المطالبة بفرض {ضريبة السكر} على المرطبات في ألمانيا

TT

المطالبة بفرض {ضريبة السكر} على المرطبات في ألمانيا

على من يفضل شرب المرطبات المحلاة بالسكر الاعتيادي على المياه المعدنية، أن يعرف أنه يرفع مخاطر تعرضه إلى مرض السكري بنسبة 20 في المائة، بحسب دراسة سابقة لشركة التأمين الصحي الألمانية «أوك». ورغم مطالبة شركة التأمين الصحي شركات إنتاج المرطبات والمشروبات الألمانية منذ سنوات بضرورة تقليل نسبة السكر في المرطبات والأغذية، وخصوصاً في طعام الأطفال، فإن نسبة السكر ما زالت عالية جداً.
تثبت ذلك دراسة جديدة أجرتها شركة التأمين الصحي «أوك» بالاشتراك مع جمعية «فوود ووتش»؛ إذ توصل الخبراء الصحيون في المنظمتين إلى أن 58 في المائة من المرطبات السائدة في السوق ما زالت مشحونة بكثير من السكر.
وجاء في الدراسة أن نسبة السكر في المرطبات ما زالت عالية، رغم وعود شركات إنتاجها بتقليل هذه النسبة، ولهذا لا يبقى أمام شركة التأمين غير تجديد الدعوة لفرض ضريبة السكر على المشروبات والأغذية.
أخضع الخبراء أكثر من 600 نوع من المشروبات والمرطبات إلى الفحوصات المختبرية، ووجدوا أن نسبة السكر عالية جداً في 345 منها، وهذا يزيد عن النصف بقليل. وبالأرقام عثر الخبراء على أكثر من 5 غرامات من السكر في كل 100 ملّيلتر من هذه المشروبات، أي ما يعادل 4 مكعبات سكر في كل قنينة من سعة ربع لتر (250 مليلتر).
وكانت دراسة مماثلة سنة 2016، توصلت إلى أن نسبة المرطبات التي تحتوي على أكثر من 5 غرامات من السكر لكل 100 مليلتر بلغت 59 في المائة، وهذا يعني أن النسبة لم تتغير خلال سنتين رغم وعود الشركات.
وقالت لويزا مولينغ، من «فوود ووتش»، إنه لا يبدو أن شركات إنتاج المرطبات تتعامل بجدية مع الموضوع. وطالبت مولينغ بفرض الضرائب على المرطبات التي تزيد فيها نسبة السكر عن 5 غرامات لكل 100 مليلتر، كما هي الحال في بريطانيا.
جدير بالذكر أن خبراء التغذية في «أوك» أخضعوا 1514 منتجاً غذائياً مخصصاً للأطفال، ومن الأغذية الشائعة في السوق، إلى الفحوصات. وتوصلوا إلى أن هذه الأغذية «الصحية» بعيدة كل البعد عن الصحة التي تدعيها. وشملت التحليلات أكثر المنتجات الغذائية السائدة في السوق، وتوصلت إلى أن محتويات السكر الرخيص فيها أكثر من محتويات الفواكه والفيتامينات؛ بل إن نسبة السكر في بعضها، وخصوصاً المرطبات والمشروبات، ترتفع إلى 15 في المائة، في حين تقل نسبة الفواكه والخضر فيها عن 5 في المائة. ورأت الدراسة عموماً أن من الممكن تصنيف 9 في المائة من هذه الأغذية في القائمة السوداء؛ لأن 73.3 في المائة منها هي وجبات طعام غاية في الحلاوة ودهنية جداً. ولا يمكن احتساب سوى نسبة 12.4 في المائة على قائمة الأغذية الصحية، التي تلتزم بـ«هرم الغذاء الصحي» الذي رسمته وزارة الصحة الألمانية للأطفال.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.