أميركا وإيران أمام الجمعية العامة

TT

أميركا وإيران أمام الجمعية العامة

تنطلق أعمال الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة في نيويورك اليوم وسط تطورات سياسية تخص الدول العربية، من ضمنها التطورات في الملفات السورية والفلسطينية واليمنية. ومن بين الملفات التي طرأت عليها تغييرات مهمة منذ العام الماضي الملف الإيراني، خصوصاً مع التركيز الأميركي على ضرورة مواجهة النشاط الإيراني في المنطقة. فبعد أشهر من التصريحات الشديدة اللهجة ضد طهران من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، تتبلور سياسة أميركية أكثر وضوحاً حول كيفية التعامل مع إيران؛ بعد التخلي عن الاتفاق النووي هذا العام، وإعلان نية تشديد العقوبات على طهران بحلول نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، هناك تحرك أميركي جدي في وضع السياسات الخارجية في المنطقة ضمن استراتيجية أوسع لمواجهة التوسع الإيراني. هذا التوجه ليس جديداً من إدارة ترمب، ولكن تتسارع وتيرته، والفرصة أمام الدول العربية للاستفادة من المصالح التي تتلاقى مع واشنطن في هذا المجال، خصوصاً خلال اللقاءات الدولية في نيويورك هذا الأسبوع.
بعد أن أجرت الإدارة الأميركية مشاورات مع حلفائها حول هذا الملف، تخصص واشنطن حيزاً كبيراً من مشاركتها في الجمعية العامة في دورتها الـ73 لحشد تأييد دولي ضد سياسات النظام الإيراني. وبالإضافة إلى خطابه أمام الجمعية العامة، يترأس الرئيس الأميركي اجتماعاً لمجلس الأمن، حول «منع انتشار الأسلحة النووية»، يضع الملف الإيراني في صلب التحرك الأميركي على الصعيد الدولي. ومن المرتقب أن يعلن ترمب ضرورة وضع آليات دائمة للحد من برنامج إيران النووي، على عكس القرار الذي صادق عليه سلفه باراك أوباما، والذي وضع حداً له لفترة 10 سنوات فقط.
بكل تأكيد، التحرك الأميركي لم يلاقِ دعماً دولياً واسعاً حتى الآن، بينما تهتم أوروبا بمصالحها التجارية مع إيران، إذ هناك مصالح روسية وصينية مع طهران تعتمد على إمدادات النفط. كما أن موسكو وبكين تفضلان عزل واشنطن عن حلفائها الأوروبيين التقليديين، مستخدمتين الخلاف الإيراني لهذا الغرض. وتأمل طهران أن تلعب على هذه الاختلافات للمراوغة. ولكن في الواقع، العقوبات الأميركية المرتقبة في نوفمبر المقبل ستضع الشركات العملاقة ودولاً أوروبية أمام اختيار صعب بين السوق الأميركية والسوق الإيرانية؛ وهنا سيكون الخيار أكثر إلحاحاً. ومن المفارقات أن خطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني أمام الجمعية العامة متوقع اليوم أيضاً؛ بعد ساعات قليلة من خطاب ترمب. وقد بدأت إيران نشاطاتها الدبلوماسية والتحركات لكسب التأييد من الأوساط الليبرالية والمعاهد الفكرية في نيويورك.
عودة إلى المنطقة، فإن اللهجة الأميركية المتصاعدة ضد الأعمال الإيرانية تحتاج إلى رسم سياسات عربية واضحة حول ملفات المنطقة. والاهتمام الأميركي بتشكيل تحالف عربي يضم دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن (مع إمكانية مشاركة المغرب) يأتي ضمن السعي الأميركي لحلف قوي لمواجهة إيران، وإعادة التوازن للمنطقة. ومن المتوقع أن يبحث ترمب ومسؤولوه هذا المقترح مع المسؤولين العرب في نيويورك هذا الأسبوع. وعلى الرغم من أن ملامح هذا التحالف لم تتبلور كلياً، إذ تدرس الدول المعنية هذا المقترح، فإنه يجب التفاعل معه، وكسب الأميركيين، بينما يبحثون عن حلول جديدة في المنطقة.
الاهتمام الأميركي المتجدد في الملف السوري يأتي اليوم ليس فقط من أجل محاربة «داعش»، الذي استغل الفراغ الأمني في هذا البلد الجريح، ولكن أيضاً من أجل محاربة التمدد الإيراني فيه. وعشية إلقاء الرئيس ترمب خطابه أمام الجمعية العامة، أعلن مستشاره للأمن القومي جون بولتون، من نيويورك، أمس، أن الولايات المتحدة لن تترك سوريا «ما دام هناك قوات إيرانية خارج الحدود الإيرانية». الوجود الإيراني على الأراضي السورية - من خلال الميليشيات والقوات التابعة لها والعتاد العسكري - يقلق الأميركيين والإسرائيليين على حد سواء. وإسقاط الطائرة الروسية الأسبوع الماضي، بنيران سورية كانت تستهدف طائرة إسرائيلية، يظهر مدى إمكانية جر دول أخرى في مواجهة عسكرية تضر المنطقة كلها. لذا يجب أن يركز الموقف العربي من سوريا على ضرورة التوصل إلى حل سياسي يحمي السوريين، ويجنب المنطقة المزيد من الأزمات. ولدى الدول العربية الغنية ذات الثقل السياسي فرصة لإعادة الصوت العربي للملف السوري، بعد أن استحوذت تركيا وإيران وروسيا على الساحة.
ويجب أن تدفع الدول العربية لوضع الملف اليمني ضمن الجهود الأميركية والدولية؛ ذلك أن المعاناة اليمنية المرتبطة بالانقلاب الحوثي تتصاعد بسبب الدعم الإيراني للحوثيين. وبعد أن كان من المؤمل أن يتحرك الملف اليمني على خلفية اجتماعات جنيف بداية هذا الشهر، برعاية الأمم المتحدة ودعم أميركي، رفض الحوثيون المشاركة في المحادثات، وأعادوا الجهود السياسية إلى نقطة الصفر. قدرة إيران وحلفائها على تعطيل الجهود السياسية لاستقرار المنطقة دليل على عدم التوازن فيها، وضرورة عودة الصوت العربي المؤثر.
كل هذه التطورات أمام المسؤولين المجتمعين في نيويورك هذا الأسبوع بينما يدرسون المقترحات الأميركية حول طهران. ولا شك أن إيران تشكل اختباراً أمام الأمم المتحدة وآلياتها، ففي حين يشدد المسؤولون الإيرانيون على أنهم ملتزمون بنص الاتفاق النووي الذي صادق عليه مجلس الأمن، إلا أنهم يرفضون التعاطي مع الدلائل الواضحة على خرقهم قرارات دولية حول برنامجهم للصواريخ الباليستية، التي بات الحوثيون و«حزب الله» يعتمدون عليها ضمن آلياتهم العسكرية. كما أن قرار مجلس الأمن رقم 2231 الصادر عام 2015 يحظر تطوير صواريخ يمكن أن تجهز برؤوس نووية، بينما تطور إيران برنامجها الصاروخي.
ومن دون شك، فإن التحرك الأميركي في الملف الفلسطيني يثير القلق، ويصعب من إنجاح الجهود الرامية للحد من مشاريع إيران، حيث إن التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة يعتمد على اتباعها سياسة إيجابية شاملة للمنطقة يمكن دعمها. وبنقلها سفارتها إلى القدس، وإغلاق السفارة الفلسطينية في واشنطن، وإضعاف منظمة «الأونروا»، تضعف إدارة ترمب الجهود العربية الرامية لمواجهة التوسع الإيراني الذي لطالما تاجر بالقضية الفلسطينية، من دون تقديم المساعدات الإنسانية الفعالة للفلسطينيين، أو القيام بتحرك ملموس لنصرة الفلسطينيين. وسيكون أمام الدول العربية في نيويورك فرصة مهمة لدعم فلسطين، ومطالبة واشنطن بتغيير نهجها، من أجل العمل الجدي نحو استقرار حقيقي للمنطقة.



