الصحراء البيضاء... مزار مصري فريد من نوعه

بين شكلها الجليدي وصخورها المنحوتة يحار السائح أيها الأجمل والأغرب

الصحراء البيضاء... مزار مصري فريد من نوعه
TT

الصحراء البيضاء... مزار مصري فريد من نوعه

الصحراء البيضاء... مزار مصري فريد من نوعه

في قلب الصحراء الغربية بمصر، وعلى بعد أكثر من خمسمائة كيلومتر من القاهرة، ونحو خمسة وأربعين كيلومتراً إلى الشمال من واحة الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد، تمتد «الصحراء البيضاء». منطقة تتجاوز مساحتها ثلاثة آلاف كيلومتر، وتمتد بين الواحات البحرية وواحة الفرافرة. وتعتبر «البيضاء» حالياً أحد أهم المقاصد السياحية لعشاق رحلات السفاري والمغامرات، وبخاصة بعد أن أعلنتها الحكومة المصرية محمية طبيعية عام 2002. «اسماً على مسمى» دائماً ما يردد زائرو الصحراء البيضاء هذا الوصف بمجرد وصولهم؛ إذ يغطي اللون الأبيض معظم أرجائها، حتى يتخيل لك أنك في منطقة جليدية، رغم أن جوها حار جداً. كما تحتوي على تشكيلات رملية فائقة الجمال نتجت من عاصفة رملية عارضة مرت على المنطقة منذ عصور، بالإضافة إلى أشجار النخيل والأكاسيا التي تنمو وسط الصخور، لتجد نفسك أمام لوحة فنية متكاملة يمتزج فيها الواقع بالخيال، ولا تتميز الصحراء البيضاء بتشكيلاتها الرملية فقط، فهي أيضاً بمثابة متحف فني لدراسة البيئات الصحراوية، والظواهر الجغرافية؛ نظراً لما تحتويه من كهوف، نقوش قديمة، وبقايا مومياوات، والكثير من النباتات والحيوانات النادرة، والمهددة بالانقراض.
للوصول إليها هناك خيار واحد، وهو الطريق البرية لعدم وجود مطارات أو موانئ بالمنطقة. السفر إليها من القاهرة، يتم عبر إحدى الحافلات، التي تمر عبر أكتوبر - الواحات البحرية - الفرافرة - الواحات الداخلة، قبل الوصول إلى الصحراء البيضاء، وتستغرق الرحلة نحو 5 ساعات.
عند الوصول إليها، ستُعوضك برامجها الغنية بالأنشطة والأماكن الرائعة التي تجذبك لزيارتها تعب الطريق. فما بين مشاهدة الصخور بأشكالها الفريدة والعجيبة، وزيارة كهف الجارة، ومشاهدة جبل الكريستال، ورؤية أكبر عدد من النجوم ليلاً، ستعيش تجربة لا مثيل لها. تقول غادة محمد، التي قامت بأكثر من رحلة للصحراء البيضاء «تحتوي الصحراء البيضاء على صخور فريدة، يشعر من يراها كأنها تماثيل صنعها فنان ماهر، الطريف أن هذه الصخور اشتهرت بأسماء تبعاً لشكلها النحتي، فهناك (صخرة الجمل)، التي تشبه الجمل في تكوينها، (صخرة المشروم)، وهي من أشهر أماكن جذب السائحين داخل المحمية. وعندما تبحث في موقع (غوغل)، ستجد صورة صخرة المشروم، أي عيش الغراب، هي ما يظهر لك في البداية، وهي عبارة عن نحت كبير من الحجر الجيري».
وتتابع قائلة «من المنحوتات العجيبة أيضاً الصخور الأفريقية، وهي شكل من الرمال على شكل قارة أفريقيا، إضافة إلى الصخور المعروفة باسم صخور المخيمات؛ لأنها تأخذ نفس شكل المخيمات».
عبد الله مجدي، الذي يعمل مترجماً بإحدى دور النشر، وهو أحد عشاق السفر والمغامرات، يقول لـ«الشرق الأوسط»، إنه يفضل دائماً الحياة البدوية على صخب المدينة وضوضائها «ومنذ أكثر من عشر سنوات، اعتدت القيام برحلات سفاري في مدن مصر المختلفة، مثل سانت كاترين، الغردقة، شرم الشيخ، دهب، مرسى علم، الواحات الداخلة والخارجة، لكن الصحراء البيضاء تستهويني بشكل غير طبيعي. فرغم الأنشطة التي أقوم بها، من رحلات السفاري بسيارات الدفع الرباعي، وركوب الجمال والخيول، إلى تسلق الجبال والاستمتاع بالحياة البدوية بكل تفاصيلها في أماكن أخرى، فإنه لا يمكنني مقارنتها بالصحراء البيضاء سواء داخل مصر أو خارجها».
فطبيعة المكان بما يحتويه من صخور جيرية ناصعة البياض وكهوف نادرة وتشكيلات صخرية - تعود إلى العصر الطباشيري منذ 70 مليون سنة مضت.
وهذا ما جعل موقع «تريب أدفايزر» Trip advisor المختص بشؤون السياحة والسفر يختارها لسنوات عدة من بين عشرين موقعاً سياحياً فريداً وغريباً من نوعه على مستوى العالم.

