«الفيدرالي» يخالف رغبات ترمب ويرفع الفائدة للمرة الثالثة هذه السنة

قام مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأميركي) بالإعلان مساء أمس عن موافقته بالإجماع على رفع أسعار الفائدة للمرة الثالثة خلال العام الحالي؛ وذلك في تعارض واضح مع رغبات الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يفضل خفض الفائدة.
وقال «الفيدرالي»، أمس، إنه استند إلى قوة الاقتصاد الأميركي، مع بقاء معدل التضخم قريباً من المستوى المستهدف عند 2 في المائة، مشيراً إلى عزمه رفع الفائدة مرة رابعة خلال العام الحالي، وثلاث مرات أخرى خلال العام المقبل.
واختتم مجلس الاحتياطي اجتماعه، أمس، وسط توقعات مسبقة برفع أسعار الفائدة للمرة الثامنة منذ أواخر 2015. ويتوقع المستثمرون زيادة أخرى قبل نهاية السنة، لكن توقعات 2019 أقل وضوحاً. وكان الاهتمام منصباً على آفاق السياسة النقدية للبنك المركزي الأميركي، وأي تعليقات بخصوص النزاع التجاري العالمي.
وفي ظل التوقعات المسبقة واسعة النطاق بأن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) سعر الفائدة، حيث يركز المستثمرون على توجيه «المركزي» لوتيرة تشديد السياسة النقدية، ارتفعت الأسهم الأميركية عند الفتح أمس.
وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 44.65 نقطة أو 0.17 في المائة ليفتح عند 26536.86 نقطة. وزاد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 1.42 نقطة أو 0.05 في المائة إلى 2916.98 نقطة. وصعد المؤشر ناسداك المجمع 4.21 نقطة أو 0.05 في المائة إلى 8011.68 نقطة.
وفي أوروبا، تماسكت الأسهم الأوروبية عند أعلى مستوياتها في نحو أربعة أسابيع، وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعاً 0.3 في المائة، بينما سجل المؤشر فاينانشيال تايمز 100 البريطاني ارتفاعاً بلغت نسبته نحو 0.1 في المائة.
كما استقرت أسعار الدولار والذهب، أمس، وفي الساعة 0712 بتوقيت غرينتش كان السعر الفوري للذهب دون تغير يذكر عند 1200.43 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن تحرك في نطاق ضيق يبلغ أربعة دولارات خلال الجلسة، واختبر مستوى المقاومة المهم عند 1200 دولار. واستقرت عقود الذهب الأميركية الآجلة عند 1204.70 دولار للأوقية.
وقال جون شارما، الاقتصادي في بنك أستراليا الوطني «ينتظر الناس لاستقاء الاتجاه من مجلس الاحتياطي... أعتقد أن المجلس لن يحيد عن المسار. لكن قد يذكرون أن الحرب التجارية (بين الصين والولايات المتحدة) ربما تؤثر على النمو».