ارتفاع التضخم يُهدد خطط تخفيض الفائدة: ماذا سيقرر «الفيدرالي» اليوم؟

مبنى مجلس الاحتياطي الفيدرالي في شارع الدستور في واشنطن - الولايات المتحدة (رويترز)
مبنى مجلس الاحتياطي الفيدرالي في شارع الدستور في واشنطن - الولايات المتحدة (رويترز)
TT

ارتفاع التضخم يُهدد خطط تخفيض الفائدة: ماذا سيقرر «الفيدرالي» اليوم؟

مبنى مجلس الاحتياطي الفيدرالي في شارع الدستور في واشنطن - الولايات المتحدة (رويترز)
مبنى مجلس الاحتياطي الفيدرالي في شارع الدستور في واشنطن - الولايات المتحدة (رويترز)

بعد ثلاثة تقارير متتالية أظهرت ارتفاعاً في التضخم يفوق التوقعات، يبدو أن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي أصبحوا أكثر حذراً بشأن احتمال تخفيض أسعار الفائدة عام 2024. وبعد الانتهاء من اجتماعهم الأخير بشأن السياسة النقدية، الأربعاء، سيكون السؤال المطروح هو التالي: هل سيستمرون في الإشارة إلى تخفيضات أسعار الفائدة على الإطلاق هذا العام؟

ويتوقع المتداولون في «وول ستريت» الآن تخفيضاً واحداً فقط لسعر الفائدة في العام الجاري، والذي يبلغ الآن أعلى مستوى له منذ 23 عاماً عند 5.3 في المائة بعد 11 ارتفاعاً انتهت في يوليو (تموز) الماضي. وخفض المتداولون توقعاتهم بشكل حاد منذ بداية عام 2024، عندما كانوا يتوقعون أن يصل إلى ستة تخفيضات في أسعار الفائدة، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وخلال الاجتماع الفيدرالي الأخير الذي عُقد في 20 مارس (آذار)، توقع صانعو السياسة أنفسهم حدوث ثلاث تخفيضات للأسعار في 2024. وتؤدي تخفيضات الفائدة التي يقوم بها الفيدرالي بمرور الوقت إلى انخفاض تكاليف الاقتراض بالنسبة للمستهلكين والشركات، بما في ذلك قروض الرهن العقاري وقروض السيارات والبطاقات الائتمانية.

