سلمان بن إبراهيم يعلن ترشحه لولاية جديدة في رئاسة «الآسيوي»

باتيل: وضع الاتحاد القاري الحالي لا يمكن مقارنته بالسابق

سلمان بن إبراهيم يترأس اجتماع المكتب التنفيذي («الشرق الأوسط»)
سلمان بن إبراهيم يترأس اجتماع المكتب التنفيذي («الشرق الأوسط»)
TT

سلمان بن إبراهيم يعلن ترشحه لولاية جديدة في رئاسة «الآسيوي»

سلمان بن إبراهيم يترأس اجتماع المكتب التنفيذي («الشرق الأوسط»)
سلمان بن إبراهيم يترأس اجتماع المكتب التنفيذي («الشرق الأوسط»)

أعلن الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ترشحه لولاية جديدة في رئاسة الاتحاد الآسيوي، وذلك في الانتخابات التي ستجري في اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد المقرر في السادس من شهر أبريل (نيسان) 2019 في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
جاء ذلك في اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي الذي عقد مساء أمس(الأربعاء) في العاصمة الأوزبكية طشقند برئاسة الشيخ سلمان آل خليفة الذي أكد عزمه مواصلة خدمة مسيرة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وتعزيز مكتسباته المتمثلة في تأصيل قيم الوحدة والتضامن في منظومة الكرة الآسيوية وتعزيز إسهامات الاتحاد القاري في الارتقاء ببنية اللعبة في مختلف بلدان القارة الآسيوية.
ويترأس آل خليفة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مطلع مايو (أيار) 2013 حينما فاز بأغلبية كاسحة بانتخابات الرئاسة، قبل أن يتم تزكيته لولاية كاملة في أبريل لعام 2015 في البحرين.
وألقى الشيخ سلمان بن إبراهيم كلمة في مستهل اجتماع المكتب التنفيذي أعرب فيها عن فخره بقيادة الاتحاد الآسيوي مبديا رغبته بمواصلة العمل الجاد والمخلص لتحقيق المزيد من المنجزات التي تلبي طموحات أسرة الكرة الآسيوية في مختلف المجالات.
وقال رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم: «أنا فخور بما حققناه خلال الفترة الماضية التي شهدت إعادة الاستقرار للاتحاد القاري، وتحقيق كثير من النجاحات على صعيد زيادة دعم الاتحادات الوطنية وتطوير المسابقات القارية وتعزيز قيم النزاهة في المنظومة الآسيوية، وإبرام اتفاقية جديدة للحقوق التجارية بعوائد مالية تاريخية، وإطلاق البرامج والمبادرات الرامية للارتقاء بمختلف مكونات الكرة الآسيوية».
وأضاف أن كل تلك النجاحات لم تكن لتتحقق بمعزل عن روح الوحدة والتضامن بين أسرة الكرة الآسيوية التي شكلت حجر الأساس في بلوغ الطموحات المنشودة على أكثر من صعيد، وفي هذا الإطار فإننا نؤكد الدور الإيجابي للاتحادات الوطنية الأعضاء في التفاعل البناء مع الاتحاد القاري وبرامجه النوعية، مما كان له أطيب الأثر في النهوض بمسيرة اللعبة.
وشدد على أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يسعى ليس فقط للارتقاء بمستوى اللعبة في جميع أرجاء القارة، بل أيضاً لتقليص الفارق بين الدول المتقدمة والدول الصاعدة، قائلا: «إذا أردنا الارتقاء بالمستوى فإننا يجب أن نستثمر في المرافق والبطولات والأفراد، معاً حققنا المزيد خلال السنوات الأخيرة من خلال الوحدة والتضامن، بشكل يفوق ما تحقق في تاريخ الاتحاد الآسيوي».
من جهته، تحدث برافول باتيل النائب الأول لرئيس الاتحاد الآسيوي نيابة عن أعضاء المكتب التنفيذي، معربا عن الدعم التام لترشيح الشيخ سلمان بن إبراهيم لولاية جديدة في رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وقال باتيل: «باسمي ونيابة عن زملائي أعضاء المكتب التنفيذي، ندعم ترشح الشيخ سلمان في الانتخابات المقبلة، وأناشد الجميع تقديم الدعم والمساندة له حتى يواصل رحلته الرائعة في قيادة مسيرة الاتحاد القاري، خصوصا أن فترة رئاسته الحالية شهدت تحقيق إنجازات ملموسة انعكست بصورة واضحة على مخرجات الكرة الآسيوية».
وأكد باتيل أن الوضع الراهن للاتحاد القاري لا يمكن مقارنته إطلاقا مع الوضع السابق، وذلك بالنظر للتطور الواضح في مسرة عمل الاتحاد الآسيوي ونجاحاته اللافتة في توحيد العائلة الآسيوية وتحقيق المكتسبات الهائلة في شتى المجالات، «وهو الأمر الذي نتمنى استمراره في ولاية جديدة قادمة للشيخ سلمان تستدعي من الجميع مساندتها ودعمها».


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية نيكولاس جاكسون يحرز هدف تشيلسي الثاني في مرمى برنتفورد (رويترز)

البريمرليغ: تشيلسي يقترب من ليفربول... وصحوة توتنهام

واصل تشيلسي نتائجه الجيدة على ملعب «ستامفورد بريدج» بقيادة مدربه الجديد الإيطالي إنزو ماريسكا، محققاً فوزه الخامس توالياً على حساب ضيفه برنتفورد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية نهضة بركان يحلق في صدارة مجموعته بالكونفدرالية الأفريقية (نادي نهضة بركان)

«الكونفدرالية الأفريقية»: نهضة بركان يحلق في الصدارة... واتحاد الجزائر يستعرض بثلاثية

فاز فريق نهضة بركان بشق الأنفس على ضيفه الملعب المالي بنتيجة 1 - صفر في الجولة الثالثة بالمجموعة الثانية لكأس الكونفدرالية الأفريقية.

«الشرق الأوسط» (بركان)
رياضة عالمية سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان (رويترز)

إنزاغي: أرشح لاتسيو للمنافسة على لقب الدوري الإيطالي

يعتقد سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان أن ناديه السابق لاتسيو بإمكانه المنافسة على لقب الدوري الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية لايبزيغ هزم ضيفه آينتراخت فرنكفورت (إ.ب.أ)

البوندسليغا: لايبزيغ يهزم فرنكفورت ويحرمه من الوصافة

فاز لايبزيغ على ضيفه آينتراخت فرنكفورت 1-2، الأحد، ضمن منافسات الجولة 14 من الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (لايبزيغ)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».