جبل الكريستال
من المعالم الأخرى التي تشتهر بها المحمية، جبل الكريستال، وهو عبارة عن جبل يتكون من صخور تضم أكثر من 125 نوعاً من أنواع الكريستال المختلفة، جمعتها الطبيعة في كتلة جبلية ضخمة.
تقول الحكايات المتداولة، إن تكوينه حدث عندما ارتبط نيزك ضخم بالأرض منذ ملايين السنين في تلك المنطقة، وكان سبباً في انصهار صخور هذا الجبل، وتحويلها إلى قطع نادرة وفريدة من الكريستال النفيس، الذي يعد من أنقى وأغلى الأنواع في العالم.

كهف الجارة
لا يمكن أن تكتمل زيارتك للصحراء البيضاء دون زيارة كهف الجارة، الذي يبعد عنها بنحو 7 كيلومترات. تقول دينا كمال - شابة ثلاثينية اعتادت على القيام برحلات سفاري في الصحراء البيضاء - لـ«الشرق الأوسط»، ل«ا توجد كلمات مناسبة لوصف جمال هذا الكهف، وفي الوقت نفسه غرابته. حسب قراءتي، فإن الفضل في اكتشافه يعود إلى مستكشف ألماني. كان ذلك بالصدفة حين كان يقوم برحلة في صحراء الفرافرة، وهبّت عاصفة شديدة، اضطرته إلى الاحتماء منها في هذا الكهف».
وتتابع «عندما تدخل إلى الكهف ستندهش من جماله الأخاذ، فهناك تكوينات رسمتها الطبيعة بفضل الترسيبات الرملية والمياه يعود تاريخها إلى آلاف السنين، وتبدو هذه التكوينات مثل الشلالات الصخرية الصاعدة والهابطة».