ولا يزال معظم الاقتصاديين يتوقعون حدوث تخفيضين هذا العام. لكن كثيرين يعترفون بأنه من المحتمل حدوث تخفيض واحد أو حتى عدم حدوث أي تخفيض على الإطلاق. والسبب في ذلك هو أن ارتفاع التضخم يثبت صعوبة أكبر مما توقع أي شخص تقريباً. ووفقاً للمقياس المفضل لدى الفيدرالي، وصل التضخم إلى معدل سنوي قدره 4.4 في المائة في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، ارتفاعاً من 1.6 في المائة في الربع الأخير من عام 2023، وهو أعلى بكثير من هدف الفيدرالي البالغ 2 في المائة.

وفي الوقت نفسه، يبدو الاقتصاد أكثر صحة ومعدلات التوظيف أقوى مما كان يتوقع معظم الاقتصاديين في هذه المرحلة. وظل معدل البطالة أقل من 4 في المائة لأكثر من عامين، وهي أطول فترة منذ الستينات. وخلال الربع الأول من العام، أنفق المستهلكون بوتيرة قوية. ونتيجة لذلك، أوضح رئيس الاحتياطي جيروم باول وغيره من مسؤولي الفيدرالي أنهم ليسوا في عجلة لخفض أسعار الفائدة الأساسية.

وخلال آخر تصريح له قبل أسبوعين، أشار باول إلى أن وتيرة ارتفاع الأسعار قد قوضت بشكل أساسي ثقة مسؤولي الفيدرالي بأن التضخم سيعود بثبات إلى هدفهم، مما يجعل خفض أسعار الفائدة في أي وقت قريب أقل احتمالاً. كما قال إن الفيدرالي لن يقدم على أي تخفيضات ما دام التضخم مرتفعاً. ومع ذلك، لم يذهب إلى حد الإشارة إلى أن أي زيادات جديدة في أسعار الفائدة قيد الدراسة.

وقال: «إذا استمر ارتفاع التضخم فيمكننا الحفاظ على المستوى الحالي (لأسعار الفائدة) لأطول فترة ممكنة».

ويتوقع معظم الاقتصاديين أن يكرر باول هذه الرسالة خلال المؤتمر الصحافي الذي سيعقده بعد انتهاء اجتماع الفيدرالي، الأربعاء. لكنه قد يذهب إلى أبعد من ذلك.

على سبيل المثال، خلال مؤتمره الصحافي الأخير في مارس، قال باول إن معدل الفائدة لدى الفيدرالي «من المحتمل أن يكون في ذروته»، وأنه «إذا تطور الاقتصاد على نطاق واسع كما هو متوقع، فمن المحتمل أن يكون من المناسب» البدء في خفض أسعار الفائدة هذا العام.

وإذا تجنب رئيس المجلس تكرار هذا الشعور هذه المرة، فقد يوحي ذلك بأن الفيدرالي أقل احتمالاً لخفض سعر الفائدة الأساسي هذا العام.

وقال كبير الاقتصاديين في «يو بي إس»، جوناثان بينغل: «إذا تم التخلي عن هذه (الرسالة)، فأعتقد أنها ستكون إشارة أقوى بكثير على أننا يجب أن نحافظ على أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول».

وعلى الرغم من أن النمو الاقتصادي لم يتجاوز معدل 1.6 في المائة سنوياً في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، وهو تباطؤ مقارنة بالربع السابق، فإن إنفاق المستهلكين نما بوتيرة قوية، وهي علامة على أن الاقتصاد سيستمر في التوسع.

وأدت هذه القوة المستمرة إلى تكهنات بعض مسؤولي الفيدرالي بأن المستوى الحالي لأسعار الفائدة قد لا يكون مرتفعاً بالقدر الكافي لإحداث التأثير المهدئ للاقتصاد والتضخم الذي يحتاجون إليه. وإذا كان الأمر كذلك، فقد يضطر الفيدرالي حتى إلى العودة إلى زيادات أسعار الفائدة في مرحلة ما.

وقالت عضو مجلس محافظي المصرف الفيدرالي، ميشيل بومان، في أوائل أبريل (نيسان): «ما زلت أرى خطورة احتمال احتياجنا في اجتماع مستقبلي إلى زيادة الأسعار أكثر إذا تعثر التقدم في خفض التضخم أو حتى عكس الاتجاه».

وقد يعلن الفيدرالي أيضاً، الأربعاء، عن أنه سيبطئ وتيرة تخفيفه لإحدى أكبر سياساته في عصر «كوفيد - 19»: شرائه عدة تريليونات من سندات الخزانة وسندات مدعومة بالرهن العقاري، وهي جهود تهدف إلى استقرار الأسواق المالية، والحفاظ على انخفاض أسعار الفائدة طويلة الأجل.

ويسمح الاحتياطي الفيدرالي الآن باستحقاق 95 مليار دولار من تلك الأوراق المالية كل شهر، دون استبدالها. وانخفضت حيازاتها إلى نحو 7.4 تريليون دولار، انخفاضاً من 8.9 تريليون دولار في يونيو (حزيران) 2022 عندما بدأ في تخفيضها.

فمن خلال تقليص ممتلكاته، يستطيع الفيدرالي أن يساهم في الإبقاء على أسعار الفائدة الأطول أجلاً، بما في ذلك أسعار الفائدة على الرهن العقاري، أعلى مما كانت لتصبح عليه لولا ذلك. وذلك لأنه عندما يقلل من حيازاته من السندات، سيتعين على المشترين الآخرين شراء الأوراق المالية بدلاً من ذلك، وقد يتعين رفع أسعار الفائدة لجذب المشترين المطلوبين.

وخلال اجتماعه في مارس، وافق الفيدرالي على خفض وتيرة جولات الإعادة إلى نحو 65 مليار دولار شهرياً، وفقاً لمحضر الاجتماع.

وكانت آخر مرة خفض فيها المركزي ميزانيته العمومية في عام 2019، وفي أثناء قيامه بذلك، قام عن غير قصد بتعطيل الأسواق المالية، وتسبب في ارتفاع أسعار الفائدة قصيرة الأجل في سبتمبر (أيلول) من ذلك العام. ويتلخص هدفه في إبطاء وتيرة خفض ملكية السندات وتجنب اضطراب مماثل في السوق من خلال التحرك بشكل أكثر منهجية.


القنّب يُصنف قريباً في أميركا مخدراً أقل خطورة

زهرة القنب (رويترز)
زهرة القنب (رويترز)
TT

القنّب يُصنف قريباً في أميركا مخدراً أقل خطورة

زهرة القنب (رويترز)
زهرة القنب (رويترز)

تستعد الحكومة الأميركية لتصنيف القنّب مخدراً أقل خطورة، في خطوة يُتوقع أن تُحدِث آثاراً اقتصادية كبيرة.

ومن شأن هذا التصنيف الجديد على المستوى الاتحادي، الذي كشفت عنه الصحافة ثم أكدته وزارة العدل، أن يشجع الأبحاث الطبية حول القنّب، ويخفف عدداً من القيود التنظيمية والضريبية.

وقال ناطق باسم وزارة العدل، في بيان، إنها اقترحت نقل تصنيف القنّب من الفئة الأولى التي تضم المواد المسببة للإدمان الشديد ولا فائدة طبية لها، كالهيروين، إلى الفئة الثالثة التي تضمّ بعض أدوية الكودين مثلاً، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ورحّب زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، في بيان، بالقرار «الذي يعترف بالحاجة إلى تعديل قوانين القنّب التقييدية والقاسية لتتواءم مع ما يقوله العلم وغالبية الأميركيين بوضوح».

وشدد على ضرورة أن «يفعل الكونغرس كل ما في وسعه لإنهاء الحظر الاتحادي على القنّب».

وفي عاميْ 2020 و2022، أقرّ مجلس النواب الذي كان الديمقراطيون يشكّلون غالبية أعضائه، مشروع قانون يهدف إلى إزالة القنّب من القائمة الاتحادية للمخدرات الخطيرة، لكنه واجه معارضة من مجلس الشيوخ.

وأظهرت دراسة استقصائية نشرها معهد «بيو ريسيرش» للأبحاث في مارس (آذار)، أن 88 في المائة من الأميركيين يرون ضرورة تشريع استخدام الماريجوانا، لأغراض طبية أو ترفيهية أو لكليهما.

وسبق أن بادرت 24 ولاية أميركية، بالإضافة إلى مقاطعة كولومبيا حيث تقع العاصمة واشنطن، إلى تشريع القنّب، وتسمح 14 ولاية أخرى باستخدامه لأغراض طبية فقط.

وأفاد هذا المعهد، في فبراير (شباط)، بأن 74 في المائة من الأميركيين باتوا يعيشون في ولاية يُعد فيها استخدام هذه المادة قانونياً إما لأغراض ترويحية أو طبية.


