تشيلي
تتميز تشيلي بأجواء ودودة وطابع لاتيني، فضلا عن مشاهد خلابة، بدءاً من صحرائها، التي تعد الأكثر جفافاً في العالم في الشمال، وصولا إلى جبال باتاغونيا المنحوتة من الجليد في الجنوب.
جغرافياً تتخذ تشيلي شكلاً رفيعاً بدرجة غير عادية وطويلاً بدرجة غير معقولة، وتمتد من بطن أميركا الجنوبية حتى قدميها محتضنة طبيعة غريبة؛ من الصحراء الأكثر جفافاً على الأرض، حتى الحقول الجليدية الشاسعة الجنوبية. وهذا يعني أن المشاهد الطبيعية المتنوعة تمتد على أكثر من 4300 كيلومترا، وتشمل الكثبان الجافة، والوديان الخصيبة، والبراكين، والغابات القديمة، وجبال الجليد الضخمة، والمضايق. هناك ما يثير العجب في كل واحدة من تلك التفاصيل.
عند زيارتها لا تفوت متنزه «توريس ديل باين» الوطني حيث يوجد جدار من قمم تمتد على 3 آلاف متر وترتفع بشكل رأسي تقريباً. يمكن مشاهدة المتنزه إما من سكن فاخر، أو الذهاب على القدمين، والسير وسط المروج الزاخرة بالزهور البرية على خلفية من بحيرات تطفو عليها جبال جليدية وغابات تقسمها الكتل الجليدية.
اليونان
رغم وضعها الاقتصادي المتدهور حالياً، فإن اليونان تظل وجهة سفر من الطراز الأول، فتاريخها ومواقعها الأثرية تمتد لأربعة آلاف عام، وتجمع بين الأسطوري والغامض. تمتد على ساحلها الملتف، شواطئ بديعة تدعو للاسترخاء، في حين تثير المنطقة الداخلية الجبلية الرغبة في تسلقها واستكشاف أغوارها. مع ذلك قد تكون أغلى كنوزها هي الجزر التي توجد في مناطق منعزلة، تُبحر إليها القوارب مرتين أسبوعياً باتجاه منتجعات حضرية تنام على البحر الأبيض المتوسط.
لن تخذل اليونان أي شخص مهتم بالثقافة أيضا، فقد ترك كل من المينويين، والرومان، والعرب، والغزاة الصليبيين اللاتينيين، وأهل فينيسيا، والسلاف، والألبان، والأتراك، بصماتهم فيها؛ بل يمكن القول إن هناك رابطا في كل بلدة أو قرية تقريباً يصلها بالماضي، سواء كان ذلك في شكل معبد متهالك، أو حصن فينيسي منيع، أو دير بيزنطي مهجور مزين بجداريات جصية فريدة. وينبغي ألا ننسى في هذا السياق المتاحف المليئة بالمنحوتات الكلاسيكية والكنوز الأثرية.
فيتنام
سحر فيتنام لا يضاهيه سحر أي مكان آخر، فهي مكان فريد يشعّ طاقة، ويتسم بالتنوع الثقافي، وملائم للتصوير، مما يجعلها وجهة جديدة لجيل الـ«إنستغرام». رغم شكلها الجغرافي الطويل الرفيع، فإن البلد يتسم بالثراء والتنوع. توجد فيها قرى ساكنة على التلال المنحوتة في قلب الغابات بالمنطقة الشمالية الجبلية، وجزر الحجر الجيري البازغة من قلب خليج هالونغ، وحقول الأرز ذات اللون الأخضر القريب من لون حجر اليشم، كذلك المنتجعات الشاطئية، والممرات المائية التي تمتد على شكل شريط وتنتشر كنقط في دلتا ميكونغ.
يجب ألا تفوتك زيارة مدينة هانوي، لا سيما في شهر أكتوبر (تشرين الأول) عندما يولي قيظ الصيف، ويبدأ الموسم الجاف؛ فهذا الوقت يكون مثاليا لزيارة المباني المشيدة على الطراز المعماري الاستعماري في الحي الفرنسي، والأبراج المدرجة، والبحيرات التي تصطّف بجوارها الأشجار. يمكنك التسوق لشراء منتجات الحرير، والبورسلين، والسلع الزخرفية، بأسعار منخفضة بشكل لا يصدق، وكذلك القيام برحلة بحرية ليلية في خليج هالونغ الذي يبدو مثل لوحة مرسومة بألوان ماء صينية.