توقعات بارتفاع أسعار النفط مع نقص مرجح في الإمدادات

توقعات بارتفاع أسعار النفط مع نقص مرجح في الإمدادات
TT

توقعات بارتفاع أسعار النفط مع نقص مرجح في الإمدادات

توقعات بارتفاع أسعار النفط مع نقص مرجح في الإمدادات

أظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة «رويترز»، أمس، أن من المرجح ارتفاع أسعار النفط على نحو متواصل حتى العام المقبل، حيث يتفوق أثر المخاوف من انخفاض إمدادات دول مثل إيران وفنزويلا على القلق بشأن احتمال أن تقوض الخلافات التجارية العالمية الطلب على الخام.
وأظهر المسح، الذي شمل 50 خبيراً اقتصادياً، أن خام برنت من المتوقع أن يبلغ في المتوسط 73.48 دولار للبرميل في 2018 ارتفاعاً من 72.71 دولار في توقعات أغسطس (آب) و72.68 دولار في متوسط هذا العام.
ومن المتوقع بلوغ برنت 73.75 دولار للبرميل في المتوسط في 2019، وهذا أعلى سعر متوقع للخام القياسي لعامي 2018 و2019 في استطلاعات الرأي هذا العام.
وقال فرانك تشالنبرجير، رئيس أبحاث السلع الأولية لدى «إل بي بي دبليو»، إن «المخاوف بشأن نزاعات التجارة العالمية لم تؤثر فعلياً بعد على النمو الاقتصادي، لكن العقوبات على إيران لها بالفعل أثر على صادرات إيران وإنتاجها».
وأضاف: «إذا كانت وجهة تصدير مثل كوريا الجنوبية لا ترغب في شراء النفط الإيراني مجدداً، فمن المرجح جداً أن ينخفض إنتاج إيران بنحو 500 ألف إلى مليون برميل يومياً. هذا نبأ سيئ جداً على جانب المعروض، وللمستهلكين على وجه الخصوص، لأن الأسعار قد ترتفع أكثر».
وانخفضت صادرات إيران من الخام والمكثفات 0.8 مليون برميل يومياً في الفترة من أبريل (نيسان) إلى سبتمبر (أيلول)، وفقاً لمعهد التمويل الدولي، وذلك قبيل العقوبات الأميركية المقرر تطبيقها في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) على ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وارتفعت أسعار خام برنت بما يزيد عن 20 في المائة منذ بداية أبريل.
ويتوقع محللون انخفاض الإنتاج الإيراني بين 500 ألف و1.5 مليون برميل يومياً بسبب العقوبات، فيما يتوقع معظمهم أن تتولى السعودية الصدارة في سد أي فجوات في الإمدادات.
وقال جان إدلمان، محلل السلع الأولية لدى «إتش إس إتش نوردبنك إيه جي»: «الأفضل سيأتي مع الربع الأخير بسعر يزيد عن 80 دولاراً للبرميل مدفوعاً باستمرار النمو القوي للطلب على النفط، والتوقعات بانخفاض كبير في الصادرات الإيرانية إلى مليون برميل يومياً بحلول نهاية العام، ورغبة محدودة فحسب من (أوبك) لزيادة الإنتاج لاستنزاف الطاقة الفائضة».
لكن محللين يقولون إن تصاعد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، أكبر مستهلكين للسلع الأولية في العالم، قد يؤثر على نمو الطلب، خصوصاً في العام المقبل.
وقال هانس فان كليف، كبير الاقتصاديين المتخصصين في الطاقة لدى «إيه بي إن أمرو»، إن «الضبابية بشأن التأثيرات المحتملة للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد تثبط بعض المخاطر الصعودية التي ستطلقها مشكلات الإمدادات».
في الوقت ذاته، بلغت التوقعات للخام الأميركي في العقود الآجلة 67.29 دولار للبرميل في المتوسط خلال 2018 مقارنة بـ67.13 دولار في توقعات الشهر الماضي و66.76 في المتوسط حتى الآن.
ومن المتوقع أن يبلغ سعر الخام الأميركي 67.48 دولار في 2019. ويتوقع أغلبية المشاركين في الاستطلاع تباطؤ نمو إنتاج النفط الصخري الأميركي في الفترة المتبقية من 2018 وفي العام المقبل بسبب مشكلات تتعلق بالبنية التحتية.


