تفرغت حركة حماس أمس، للتشكيك في شرعية الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قبيل خطابه الذي سيلقيه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الخميس، ويتوقع أن يعلن فيه قرارات عدة تتعلق بالصراع مع إسرائيل والقضية الفلسطينية برمتها.
وهاجمت الحركة عباس عبر ناطقين رسميين وبيانات، وخلال جلسة لكتلتها في قطاع غزة، فيما نصبت صورة كبيرة له على مفترقات رئيسية في قطاع غزة، كتب عليها باللغتين العربية والإنجليزية: «من يعاقبنا لا يمثلنا».
وأصدرت حركة حماس بيانا اتهمت فيه عباس بالتوجه إلى الأمم المتحدة، وسط حالة من التفرد بالقرار الفلسطيني، الذي «لا يعكس إرادة الشعب وقواه السياسية». وقالت «حماس»: «إن خطاب عباس لا يمثل الشعب الفلسطيني؛ بل يمثله وحده ومن يدور في فلكه ويشد على يده».
وفي جلسة لـ«تشريعي حماس»، قال أحمد بحر، نائب رئيس المجلس التشريعي، إن عباس «لا يمثل سوى نفسه، ولا يتمتع بأي صفة رسمية تؤهله للحديث باسم الشعب الفلسطيني».
وتلا رئيس اللجنة القانونية في كتلة «حماس» فرج الغول، تقرير لجنته، واصفا عباس بأنه «يغتصب السلطة ولا يمثل الشعب الفلسطيني».
ودعا الغول إلى مخاطبة كافة المحافل والمنظمات الدولية، وخاصة الأمم المتحدة، بأن محمود عباس منتهي الولاية لا يمثل الشعب الفلسطيني، وأي التزامات توقع معه غير ملزمة للشعب الفلسطيني، والتأكيد على برلمانات وحكومات الدول العربية والدولية بعدم تعاونها معه.
وترافق هجوم «حماس» المركز على عباس، مع حملة استدعاءات كبيرة لعناصر وكوادر حركة فتح، من قبل أمن «حماس». فيما منعت المطابع العاملة بالقطاع، طباعة أي صور للرئيس الفلسطيني، كما جرى منع أي فعاليات داعمة له.
ورد رئيس المكتب الإعلامي لحركة فتح منير الجاغوب، متهما «حماس» بالتخلي عن الشعب الفلسطيني وقضيته، والتفرغ للتشكيك في شرعية الرئيس محمود عباس. وقال في تصريح صحافي، إن «(حماس) بتصرفاتها تصطف مع الإدارة الأميركية وحكومة نتنياهو في حملتهم الحالية (...) وتخرج عن الإجماع الوطني، محاولة تسويق نفسها، ظنا منها أنها ستحمي حكمها الانقلابي، رغم فداحة الثمن الذي يدفعه شعبنا نتيجة لهذا الحكم، وما نتج عنه من تمزيق لوحدة الوطن، وإساءة إلى نضال شعبنا وتضحياته ووحدته الوطنية».
«حماس» تشكك في «شرعية» عباس وتمنع تأييد خطابه في نيويورك
«حماس» تشكك في «شرعية» عباس وتمنع تأييد خطابه في نيويورك
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة