شقيق ملك بلجيكا يناشد البرلمان التراجع عن خفض راتبه

شقيق ملك بلجيكا الأمير لوران (بلغا)
شقيق ملك بلجيكا الأمير لوران (بلغا)
TT

شقيق ملك بلجيكا يناشد البرلمان التراجع عن خفض راتبه

شقيق ملك بلجيكا الأمير لوران (بلغا)
شقيق ملك بلجيكا الأمير لوران (بلغا)

ناشد شقيق ملك بلجيكا الأمير لوران، البرلمان البلجيكي التراجع عن قرار خفض راتبه، مؤكداً عدم قدرته على العمل بسبب وضعه الاجتماعي.
وأقر البرلمان البلجيكي خفض راتب شقيق الملك بنسبة 15 في المائة، ما يعني استقطاع 46 ألف يورو من راتبه السنوي البالغ نحو 310 آلاف يورو، وذلك لتجاهله قانوناً يمنعه من حضور أي مناسبة رسمية أجنبية من دون الحصول على إذن مسبق.
وقال محامي الأمير لوران يوم أمس (الخميس) وفق ما نشرته صحيفة (ذا ستاندارت) البلجيكية، أن شقيق الملك سبق وأن أرسل رسالة استعطاف للبرلمان كتبها بنفسه، وذلك بعد مطالبة برلمانيين بمعاقبته لحضوره العام الماضي حفلاً في السفارة الصينية من دون الحصول على إذن مسبق، مشيراً إلى أن الأمير يشعر بالإحباط.
وأرسل الأمير لوران طلباً لمجلس الدولة البلجيكي مطالباً بالتراجع عن قرار خفض راتبه، كما قال في رسالة خطية إلى أعضاء البرلمان وصفتها صحف بلجيكية بالرسالة العاطفية: "دائماً يتم إحباطي، هناك مطالب إعلامية وسياسة بخفض راتبي أو وقفه، الراتب هو لتغطية تكلفة الحياة، إنه ثمن حياتي، وقد تركت جزءً كبيراً منه خلفي"
وفي تصويت سري للبرلمان البلجيكي، صوت 93 نائباً مع قرار خفض راتب الأمير لوران، بينما صوت 23 نائباً ضد القرار.
وأشار محامي شقيق ملك بلجيكا، إلى عدم وضوح بعض جوانب البروتوكول الملكي في ما يتعلق بالأمير لوران، ونوعية الاتصالات أو الزيارات التي يحتاج الأمير إلى إذن مسبق قبل القيام بها، ونوعية الرقابة المفروضة عليه.
ويعود قرار البرلمان البلجيكي معاقبة الأمير لوران، إلى منتصف العام الماضي، حين حضر احتفال السفارة الصينية في بروكسل بذكرى تأسيس الجيش الصيني من دون الحصول على إذن مسبق، كما لم يتم اكتشاف زيارته السفارة الصينية إلى بعد بضعة أشهر حين قام بنشر صوره داخل السفارة الصينية على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي.
وعلى الرغم من تبرير الأمير البلجيكي عدم طلبه إذن مسبق، أنه زار السفارة الصينية بصفته الشخصية، إلا أن رئيس الوزراء البلجيكي وأعضاء البرلمان، اعتبروا ذلك تبريراً غير مقنع، خصوصاً وأنه ارتدى الزي العسكري البلجيكي خلال الزيارة، وفق ما أظهرته الصور التي قام بنشرها.
يذكر أن قرار رئيس الحكومة البلجيكية بإلزام الأمير لوران بالحصول على إذن مسبق قبل القيام بأي زيارة لجهة أجنبية أو الاجتماع بمسؤولين أجانب، جاء بعد مواقف محرجة تسبب فيها الأمير في لقاءات سابقة مع مسؤولين أجانب.
كما اعتاد شقيق ملك بلجيكا على خرق البروتوكول، وتصدر مراراً عناوين الصحافة البلجيكية بأخبار سلبية، مثل وحصوله على مخالفات مرورية مرتبطة بالسرعة، أو التلفظ بعبارات غير لائقة، ووصفته الصحافة البلجيكية بـ"الطفل المزعج البالغ من العمر 54 عاماً".



حزن في مصر لرحيل «القبطان» نبيل الحلفاوي... رجل «الأدوار الوطنية»

نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)
نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)
TT

حزن في مصر لرحيل «القبطان» نبيل الحلفاوي... رجل «الأدوار الوطنية»

نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)
نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)

سادت حالة من الحزن في الوسطين الفني والرسمي المصري، إثر الإعلان عن وفاة الفنان نبيل الحلفاوي، ظهر الأحد، عن عمر ناهز 77 عاماً، بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

وكان الحلفاوي قد نُقل إلى غرفة العناية المركزة في أحد المستشفيات، الثلاثاء الماضي، إثر تعرضه لوعكة صحية مفاجئة، وهو ما أشعل حالة من الدّعم والتضامن معه، عبر جميع منصات التواصل الاجتماعي.