ترقباً لـ«الفيدرالي»... «بتكوين» تواصل الهبوط لليوم الثالث على التوالي

تراجعت قيمة العملة المشفرة الأكثر تداولاً في العالم بنحو 3.8 % إلى 57 ألف دولار (رويترز)
تراجعت قيمة العملة المشفرة الأكثر تداولاً في العالم بنحو 3.8 % إلى 57 ألف دولار (رويترز)
TT

ترقباً لـ«الفيدرالي»... «بتكوين» تواصل الهبوط لليوم الثالث على التوالي

تراجعت قيمة العملة المشفرة الأكثر تداولاً في العالم بنحو 3.8 % إلى 57 ألف دولار (رويترز)
تراجعت قيمة العملة المشفرة الأكثر تداولاً في العالم بنحو 3.8 % إلى 57 ألف دولار (رويترز)

في ظل ترقب المستثمرين لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة وصدور بيانات رئيسية من سوق العمل الأميركية، واصلت عملة «بتكوين» الرقمية، اليوم (الأربعاء)، الهبوط لليوم الثالث على التوالي، بعد أن سجلت في أبريل (نيسان) أسوأ أداء شهري منذ أواخر 2022. وحسب وكالة «رويترز»، تراجعت قيمة العملة المشفرة الأكثر تداولاً في العالم بنحو 3.8 في المائة إلى 57 ألف دولار في أحدث التداولات، وهو أدنى مستوى لـ«بتكوين» منذ أواخر فبراير (شباط)، فيما خسرت عملة «إيثريوم» نحو 2.6 في المائة إلى أدنى مستوى منذ منتصف أبريل، عند 2.8 ألف دولار.

كانت «بتكوين» قد هبطت بنحو 16 في المائة في أبريل متأثرةً بعملية جني أرباح من المستثمرين بعد ارتفاع هائل إلى مستويات غير مسبوقة تخطت 70 ألف دولار. ووفق الوكالة، فإنه من غير المتوقع أن يُجري «الاحتياطي الفيدرالي» أي تغيير في سعر الفائدة في وقت لاحق، وأصبح المستثمرون أكثر ميلاً إلى أن البنك المركزي قد لا يخفض أسعار الفائدة على الإطلاق هذا العام، مما وجَّه ضربة إلى الأصول الحساسة مثل العملات المشفرة وأسهم الأسواق الناشئة والسندات والسلع الأساسية. وبعد تثبيت أسعار الفائدة في مارس (آذار) الماضي عند 5.25 في المائة و5.50 في المائة، للاجتماع الخامس على التوالي، تترقب الأسواق العالمية يوم الأربعاء، نتائج اجتماع «الاحتياطي الفيدرالي» الذي يُعقد من 30 أبريل (نيسان) إلى 1 مايو (أيار).


«إن بي إيه»: بورزينغيس يغيب عن المباراة الخامسة أمام هيت

كريستابس بورزينغيس سيغيب عن مواجهة ميامي هيت (أ.ف.ب)
كريستابس بورزينغيس سيغيب عن مواجهة ميامي هيت (أ.ف.ب)
TT

«إن بي إيه»: بورزينغيس يغيب عن المباراة الخامسة أمام هيت

كريستابس بورزينغيس سيغيب عن مواجهة ميامي هيت (أ.ف.ب)
كريستابس بورزينغيس سيغيب عن مواجهة ميامي هيت (أ.ف.ب)

يغيب لاعب ارتكاز بوسطن سلتيكس اللاتفي كريستابس بورزينغيس عن المباراة الخامسة، الأربعاء، أمام ميامي هيت، من السلسلة ضمن الدور الأول لـ«بلاي أوف» دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، بسبب الإصابة، وفقاً لما أعلنه ناديه.

وتعرّض بورزينغيس لتمزق في ربلة الساق خلال المباراة الرابعة التي فاز بها سلتيكس 102 - 88 خارج أرضه، ليتقدم 3 - 1 في السلسلة.

ويقدم بورزينغيس موسماً رائعاً حيث بلغ معدله في 57 مباراة هذا الموسم 20.1 نقطة و7.2 متابعة وتمريرتين حاسمتين و1.9 حائط صد «بلوك شوت» في المباراة الواحدة.

إلا أن بورزينغيس عانى خلال الموسم من سلسلة إصابات في الساق وأوجاع في الظهر.

وفي المباريات الثلاث الأولى أمام ميامي، كان معدل العملاق اللاتفي 14 نقطة و5.7 متابعة في المباراة الواحدة.

وأنهى سلتيكس الموسم المنتظم في صدارة الترتيب العام بـ64 فوزاً و18 خسارة، ليكون صاحب الأفضلية في جميع مواجهاته في البلاي أوف إذا أكمل طريقه حتى النهاية.

وفي حال تجاوزه هيت في المباراة الخامسة، سيلاقي الفائز بين أورلاندو ماجيك وكليفلاند كافالييرز في الدور الثاني.


توخيل: كيم مين جاي لم يكن شرساً بما يكفي أمام الريال

توخيل قال إن كيم كان متسرعاً جداً (أ.ف.ب)
توخيل قال إن كيم كان متسرعاً جداً (أ.ف.ب)
TT

توخيل: كيم مين جاي لم يكن شرساً بما يكفي أمام الريال

توخيل قال إن كيم كان متسرعاً جداً (أ.ف.ب)
توخيل قال إن كيم كان متسرعاً جداً (أ.ف.ب)

قال توماس توخيل، المدير الفني لفريق بايرن ميونخ الألماني لكرة القدم، إن كيم مين جاي، مدافع الفريق، «كان متسرعاً جداً مرتين» في مباراة الذهاب بالدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد، وأنه يتحمل مسؤولية الهدفين اللذين تلقاهما الفريق في المباراة التي أقيمت الثلاثاء.