مقالات ذات صلة

«أديس» السعودية تبرم عقد إيجار لمنصة حفر بحرية في نيجيريا بـ21.8 مليون دولار

الاقتصاد إحدى منصات «أديس» البحرية (موقع الشركة الإلكتروني)

«أديس» السعودية تبرم عقد إيجار لمنصة حفر بحرية في نيجيريا بـ21.8 مليون دولار

أعلنت شركة «أديس القابضة» السعودية فوز منصتها البحرية المرفوعة «أدمارين 504» بعقد حفر مع شركة «بريتانيا-يو» في نيجيريا بنحو 81.8 مليون ريال (21.8 مليون دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خزانات تخزين النفط الخام في منشأة «إينبريدج» في شيروود بارك في أفق مدينة إدمونتون في كندا (رويترز)

الزيادة الكبيرة في مخزونات الوقود الأميركية تخفّض أسعار النفط

انخفضت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي، يوم الخميس، بعد زيادة كبيرة في مخزونات الوقود في الولايات المتحدة أكبر مستخدم للنفط في العالم.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد العلم الإيراني مع نموذج مصغر لرافعة مضخة للنفط (أرشيفية- رويترز)

«رويترز»: إيران تضغط على الصين لبيع نفط عالق بقيمة 1.7 مليار دولار

قالت مصادر مطلعة، 3 منها إيرانية وأحدها صيني، إن طهران تسعى لاستعادة 25 مليون برميل من النفط عالقة في ميناءين بالصين منذ 6 سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شعار «شل» خلال المؤتمر والمعرض الأوروبي لطيران رجال الأعمال في جنيف (رويترز)

«شل» تحذر من ضعف تداول الغاز الطبيعي المسال والنفط في الربع الأخير من العام

قلّصت شركة شل توقعاتها لإنتاج الغاز الطبيعي المُسال للربع الأخير وقالت إن نتائج تداول النفط والغاز من المتوقع أن تكون أقل بكثير من الأشهر الـ3 الماضية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سفن الشحن راسية قبالة الساحل وتتقاسم المساحة مع منصات النفط قبل التوجه إلى ميناء لوس أنجليس (أرشيفية - أ.ب)

النفط يرتفع بدعم تراجع المخزونات الأميركية

ارتفعت أسعار النفط، يوم الأربعاء، مع تقلص الإمدادات من روسيا وأعضاء منظمة «أوبك»، وبعد أن أشار تقرير إلى انخفاض آخر بمخزونات النفط الأميركية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

قطر تطلق استراتيجيتها للصناعة والتجارة 2024 - 2030 لتحقيق نمو مستدام

جانب من إطلاق استراتيجية قطر للصناعة والتجارة (الشرق الأوسط)
جانب من إطلاق استراتيجية قطر للصناعة والتجارة (الشرق الأوسط)
TT

قطر تطلق استراتيجيتها للصناعة والتجارة 2024 - 2030 لتحقيق نمو مستدام

جانب من إطلاق استراتيجية قطر للصناعة والتجارة (الشرق الأوسط)
جانب من إطلاق استراتيجية قطر للصناعة والتجارة (الشرق الأوسط)

أطلقت وزارة التجارة والصناعة القطرية، الخميس، استراتيجيتها للفترة 2024 - 2030، التي تتضمن 188 مشروعاً، منها 104 مشروعات مخصصة للصناعات التحويلية، مما يشكل 55 في المائة من إجمالي مشاريع الاستراتيجية.

وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تحقيق نمو مستدام، وتحسين بيئة الأعمال والاستثمار، وتنمية الصناعات المحلية، وتعزيز التبادل التجاري، وحماية المستهلك، وتشجيع المنافسة، ودعم نمو الصناعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى تعزيز حماية الملكية الفكرية، كما تسعى إلى دعم الصناعات الوطنية وزيادة نفاذها للأسواق الدولية.

وأوضح وزير التجارة والصناعة القطري، فيصل آل ثاني، أن هذه الاستراتيجية تمثل خريطة طريق لدعم أهداف التنمية المستدامة في الدولة وتحقيق نمو اقتصادي متوازن وشامل، مع التركيز على تطوير القطاعات التجارية والاستثمارية والصناعية.

وتتضمن الاستراتيجية الصناعية 60 مشروعاً تهدف إلى رفع القيمة المضافة إلى 70.5 مليار ريال، وزيادة الصادرات غير الهيدروكربونية إلى 49.1 مليار ريال، وزيادة الاستثمار السنوي في الصناعة التحويلية إلى 2.75 مليار ريال، وتنويع الصناعات التحويلية إلى 49.4 في المائة، كما تهدف إلى زيادة القوى العاملة القطرية في هذا القطاع بنسبة 3 في المائة وتعزيز جاهزية المصانع القطرية للصناعات الذكية.

وتسعى هذه الخطوة إلى دعم «رؤية قطر الوطنية 2030» من خلال تعزيز النمو الاقتصادي المستدام، وتنويع القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية، وزيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي، فضلاً عن تطوير الصناعات المختلفة.