العين السحرية
«عين السرو» مكان آخر سيبهرك داخل المحمية، فهي عين مياه جوفية تتميز بأنها جافة طول الوقت إلى أن يقترب منها أي كائن حي، سواء إنسان أو حيوان، فتبدأ الأرض في ملء العين بالماء العذب. بعد أن يمضي الكائن الحي، تعاود الانخفاض حتى تجف تماماً. ويروي أهل المنطقة حكايات كثيرة عن عين السرو، بعضها حقيقي، وكثير منها يدخل في نطاق المبالغات. للوصول إليها تحتاج إلى سيارة دفع رباعي، وأحد أبناء الواحة ليرشدك إلى المكان.
مشاهدة الجبال، والكهوف، وآبار المياه ليست الأنشطة الوحيدة التي يمكنك القيام بها داخل المحمية؛ فنظراً لاتساع مساحة الصحراء البيضاء، تعتبر بيئة جيدة لإقامة سباقات السيارات وراليات المشي، ومن أشهرها رالي الفراعنة، حيث تعد الصحراء البيضاء أحد النقاط الرئيسية لسباق رالي الفراعنة لسنوات عدة متتالية. لكن تم تعديل مسار الرالي خلال السنوات الماضية للدوران حول المحمية دون دخولها؛ حفاظاً على الكائنات الحية والتنوع البيولوجي. هناك أيضاً رالي المشي الدولي، حيث تقوم إحدى شركات السياحة بتنظيم سباق للجري سنوياً يشارك فيه عدد كبير من المتسابقين المصريين والأجانب، ويكون للسباق مراحل عدة في مناطق سياحية عدة داخل المحمية وخارجها.
إذا كانت الأنشطة السابقة يمكن ممارستها في أوقات النهار، فإن زائري الصحراء البيضاء سوف يجدون الكثير من الأنشطة المسائية، أبرزها التخييم؛ إذ يكفي النظر للسماء لترى عدداً هائلاً من النجوم، أو درب التبانة، بل وحتى رؤية كوكب الزهرة.

أين تقيم؟
- فندق هوت سبرينغ إنترناشيونال Hot spring international: ينتمي لفئة 3 نجوم، وهو بسيط بطراز يتلاءم مع شكل المباني في الواحات البحرية، ويتكون من 45 غرفة واسعة، منها 28 تطل على عيون المياه الساخنة. الإقامة في الفندق تتكلف نحو 100 دولار أميركي في الليلة الواحدة.
- فندق القلعة البدوية Bedouin castle يتمتع بإطلالة رائعة على بساتين النخيل والمنحدرات الصحراوية، وعلى مفترق طرق إلى الصحراء البيضاء وواحة سيوة، ويبعد خمس دقائق سيراً على الأقدام من الينابيع الطبيعية الساخنة، كما تتميز غرفه بديكور يمزج بين العثماني والبدوي، كما يقدم الكثير من الأنشطة، مثل رحلات السفاري، والتحليق بمناطيد الهواء.
- فندق ومخيم أحمد سفاري Ahmed safari camp and hotel يتميز بشكل المعسكر، ويقع بين الصحراء وبساتين النخيل في قرية صغيرة في الواحات البحرية. يتوافر به مطعم وخيام بدوية مع موسيقى فلكورية.


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

«نيرفي»... تحفة فنية إيطالية وادعة على المتوسط

نيرفي منطقة سياحية جميلة في إقليم ليغوريا (أدوبيستوك)
نيرفي منطقة سياحية جميلة في إقليم ليغوريا (أدوبيستوك)
TT

«نيرفي»... تحفة فنية إيطالية وادعة على المتوسط

نيرفي منطقة سياحية جميلة في إقليم ليغوريا (أدوبيستوك)
نيرفي منطقة سياحية جميلة في إقليم ليغوريا (أدوبيستوك)

الصفات المشتركة التي تربط ما بين مدن إيطاليا وأرجائها كافة هي الجمال وروعة الطبيعة ولذة الطعام، لكن إذا أردنا التعرف على الفوارق فهي كثيرة؛ وذلك لأن لكل مدينة وقطاع في إيطاليا نكهتها الخاصة. لروما ألقها، فيها تشتم رائحة التاريخ قبل رائحة البيتزا، وفي مناطق الشمال تختلف المناظر ويختلف المطبخ، وفي صقلية تشعر وكأنك في بلد عربي وتتذوق نكهة الشرق في أطباقها... ولائحة الفوارق تطول.

ساحة جنوا وتمثال يجسّد أزمة المهاجرين في أوروبا (الشرق الأوسط)

رحلتنا الأخيرة إلى إيطاليا هذه المرة بدأت من جنوا (Genova) التي تعدّ واحدة من أهم المدن الإيطالية تاريخياً وثقافياً، وتقع إلى شمال غربي إيطاليا على الساحل الليغوري؛ فهي مهد كريستوفر كولومبوس وموطنه بحيث يعتقد بأن المستكشف الشهير وُلد فيها أو بالقرب منها، وهذا الأمر يعطي هذه المدينة مكانة بارزة في تاريخ الاستكشاف.