وافتتح الريال التسجيل بعدما قام توني كروس، صانع الهدف، وفينيسيوس جونيور، مسجل الهدف، بمفاجأة كيم.

وقال توخيل: «قام بالحركة الأولى أمام فينيسيوس جونيور مبكراً جداً في الهدف الأول، وتعرَّض لتمريرة توني كروس. تكهَّن بالتمريرة ولم يكن شرساً بما يكفي».

وتمكّن بايرن من قلب النتيجة وتقدَّم 2 - 1، لكن المدافع كيم قام بجذب رودريغو داخل منطقة الجزاء، وسجل فينيسيوس هدف التعادل للريال من ركلة الجزاء.

وأضاف المدرب: «في الهدف الثاني، لسوء الحظ كان خطأ آخر، كنا خمسة لاعبين ضد اثنين، كانت لدينا أفضلية عددية. لم تكن هناك حاجة للدفاع بعدوانية أمام رودريغو».

وانتقل كيم من نابولي إلى بايرن في الصيف الماضي، مقابل ما يقرب من 50 مليون يورو (53.3 مليون دولار). وشارك اللاعب أساسياً في المباراة بعد إصابة ماتيس دي ليخت.

ودافع مانويل نوير، حارس المرمى، عن زميله، وقال: «الأخطاء تحدث، إنها جزء من كرة القدم».

وأضاف: «هذا لا يعني أنه سيظهر بشكل أسوأ في المباريات المقبلة، ولم يكن أداؤه سيئاً، اليوم أيضاً لعب بشكل جيد في أجزاء من المباراة، لكن في بعض اللحظات الحاسمة، ربما لم يتخذ القرارات الصحيحة».


عضو بايرن: لا زلنا في مفاوضات مع رانغنيك

ماكس إيبرل (د.ب.أ)
ماكس إيبرل (د.ب.أ)
TT

عضو بايرن: لا زلنا في مفاوضات مع رانغنيك

ماكس إيبرل (د.ب.أ)
ماكس إيبرل (د.ب.أ)

لا يتوقع مسؤولو بايرن ميونيخ التوصل لاتفاق مع رالف رانغنيك، المدرب المرشح لتدريب الفريق، قبل مباراة الإياب للدور نصف النهائي ببطولة دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد.

وقال ماكس إيبرل، عضو مجلس إدارة بايرن للشؤون الرياضية، عقب التعادل 2-2 الثلاثاء في مباراة الذهاب إن النادي يعمل «في صمت»، وإنه سيتم الكشف عن خليفة توماس توخيل «في مرحلة ما».

وبسؤاله عما إذا كان سيتم الإعلان عن اسم المدير الفني قبل مباراة الإياب أمام ريال مدريد المقرر إقامتها يوم 8 مايو (أيار) الحالي، قال إيبرل: «لا أعتقد هذا».

ومن المقرر أن يرحل توخيل عن تدريب بايرن في الصيف، ويعد رالف رانغنيك أبرز المرشحين لتولي المنصب، بعد أن قرر تشابي ألونسو ويوليان ناغلسمان البقاء في منصبيهما مع باير ليفركوزن والمنتخب الألماني على الترتيب.

وقال هيربرت هاينر، رئيس بايرن ميونيخ، لشبكة «سكاي»: «نحن في مفاوضات جيدة مع رالف، ولكن علينا الانتظار لعدة أيام لنرى ما إذا كان سيتم إتمام الصفقة».

وأضاف: «لكن لا أعتقد أننا سنحتاج لوقت طويل لمعرفة أي اتجاه سنسير فيه».


النساء أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث

تتقلب مستويات هرمون الإستروجين والبروجستيرون خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث (أ.ف.ب)
تتقلب مستويات هرمون الإستروجين والبروجستيرون خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث (أ.ف.ب)
TT

النساء أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث

تتقلب مستويات هرمون الإستروجين والبروجستيرون خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث (أ.ف.ب)
تتقلب مستويات هرمون الإستروجين والبروجستيرون خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث (أ.ف.ب)

أكدت دراسة جديدة أن النساء أكثر عرضة بنسبة 40 في المائة تقريباً للإصابة بالاكتئاب، خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث.

وتحدث فترة ما قبل انقطاع الطمث عادة قبل نحو ثلاث إلى خمس سنوات من انقطاع الطمث، وخلال هذا الوقت يمكن أن تتقلب مستويات هرمون الإستروجين والبروجستيرون، مما يؤدي إلى تقلب المزاج، وعدم انتظام الدورة الشهرية، وأعراض أخرى مثل الاكتئاب، وفق ما ذكرته شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وأجرى فريق الدراسة مراجعة وفحصاً دقيقاً لـ7 أبحاث سابقة، شملت 9141 امرأة في الإجمال، لتقدير خطر إصابة النساء بالاكتئاب في مراحل مختلفة من العمر.

وقدمت النساء، اللاتي كُنَّ من الولايات المتحدة وأستراليا والصين وهولندا وسويسرا، معلومات عن حالتهن المزاجية ومدى اهتمامهن بممارسة الأنشطة البدنية.

وخلصت الدراسة إلى أن النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث «أكثر عرضة بنسبة 40 في المائة لأعراض الاكتئاب وتشخيصه»، مقارنة بالنساء في مراحل العمر المختلفة السابقة لهذه الفترة.

ولم يجد الباحثون زيادة كبيرة في خطر ظهور أعراض الاكتئاب لدى النساء بعد انقطاع الطمث.

حقائق

فترة ما قبل انقطاع الطمث

تحدث عادة قبل ثلاث إلى خمس سنوات من انقطاع الطمث

واقترح الباحثون أن أحد الأسباب البيولوجية لزيادة الاكتئاب، خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث، هو انخفاض هرمون الإستروجين، خلال هذه الفترة.

وأضافوا أن التعرق الليلي، الذي يزداد في هذه المرحلة، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في النوم، وهو ما قد يزيد من إصابة النساء بالاكتئاب أيضاً.

وقالت الدكتورة إيمي سبيكتور، المؤلفة الرئيسية للدراسة وأستاذة علم النفس السريري بكلية لندن الجامعية، في بيان صحافي: «تُظهر النتائج التي توصلنا إليها مدى تأثر الصحة العقلية للنساء خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث».

وأضافت: «نحن بحاجة للعمل على ضمان حصول أولئك النساء على المساعدة والرعاية المناسبة طبياً وفي مكان العمل وفي المنزل».

إلا أن الباحثين أقروا بأن الدراسة لم تكن قادرة على التوصل لما إذا كان لدى النساء تاريخ سابق من الإصابة بالاكتئاب.


الذهب يهبط إلى أدنى مستوى في 4 أسابيع وسط ترقب لقرار «الفيدرالي»

سبائك ذهبية (رويترز)
سبائك ذهبية (رويترز)
TT

الذهب يهبط إلى أدنى مستوى في 4 أسابيع وسط ترقب لقرار «الفيدرالي»

سبائك ذهبية (رويترز)
سبائك ذهبية (رويترز)

هبطت أسعار الذهب خلال تعاملات جلسة الأربعاء، إلى أدنى مستوى فيما يقرب من 4 أسابيع مع ترقب المستثمرين لقرار من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) يمكن أن يوفر مزيداً من الدلالات حول الجدول الزمني لخفض أسعار الفائدة.

وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 2284.44 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 04:36 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل أدنى مستوى منذ الخامس من أبريل (نيسان) في وقت سابق من الجلسة. وتراجعت الأسعار بما يصل إلى 2 في المائة يوم الثلاثاء، بسبب ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية.

وانخفضت أسعار المعدن النفيس بأكثر من 140 دولاراً بعد تسجيل مستوى قياسي بلغ 2431.29 دولار في 12 أبريل (نيسان). وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المائة إلى 2293.10 دولار للأوقية.

وينصبّ التركيز الآن على قرار السياسة النقدية الذي يُصدره «المركزي الأميركي» الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش، وما تليه من تصريحات لرئيس البنك جيروم باول. ومن المتوقع أن يُبقي «الاحتياطي الاتحادي» على سعر الفائدة القياسي دون تغيير في النطاق بين 5.25 و5.5 في المائة.

ومع أن الذهب معروف بأنه وسيلة للتحوط من التضخم، تقلل أسعار الفائدة المرتفعة من جاذبية الاحتفاظ بذلك الأصل الذي لا يدر عائداً.

وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 26.37 دولار للأوقية، وزاد البلاتين 0.2 في المائة إلى 935.80 دولار. وتراجع البلاديوم 0.2 في المائة إلى 945.53 دولار، بعد أن سجل أدنى مستوى في نحو شهرين خلال الجلسة السابقة.


ـ«حماس»: تصريحات بلينكن عن وقف إطلاق النار محاولة للضغط على الحركة

فلسطينيون يبكون جثث أقاربهم القتلى في قصف إسرائيلي علي رفح (رويترز)
فلسطينيون يبكون جثث أقاربهم القتلى في قصف إسرائيلي علي رفح (رويترز)
TT

ـ«حماس»: تصريحات بلينكن عن وقف إطلاق النار محاولة للضغط على الحركة

فلسطينيون يبكون جثث أقاربهم القتلى في قصف إسرائيلي علي رفح (رويترز)
فلسطينيون يبكون جثث أقاربهم القتلى في قصف إسرائيلي علي رفح (رويترز)

قال سامي أبو زهري، رئيس الدائرة السياسية لحركة «حماس» في الخارج، اليوم الأربعاء، عن تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إنها «تصريحات مخالفة للحقيقة، وليس غريباً أن تصدر من بلينكن المعروف عنه أنه وزير خارجية إسرائيل وليس أميركا، وهي محاولة لممارسة الضغط على حركة (حماس) وتبرئه الاحتلال».