ونعى رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي الفنان الراحل، وقال في بيان: «كان الفقيد قامة فنية شامخة؛ إذ قدّم عبر سنوات إبداعه الطويلة أعمالاً فنية جادة، وساهم في تجسيد بطولات وطنية عظيمة، وتخليد شخوص مصرية حقيقية خالصة، وتظلّ أعماله ماثلة في وجدان المُشاهد المصري والعربي».

الفنان الراحل نبيل الحلفاوي (حسابه على «إكس»)

وعبّر عددٌ من الفنانين والمشاهير عن صدمتهم من رحيل الحلفاوي. منهم الفنانة بشرى: «سنفتقدك جداً أيها المحترم المثقف الأستاذ»، مضيفة في منشور عبر «إنستغرام»: «هتوحشنا مواقفك اللي هتفضل محفورة في الذاكرة والتاريخ، الوداع لرجل نادرٍ في هذا الزمان».

وكتبت الفنانة حنان مطاوع: «رحل واحدٌ من أحب وأغلى الناس على قلبي، ربنا يرحمه ويصبّر قلب خالد ووليد وكل محبيه»، مرفقة التعليق بصورة تجمعها به عبر صفحتها على «إنستغرام».

الراحل مع أحفاده (حسابه على «إكس»)

وعدّ الناقد الفني طارق الشناوي الفنان الراحل بأنه «استعاد حضوره المكثف لدى الأجيال الجديدة من خلال منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتاد أن يتصدّر الترند في الكرة والسياسة والفن»، مشيراً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الحلفاوي رغم موهبته اللافتة المدهشة وتربيته الفنية الرّاسخة من خلال المعهد العالي للفنون المسرحية، لم يُحقّق نجوميةَ الصف الأول أو البطل المطلق».

وعبر منصة «إكس»، علّق الإعلامي اللبناني نيشان قائلاً: «وداعاً للقدير نبيل الحلفاوي. أثرى الشاشة برقِي ودمَغ في قلوبنا. فقدنا قامة فنية مصرية عربية عظيمة».

ووصف الناقد الفني محمد عبد الرحمن الفنان الراحل بأنه «صاحب بصمة خاصة، عنوانها (السهل الممتنع) عبر أدوار أيقونية عدّة، خصوصاً على مستوى المسلسلات التلفزيونية التي برع في كثير منها»، لافتاً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «السينما خسرت الحلفاوي ولم تستفِد من موهبته الفذّة إلا في أعمال قليلة، أبرزها فيلم (الطريق إلى إيلات)».

حنان مطاوع مع الحلفاوي (حسابها على «إنستغرام»)

وُلد نبيل الحلفاوي في حي السيدة زينب الشعبي عام 1947، وفور تخرجه في كلية التجارة التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية الذي تخرج فيه عام 1970، ومن ثَمّ اتجه لاحقاً إلى التلفزيون، وقدّم أول أعماله من خلال المسلسل الديني الشهير «لا إله إلا الله» عام 1980.

ومن أبرز أعمال الحلفاوي «رأفت الهجان» عام 1990 الذي اشتهر فيه بشخصية ضابط المخابرات المصري «نديم قلب الأسد» التي جسدها بأداءٍ يجمع بين النبرة الهادئة والصّرامة والجدية المخيفة، بجانب مسلسل «غوايش» و«الزيني بركات» 1995، و«زيزينيا» 1997، و«دهشة» 2014، و«ونوس» 2016.

مع الراحل سعد أردش (حسابه على «إكس»)

وتُعدّ تجربته في فيلم «الطريق إلى إيلات» إنتاج 1994 الأشهر في مسيرته السينمائية، التي جسّد فيها دور قبطانٍ بحريّ في الجيش المصري «العقيد محمود» إبان «حرب الاستنزاف» بين مصر وإسرائيل.

وبسبب شهرة هذا الدور، أطلق عليه كثيرون لقب «قبطان تويتر» نظراً لنشاطه المكثف عبر موقع «إكس»، الذي عوّض غيابه عن الأضواء في السنوات الأخيرة، وتميّز فيه بدفاعه المستميت عن النادي الأهلي المصري، حتى إن البعض أطلق عليه «كبير مشجعي الأهلاوية».

نبيل الحلفاوي (حسابه على «إكس»)

ووفق الناقد محمود عبد الشكور، فإن «مسيرة الحلفاوي اتّسمت بالجمع بين الموهبة والثقافة، مع دقة الاختيارات، وعدم اللهاث وراءَ أي دور لمجرد وجوده، وهو ما جعله يتميّز في الأدوار الوطنية وأدوار الشّر على حد سواء»، مشيراً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «لم يَنل ما يستحق على مستوى التكريم الرسمي، لكن رصيده من المحبة في قلوب الملايين من جميع الأجيال ومن المحيط إلى الخليج هو التعويض الأجمل عن التكريم الرسمي»، وفق تعبيره.