كامولي من مدينة لصيادي الأسماك إلى وجهة سياحية رائعة (الشرق الأوسط)

ومن جنوا وعلى بعد نحو عشرين دقيقة بالسيارة وصلنا إلى منطقة نيرفي Nervi، حيث حططنا رحالنا لتكون هذه المنطقة نقطة اكتشاف أهم الوجهات السياحية القريبة وعلى رأسها منطقتا «سانتا مارغاريتا» ومرفأ «بورتو فينو» و«جنوا» و«كامولي».

يتميز كابيتولو ريفييرا بأثاثه الإيطالي الجميل (الشرق الأوسط)

أما عنوان الإقامة، فكان في أجدد فندق من فئة بوتيك وتكلله 5 نجوم، يستمد من الريفييرا الإيطالية اسمه ومن الذوق الإيطالي تصميمه، اخترنا «كابيتولو ريفييرا» Capitolo Riviera؛ لأنه عنوان إيطالي بامتياز ويتمتع بموقع مميز مباشرة على البحر وعلى بعد دقيقة مشي فقط من محطة القطار التي تساعدك على التنقل في جميع أرجاء ليغوريا براحة وسرعة تامة.

جنوا مدينة كريستوفر كولومبوس (الشرق الأوسط)

كابيتولو ريفييرا هو ثمرة جهد دام لأكثر من أربع سنوات لترميم وتغيير ملامح المبنى الذي كان في الماضي فندقاً أيضاً، لكن المالكين الجدد للمشروع من بينهم الرئيس التنفيذي باولو دوراغروسا وزوجته اللبنانية سابين غنطوس غيَّروا معالمه بشكل تام ليكون عنواناً راقياً ومميزاً في قطاع ليغوريا، لدرجة أن كل من زاره علق بأنه عنوان لا يوجد له منافس في تلك المنطقة نسبة للمفردات الإيطالية الراقية فيه المتمثلة بالديكور الإيطالي التي تعبق منه رائحة الجلد الطبيعي والأثاث المصمم خصيصاً للفندق من ماركة (تاكيني) و«ترو ديزاين» و«كاسينا» والبهو المفتوح والعصري والحديقة الخارجية وبركة السباحة التي تطل على المركز الصحي الذي تم حفره تحت الأرض بشكل يتناغم مع باقي أرجاء الفندق المؤلف من 37 غرفة.

الحدائق المحيطة بكابيتولو ريفييرا على الساحل الليغوري (الشرق الأوسط)

عندما تصل إلى المدخل يستقبلك فريق العمل بزي موحد وبتصميم جميل يتناغم مع ألوان اللوبي المميز بجدرانه وأسقفه الخرسانية والتي تركها مصمم الديكور مكشوفة ومن دون طلاء لتعطي نوعاً من الحداثة وتبث روحاً يانعة في المكان. الموظفون يتقنون لغات عدة بما فيها العربية ليكون التواصل أسهل بالنسبة للزوار من منطقة الشرق الأوسط.

اختيار هذا الفندق يناسب السياح الذين ينوون السفر من منطقة إلى أخرى في إيطاليا لأنه يقع في وسط مناطق سياحية عدّة قريبة يسهل الوصول إليها عن طريق السيارة أو القطار.

جنوا مدينة تاريخية عريقة (الشرق الأوسط)

وتقول سابين غنطوس إن الصعوبة كانت في بذل جهد كبير لخلق مشروع أنيق وبالوقت نفسه صديق للبيئة؛ ولهذا لا يوجد أي أثر للبلاستيك في الفندق وتم التركيز على خلق واحة خضراء تبدأ من بهو الفندق الرئيسي لتكون مرآة للمساحة الخارجية المليئة بالخضرة والأشجار، وأضافت غنطوس بأن المصاعب التي واجهتها مع زوجها باولو منذ بداية المشروع إلى جانب مستثمرين هو الحفاظ على هوية وكيان المبنى مع القيام بتوسيعه وحفر طابق إضافي تحت الأرض تم تحويله مركزاً صحياً وسبا وغرفاً للعلاجات مع مخرج مباشر إلى الحدائق وبركة السباحة.

