تلقى برشلونة حامل اللقب هزيمة مفاجئة 2 - 1 أمام مستضيفه المتعثر ليغانيس، فيما سقط غريمه اللدود
ريـال مدريد 3 - صفر في أشبيلية، في المرحلة السادسة من الدوري الإسباني لكرة القدم، ليخسر الفريقان لأول مرة في اليوم ذاته منذ يناير (كانون الثاني) 2015.
على ملعب «دي بوتاركي» في مدريد فجر ليغانيس صاحب المركز الأخير مفاجأة من العيار الثقيل بتحقيق فوز تاريخي على ضيفه برشلونة المتصدر وألحق به الخسارة الأولى هذا الموسم. ورفض ريـال مدريد هدية جاره ليغانيس ومني بخسارة مذلة أمام مضيفه إشبيلية بثلاثية نظيفة.
وبقي الغريمان التقليديان في الصدارة مع أفضلية فارق الأهداف للنادي الكاتالوني، بيد أنهما مهددان بشراكة ديبورتيفو ألافيس الذي يملك فرصة اللحاق بهما في حال فوزه على ضيفه خيتافي في ختام المرحلة.
ووضع فيليب كوتينيو برشلونة في المقدمة بعد 12 دقيقة بتسديدة رائعة لكن زمام الأمور أفلت من الفريق
الكتالوني بشكل مثير في بداية الشوط الثاني، حيث أدرك المغربي نبيل الزهر التعادل من ضربة رأس في الدقيقة 52 ثم أضاف أوسكار رودريجيز، 20 عاما، الهدف الثاني بعد نحو 60 ثانية إثر خطأ فادح من المدافع جيرار بيكيه ليشعل حماس 12 ألف مشجع في استاد بوتاركي. وهو الفوز الأول هذا الموسم لليغانيس الذي كان يملك نقطة واحدة هذه المباراة،، والأول في 5 مواجهات مع برشلونة (خسر الأربع الأخرى)، فتخلص من المركز الأخير وانتقل إلى السابع عشر.
وبات ليغانيس الفريق الوحيد الذي تغلب على القطبين ريـال مدريد وبرشلونة في عام 2018 بعدما كان أخرج النادي الملكي في مسابقة الكأس الموسم الماضي بالفوز عليه 2 - 1 في إياب ربع النهائي بعدما كان خسر أمامه صفر - 1 ذهابا.
في المقابل، فشل برشلونة في الفوز للمباراة الثانية على التوالي بعد سقوطه في فخ التعادل أمام جاره الكاتالوني جيرونا 2 - 2 الأحد، علما بأنه كان متقدما 1 - صفر لنجمه الأرجنتيني ليونيل، ورد ضيفه بثنائية للأوروغوياني كريستيان ستوياني قبل أن ينقذه جيرار بيكيه بإدراك التعادل.
ومرة أخرى، أخفق مدرب برشلونة أرنستو فالفيردي في فلسفة المداورة في التشكيلة بإبقاء الثلاثي الأساسي جوردي ألبا والأوروغوياني لويس سواريز والبرتغالي نيلسون سيميدو على مقاعد البدلاء حيث لعب سيرجي روبرتو والبلجيكي توماس فيرمايلن ومنير الحدادي مكانهم، قبل أن يضطر إلى استبدال الأخيرين بسواريز وألبا دون أن ينجح في تفادي الهزيمة.
وكان فالفيردي أبقى في المباراة السابقة كوتينيو والكرواتي إيفان راكيتيتش وصامويل اومتيتي على مقاعد البدلاء مفضلا عليهم الوافدين الجدد التشيلي ارتورو فيدال والبرازيلي آرثر والفرنسي كليمان لانغليه الذي طرد أواخر الشوط الأول وكان نقطة التحول في المباراة.
وقال فالفيردي: «من الصعب أحيانا تفسير ما يحدث في مباراة. تسيطر على اللعب ثم يلحق بك المنافس الأذى في دقيقة واحدة كما فعل ليغانيس». وأضاف: «أردنا تسجيل الهدف الثاني لكن التقدم بهدف واحد ليس كافيا. لم نصنع فرصا كافية كما أردنا وأضعنا خمس نقاط في ثلاثة أيام ومن الصعب تفسير ذلك». يسعى برشلونة لاستعادة توازنه غدا عندما يلتقي أتلتيك بلباو في المرحلة السابعة.
ونال حارس مرمى ليغانيس، إيفان كويار، إشادات كثيرة بعد المباراة لتألقه، وقالت صحيفة «ماركا»: كويار أنقذ فريقه عدة مرات وحرم العملاق الكاتالوني من تحقيق الفوز في أكثر من مناسبة».
وانتقد كويار أعرب الروح الرياضية للاعبي برشلونة بقوله: «نحن ليغانيس، فريق متواضع، هذا صحيح، ولكن يروق لي أن يقوم الأشخاص الذين اعتادوا على الفوز بمصافحة الآخرين وتقديم التهاني للفريق الآخر عندما يخسرون، وهو شيء لم يقم به لاعبو برشلونة».
وأضاف: «لم يأت أحد لتهنئتنا، لم يقوموا بتهنئة أي فرد منا، أعتقد أن هذا عمل قبيح إلى حد كبير».
ومنحت هزيمة برشلونة المفاجئة الفرصة لريـال مدريد لاقتناص الصدارة بفارق ثلاث نقاط لكن بطل أوروبا تلقى درسا قاسيا على يد إشبيلية الذي أحرز جميع أهدافه في الشوط الأول وكان بإمكانه رفع رصيده التهدفي. وهي الهزيمة الأولى لريـال مع المدرب يولن لوبتيغي.
وسجل المهاجم البرتغالي أندريه سيلفا هدفين لإشبيلية خلال أربع دقائق بالشوط الأول كما سجل وسام بن يدر هدفا ليستقبل ريـال ثلاثية قبل الاستراحة لأول مرة منذ 2003.
وقال لوبتيغي: «لم نلعب كما خططنا ودفعنا الثمن في الشوط الأول باستقبال هدفين متتاليين. جئنا بخطة الضغط على المنافس لكننا لم نتمكن من تنفيذها كما أردنا وهذا أمر واضح».
وأضاف: «في الشوط الثاني صمدنا أمامهم وأتيحت لنا بعض الفرص لكن لم نسجل وفي النهاية يمكن القول إن الأداء كان سيئا من جانبنا بينما لعب اشبيلية بشكل جيد جدا».
ومنعت الهزيمة السادسة خلال سبع زيارات إلى استاد سانشيز بيثخوان معقل إشبيلية فريق لوبتيغي من استغلال الهزيمة المفاجئة لغريمه برشلونة، وعلى الفريق النهوض بسرعة قبل خوض قمة العاصمة أمام أتلتيكو مدريد غدا.
وقال تيبو كورتوا حارس الريـال: «كانت مباراة صعبة، لعب إشبيلية بحماس أكبر بالشوط الأول ولم نتمكن من مجاراته».
وتابع: «مباراة القمة مع أتلتيكو ستكون مرتقبة ولا يريد أحد تفويتها ويوجد ضغط دائما في هذه المباريات وخسارتنا لن تغير هذه الحقيقة ويجب أن نرفع من معنوياتنا وأن نستعد للمباراة المقبلة ونعمل للفوز بها».
هزيمتان مخجلتان لبرشلونة وريـال مدريد في ليلة سقوط الكبار
الفريق الملكي مطالب بالتعافي السريع قبل لقاء القمة مع أتلتيكو غداً
هزيمتان مخجلتان لبرشلونة وريـال مدريد في ليلة سقوط الكبار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة