مقتل قيادي حوثي و14 مرافقاً بغارة في الحديدة

الأحمر يتعهد رفع علم الجمهورية في معقل الميليشيات

TT

مقتل قيادي حوثي و14 مرافقاً بغارة في الحديدة

أعلنت ألوية العمالقة عن مصرع قيادي حوثي بارز مع عدد من مرافقيه بغارة لمقاتلات تحالف دعم الشرعية شرق الحديدة، وذلك في الوقت الذي أفشلت فيه قوات الجيش الوطني محاولات تسلل إلى مواقع الجيش الوطني في مقبنة، غرب تعز، حيث سقط نحو 20 انقلابيا بين قتيل وجريح خلال اليومين الماضيين.
وأكدت ألوية العمالقة في بيان لها، نشرته على صفحتها الخاصة بالتواصل الاجتماعي «فيسبوك»، «مقتل قائد النخبة في ميليشيات الحوثي المقدم علي أحمد المعوضي المدعو أبو مقدام، و14 عنصرا من مرافقيه، بغارة جوية لطيران التحالف العربي في الكيلو 10 بالحديدة».
وأوضحت أن «غارة طيران التحالف استهدفت ثكنات وتجمعات لميليشيات الحوثي، وتعزيزات عسكرية كانت في طريقها إلى الكيلو 16، في محاولة من الميليشيات الحوثية لفتح طريق إمداد لهم، بعد أن قطعت قوات ألوية العمالقة طريق الإمداد عن الحديدة من صنعاء».
وفي تعز، تواصل قوات الجيش الوطني في مقبنة تعز، غربا، إفشال محاولات ميليشيات الانقلاب المستمرة بالتسلل إلى مواقعها في المديرية، أبرزها محيط جبل قهبان وقرية القوز في عزلة اليمن، جنوب مديرية مقبنة، فيما ترد ميليشيات الحوثي الانقلابية جراء إفشال محاولاتها بالقصف على القرى السنية المأهولة بالسكان، ما تسبب في إلحاق أضرار مادية بمنازل المواطنين.
وسقط خلال اليومين الماضيين نحو 20 انقلابيا بين قتيل وجريح في مواجهات مع الجيش الوطني في مقبنة، بعد هجوم مباغت شنته قوات الجيش الوطني على مواقع الانقلابيين في محيط قرية الكدمة بمنطقة القحيفة بذات المديرية.
إلى ذلك، جدد نائب الرئيس اليمني نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية الفريق علي محسن الأحمر، العهد برفع العلم الجمهوري في جبال مران، معقل ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وقال خلال زيارته، أمس (الخميس)، مواقع الجيش في الملاحيظ ومران بمحافظة صعدة، لتفقد أحوال المقاتلين ومشاركتهم أفراح الانتصارات واحتفالات شعبنا، وفي مقدمتهم أبناء الجيش، بأعياد الثورتين اليمنيتين (سبتمبر وأكتوبر) المجيدتين: «نجدد العهد والوعد الذي قطعه فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية برفع العلم الجمهوري في جبال مران، وإعادة صعدة إلى حاضنة الجمهورية والدولة والاتجاه لبناء اليمن الاتحادي المكون من 6 أقاليم، وها أنتم اليوم على مقربة من إنجاز هذا الوعد»، طبقا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، التي أشارت إلى أنه كان في استقبال الأحمر، قائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء الركن يحيى صلاح، وقائد لواء القوات الخاصة ومكافحة الإرهاب العميد الركن عادل علي هادي، وقائد لواء العروبة العميد عبد الكريم السدعي، والأشقاء من قادة قوات التحالف والضباط وضباط الصف والأفراد.
وأضاف أنه «لن تكون صعدة منصة لإطلاق الصواريخ باتجاه الأشقاء وباتجاه مكة المكرمة كما يحاول الحوثي تصويرها، ولن نسمح له بأن ينظر إلى أبناء هذه المحافظة الأبطال من مختلف المديريات على مجرد كونهم مقاتلين، يغامر بأرواحهم، ويزج بهم بالقوة في حربه الإرهابية والعبثية التي يشنها على بقية محافظات الجمهورية، وستعود صعدة كما عرفها كل اليمنيين أرضا مسالمة طيبة».
وتتزامن زيارة الأحمر إلى صعدة مع الاحتفالات التي تشهدها بمناسبة ذكرى العيد الوطني لثورة 26 سبتمبر الخالدة، ومع انتصارات كبيرة حققها الجيش الوطني، بدعم من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية.
وشهد نائب الرئيس احتفالا وعرضا عسكريا رمزيا لمنتسبي لواء العروبة، احتفاءً بالذكرى الـ56 لثورة 26 سبتمبر المجيدة، معبرا عن سعادته وسروره بإحياء ذكرى الثورة اليمنية بين أبنائه من أبطال الجيش في ميادين الجمهورية والعزة والشرف بمحافظة صعدة.
ونوّه في كلمة الحفل إلى أن «صعدة الإباء والشموخ كانت أول من واجه هذه العصابة الحوثية الإجرامية العنصرية وأول من دفع ثمن انقلابها على البلاد، وواجه أبناء صعدة بشراسة الأفكار الإيرانية الفارسية الدخيلة»، مؤكدا أن «المحافظة تتحرر اليوم من هذه الفئة المتمردة الانقلابية وتتنفس نسائم الحرية بفضل تضحيات أبطال الجيش والأحرار من أبنائها ودعم دول التحالف بقيادة السعودية».


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».