البهو الرئيسي في كابيتولو ريفييرا (الشرق الأوسط)

ويضم الفندق أيضاً مطعماً مميزاً يطلق عليه اسم «بوتانيكو» Botanico يشرف عليه الشيف الإيطالي جيوفاني أستولفوني ويقدم فيه الغداء والعشاء، وأطباقه إيطالية تقليدية مع لمسة عصرية جداً، الأمر واضح من طريقة التقديم والوصفات التي يشدد فيها الشيف على الألوان، فلا تفوت على معدتك فرصة تذوق الريزتو مع البيستو الأشهر في جنوا المزين بالزهور القابلة للأكل التي تزرع في حديقة الفندق.

كامولي الشهيرة بأبنيتها الملونة (الشرق الأوسط)

الغرف تختلف فيما بينها من حيث الديكور والحجم، لكنها كلها تحمل نفس توقيع شركة تصميم الأثاث الإيطالية وتتمتع بشرفات تطل على الحديقة وبركة السباحة التي تصدح في أرجائها أنغام الموسيقى الإيطالية الكلاسيكية لتعطي المكان رونقاً جميلاً يلفّ بظلال شجرة وارفة تتمركز في الوسط وتدور حولها حركة الضيوف والأثاث الخارجي.

أجمل ما يمكن أن تقوم به هو المشي بين ثنايا ممرات الشاطئ «باسيجياتا دي نيرفي» الممتدة على طول الساحل، حيث تستطيع الاستمتاع بإطلالات رائعة على البحر المتوسط، وفي نهاية هذا الممشى تصل إلى مرفأ نيرفي الصغير، القريب من المحال الصغيرة التي تبيع الأجبان محلية الصنع والبوتيكات المتخصصة ببيع الألبسة الإكسسوارات الإيطالية.

مرفأ كامولي في ليغوريا (الشرق الأوسط)

ماذا تزور في نيرفي؟. حدائق نيرفي (Parchi di Nervi) تحتوي على مجموعة من الحدائق الجميلة التي تطل على البحر، مثل حديقة نيرفي (Giardino di Nervi) وحديقة سونيرمو.

. فيلا دوريا بوندام (Villa Doria Pamphili) قصر تاريخي يعود إلى القرن السابع عشر، تحيط به حدائق واسعة. يمكن للزوار استكشاف المعمار الرائع والاستمتاع بالمشاهد الجميلة.

. كنيسة سانتا مارغريتا (Chiesa di Santa Margherita) كنيسة تاريخية جميلة تقع في قلب نيرفي. تتميز بتصميمها المعماري الفريد وتفاصيلها الجميلة.

. حديقة ميوسي (Parco della Musica) تقدم حفلات موسيقية ومناسبات ثقافية، وهي مكان رائع للاسترخاء والاستمتاع بالطبيعة.

جنوا مدينة مليئة بالممرات الضيقة والمحال التجارية الصغيرة (الشرق الأوسط)

ماذا تزور في جنوا؟

. تقع جنوا القديمة (Genova Vecchia) على بعد مسافة قصيرة بالسيارة أو القطار، يمكنك زيارة المعالم التاريخية مثل الكاتدرائية (Cattedrale di San Lorenzo) وقصر دوكال (Palazzo Ducale).تلقب بـ«لا سوبيربا» La Superba، والذي يعني «المتكبرة» أو «المهيبة»؛ وذلك بسبب تاريخها العظيم وقوتها الاقتصادية والسياسية خلال العصور الوسطى، عندما كانت جمهورية بحرية قوية تنافس مرافق بحرية أخرى مثل البندقية وبيزا.

أهم ما تشتهر به جنوا الميناء البحري، وهو واحد من أكبر وأهم المواني البحرية في إيطاليا وأوروبا. تاريخياً، لعب دوراً رئيسياً في التجارة البحرية بين البحر الأبيض المتوسط وأوروبا، وما زال حتى اليوم مركزاً بحرياً مهماً.

ساحل ليغوريا في إيطاليا يزخر بالمناطق الجميلة (الشرق الأوسط)

تتميز المدينة بشوارعها الضيقة والمعروفة باسم «كاروجي» والمباني القديمة التي تعود إلى العصور الوسطى وعصر النهضة. تضم المدينة الكثير من الكنائس والقصور التاريخية الفخمة، مثل قصر دوكالي وكاتدرائية سان لورينزو، وكلها مفتوحة أمام الزوار ويمكن الدخول إليها بسعر لا يتخطى العشرة يوروهات تخولك زيارة ثلاثة قصور.

أما بالنسبة للمطبخ فتشتهر جنوا بصلصة البيستو المصنوعة من الريحان الطازج والثوم والصنوبر وزيت الزيتون والجبن. وتشتهر أيضاً بخبز الفوكاشيا الرقيق المحشو بالجبل (تجدر الإشارة إلى أن طريقة أهل جنوا في تصنيع هذا الخبز تختلف عن باقي مناطق البلاد).

غرف نوم وديكورات صديقة للبيئة (الشرق الأوسط)

وتضم جنوا أيضاً الكثير من المعالم التاريخية والسياحية مثل المدينة القديمة والأكواريوم الذي يعدّ من الأكبر في أوروبا. بالإضافة إلى أسواقها الجميلة المخصصة للمشاة.

ماذا تزور في بورتو فينو؟. بورتو فينو (Portofino) تعدّ من بين أجمل الأماكن على الساحل الإيطالي، وتشتهر بالمرفأ الأشبه بخليج صغير يقصده أثرياء العالم بيخوتهم لتناول الغداء في أحد المطاعم المحاذية للماء والمطلة على المباني الملونة، ويعد مكاناً مثالياً للتنزه وتناول الطعام.

كامولي السياحية (الشرق الأوسط)

. سانتا مارغريتا ليغوريا (Santa Margherita Ligure) تقع بالقرب من بورتو فينو، وهي مكان رائع للتسوق وتناول الطعام والتمتع بالشواطئ.

«كامولي»:

بلدة صغيرة تقع في إقليم ليغوريا على الساحل الشمالي الغربي لإيطاليا، وتبعد نحو عشرين دقيقة من محطة القطار في نيرفي، تعدّ واحدة من الوجهات الساحلية الرائعة التي تجذب الزوار بسبب جمالها الطبيعي ومعمارها الساحر، بالإضافة إلى ثقافتها البحرية العريقة. إليك أبرز مميزاتها:

تضم البلدة ميناءً تقليدياً صغيراً مخصصاً لقوارب الصيد واليخوت، وهو مكان مثالي للتنزه والاستمتاع بمشهد البحر والقوارب الملونة.

تشتهر كامولي بأبنيتها الملونة (الشرق الأوسط)

تشتهر كامولي بتاريخها العريق كقرية صيد، ولا يزال للصيد دور كبير في حياة السكان المحليين. يُقام في البلدة سنوياً مهرجان السمك (Sagra del Pesce)، حيث يتم قلي السمك في مقلاة ضخمة وسط الساحة.

المنازل في كامولي مطلية بألوان زاهية ومميزة، وهذه المنازل القديمة بنيت بشكل متلاصق ومتدرج على طول الساحل، وهو أسلوب يعكس الطابع التقليدي للمنطقة.

على الرغم من أن الشواطئ في كامولي صغيرة وصخرية مقارنة بالشواطئ الرملية، فإنها تظل مثالية لمحبي الغوص والسباحة بفضل مياهها الصافية.

البلدة مجهزة بعدد من الفنادق والمطاعم التي تقدم أطباقاً بحرية تقليدية، حيث يمكنك تذوق المأكولات المحلية الشهيرة مثل الباستا مع البيستو وفواكه البحر.