وأضاف في تصريحات لـ«رويترز» أن «حماس» لا تزال تبحث أحدث عرض مطروح بشأن وقف إطلاق النار.

وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين «نتنياهو، باعتراف الوفد المفاوض الإسرائيلي، هو من يعطل التوصل لاتفاق، تلقينا قبل عدة أيام فقط رداً رسمياً إسرائيلياً وهو قيد الدراسة».

ومن جانبه، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارته إسرائيل، أن الولايات المتحدة «مصممة» على التوصل إلى اتفاق هدنة مرفق بالإفراج عن الرهائن، بين إسرائيل و«حماس».

وقال بلينكن خلال لقائه الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، في تل أبيب: «حتى في هذه الأوقات الصعبة، نحن مصممون على التوصل إلى وقف لإطلاق النار، يعيد الرهائن إلى ديارهم، والتوصل إليه الآن. السبب الوحيد لعدم حصول ذلك هو (حماس)».


«التنمية الزراعية» و«المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار» يوقعان مذكرة تفاهم لدعم الأمن الغذائي

خلال توقيع الاتفاقية بين «صندوق التنمية الزراعية» و«المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات» (واس)
خلال توقيع الاتفاقية بين «صندوق التنمية الزراعية» و«المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات» (واس)
TT

«التنمية الزراعية» و«المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار» يوقعان مذكرة تفاهم لدعم الأمن الغذائي

خلال توقيع الاتفاقية بين «صندوق التنمية الزراعية» و«المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات» (واس)
خلال توقيع الاتفاقية بين «صندوق التنمية الزراعية» و«المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات» (واس)

وقَّع صندوق التنمية الزراعية مذكرة تفاهم مع المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات -وهي مؤسسة متعددة الأطراف وعضو في مجموعة البنك الإسلامي للتنمية- بهدف توفير إطار عام لتسهيل التعاون بين الجانبين، والإسهام في دعم الأمن الغذائي، من خلال تأمين الاستثمار ضد المخاطر السياسية في الدول التي يعتزم الصندوق الاستثمار الزراعي فيها.

جاء هذا التوقيع، الثلاثاء، على هامش الاجتماعات السنوية لمجموعة «البنك الإسلامي للتنمية» لعام 2024، بمناسبة مرور 50 عاماً على إنشاء البنك، وذلك في مدينة الرياض.

كما تهدف مذكرة التفاهم إلى دعم المشاريع الزراعية في المملكة، من خلال ائتمان الواردات الاستراتيجية والتكنولوجية، بما يسهم في تعزيز سلسلة القيمة الزراعية الوطنية بتلك المجالات.

وتضمنت المذكرة عدداً من مجالات التعاون بين الصندوق والمؤسسة، من خلال تنظيم ندوات تعريفية ودورات تدريبية للتعريف بالتأمين الإسلامي، وتأمين ائتمان الصادرات، إضافة إلى التأمين على الاستثمار الأجنبي في الدول الأعضاء في «المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات» أو في أي دولة أخرى، بالإضافة إلى تنظيم دورات تعريفية لموظفي الصندوق، للتعرف على نموذج عمل المؤسسة، وما تقوم بتقديمه من خدمات للدول الأعضاء.

وتأتي هذه المذكرة ضمن دور الصندوق في المساهمة بتعزيز الأمن الغذائي، وتأمين الاستثمار الخارجي، ودعم المشاريع الزراعية التي من شأنها تحقيق المستهدفات الوطنية وبناء الكوادر، بما يتوافق مع «رؤية 2030».

يذكر أن الصندوق هو مؤسسة ائتمانية حكومية متخصصة في تمويل مختلف مجالات النشاط الزراعي في جميع مناطق المملكة، للمساعدة في تنمية القطاع الزراعي، ورفع كفاءته الإنتاجية باستخدام أفضل الأساليب العلمية والتقنية الحديثة، وتقديم أفضل حلول التمويل المستدام للإسهام في تحقيق الاستراتيجية الزراعية.

بينما «المؤسسة الإسلامية» تهدف إلى توسيع نطاق المعاملات التجارية وتدفق الاستثمار بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والتأمين على المخاطر التجارية والسياسية بتقديم منتجات متوافقة مع الشريعة الإسلامية، ونشر وتطوير صناعة التأمين الإسلامي، وتأمين ائتمان الصادرات وتأمين الاستثمار في الدول الأعضاء، إضافة إلى دعم المؤسسات الوطنية في الدول الأعضاء على بناء قدراتها الفنية والبشرية.