق، هنأ فورونكوف، وزير الخارجية المغربي، بنجاح الاجتماع الوزاري التاسع للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، الذي اختتم أشغاله أمس بنيويورك، وتوج باعتماد التصريح الختامي لأشغاله.
تجدر الإشارة إلى أن الاجتماع التاسع للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، شاركت فيه 30 دولة هي الأكثر انخراطاً في العالم بمكافحة الإرهاب. وأكد المشاركون في الاجتماع تمسكهم بالمهمة الأساسية للمنتدى، وهي تنفيذ الاستراتيجية العالمية للأمم المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب. ومن أبرز نتائج هذا الاجتماع اعتماد إعلان مشترك بين الأمم المتحدة والمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، الذي يحدد معالم تعاون طموح مع هيئات الأمم المتحدة المكلفة مكافحة الإرهاب. كما شكل الاجتماع مناسبة لاعتماد مجموعة من الوثائق تضمنت توصيات وممارسات فضلى في مجال استباق التهديدات الإرهابية ومواجهتها. ومن بين الوثائق التي اعتمدت في هذا المجال وثيقة الممارسات الفضلى بين الرباط وواشنطن بشأن الوقاية والكشف والتدخل والرد للإرهاب المحلي، التي صدرت عن مبادرة مكافحة الإرهاب المحلي، الذي شارك في رئاستها كل من المغرب وأميركا. وأجرى بوريطة أمس أيضاً مباحثات مع أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة.