رابطة العالم الإسلامي تطلق نظام التعيين المطوّر لـ«الحلال»

حددت إيميلاً خاصاً للتواصل مع الشركات والمراكز الاسلامية

شعار رابطة العالم الإسلامي («الشرق الأوسط»)
شعار رابطة العالم الإسلامي («الشرق الأوسط»)
TT

رابطة العالم الإسلامي تطلق نظام التعيين المطوّر لـ«الحلال»

شعار رابطة العالم الإسلامي («الشرق الأوسط»)
شعار رابطة العالم الإسلامي («الشرق الأوسط»)

أطلقت رابطة العالم الإسلامي نظام التعيين المطوّر لــ«الحلال»، الذي يضمن التزام جميع منتجات (الذبح الحلال) التي يتم تصديرها إلى السعودية وعدد من الدول الإسلامية ودول الأقليات، بمعايير الشريعة الإسلامية.
وسيمثل النظام العالمي الذي تم إطلاقه اليوم (الثلاثاء)، أعلى المعايير في مجال الحلال وسيتم الإشراف عليه بواسطة رابطة العالم الإسلامي وهي المنظمة الوحيدة في السعودية وعدد من الدول الإسلامية المخوّلة بمراقبة الحلال.
وسبق أن نوّه مفتي عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ بالجهود المتميزة لرابطة العالم الإسلامي في هذا المجال، فيما وقّعت الرابطة عدة اتفاقيات في هذا الشأن مع عدد من الدول الإسلامية وغير الإسلامية.
وفي تعليقه على نظام التعيين المطوّر للحلال، قال المتحدث الرسمي لرابطة العالم الاسلامي عادل الحربي، إن الرابطة هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن ترخيص واعتماد المراكز الإسلامية وشركات الفحص حول العالم في مجال الحلال، مضيفاً: «نتشرف ببدء هذا النظام حيث يمكن التواصل على الايميل الخاص [email protected]».
يذكر أن إقرار رابطة العالم الاسلامي جهةً شرعيةً وحيدة معتمدة لتصدير "الحلال" للمملكة، جاء صدور أمر سامٍ بحصر إصدار شهادات الحلال على الرابطة؛ لما تتمتع به من علاقات دولية، ولخبرتها في التنسيق والتعاون مع الهيئات والشركات والمؤسسات المحلية والعالمية، ولتحقيقها الضوابط الشرعية في إنتاج وتصنيع وتسويق الحلال.
وكانت هيئة كبار العلماء، أصدرت عبر اللجنة الدائمة للإفتاء بالمملكة، برئاسة المفتي الشيخ عبد العزيز آل الشيخ؛ فتوى بأن الجهة المسؤولة عن ذبح الحلال المستورد إلى المملكة هي رابطة العالم الإسلامي التي تعد أقدم منظمة إسلامية تعمل في مجال الحلال والأغذية، وتملك رصيد خبرة تتجاوز 30 عامًا، ولديها مكاتب وشركاء ومراكز إسلامية حول العالم.
وحذرت الرابطة مما تمارسه بعض الهيئات والشركات والمؤسسات والمراكز في هذا المجال من تضليل وسياق معلومات غير صحيحة بغية الاستقطاب غير المشروع فضلاً عن عدم تخصصها الشرعي، مؤكدة أنها ستواصل كشف التجاوزات عند الاقتضاء.



السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
TT

السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)

رأس الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، ونظيره العُماني بدر البوسعيدي، الخميس، الاجتماع الثاني لـ«مجلس التنسيق» المشترك، في محافظة العُلا، الذي ينعقد تأكيداً للروابط التاريخية الوثيقة بين البلدين، وتنفيذاً لتوجيهات قيادتيهما.

وقدَّر وزير الخارجية السعودي الجهود المبذولة في تعزيز علاقات البلدين، التي تسير تحت رعاية وحرص من قيادتيهما، بخطى ثابتة نحو ترسيخ التعاون وتعزيز الدور الإقليمي والدولي، بما يُسهم في إرساء أمن واستقرار المنطقة، وتحقيق تطلعات شعبيهما.

الأمير فيصل بن فرحان لدى ترؤسه الاجتماع في العلا (واس)

وأكد، خلال الاجتماع، أن توافق وجهات النظر في مجمل القضايا بين السعودية وعُمان يوضح أهمية مواصلة التنسيق المستمر بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان أن هذا الاجتماع يأتي امتداداً للأول الذي استضافته السلطنة في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وشهد إطلاق أولى مبادرات اللجان المنبثقة عن المجلس والبالغة 55 مبادرة، مشيداً بجهودها ومتابعتها أعمالها، وحالة سير تنفيذها.

الوزير بدر البوسعيدي يتحدث خلال الاجتماع (واس)

بدوره، عدّ وزير الخارجية العُماني المجلس «منصة استراتيجية تُجسّد إرادة القيادتين لتعزيز التعاون الثنائي، الذي لا يقتصر على خدمة مصالحهما المشتركة، بل يمتد ليُسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار الإقليمي، خاصة مع التحديات الراهنة التي تستدعي تكثيف التنسيق الدبلوماسي والاقتصادي».

وهنّأ البوسعيدي السعودية بفوزها باستضافة كأس العالم 2034 لكرة القدم، مؤكداً أن هذا الإنجاز يعكس الرؤية الطَّموح لقيادتها، ويُعزِّز سجل المملكة الحافل بالإنجازات المشرّفة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وزير الخارجية السعودي ونظيره العُماني في جولة على معالم العلا (واس)

وعقب الاجتماع، شهد الوزيران إبرام مذكرة تفاهم في مجالي الدراسات الدبلوماسية والتدريب، وقّعها السفير الدكتور سعود الساطي وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون السياسية، ونظيره العماني الشيخ خليفة بن علي الحارثي.

حضر من الجانب السعودي، الدكتور هشام الفالح مساعد وزير الداخلية، والدكتور سعود الساطي، والدكتور إبراهيم بن بيشان السفير لدى عُمان، والبراء الإسكندراني وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط للشؤون الاقتصادية الدولية، ومحمد آل صاحب وكيل وزارة الاستثمار لتطوير الاستثمارات، والمهندس فهد الحارثي أمين عام المجلس، وبمشاركة ممثلي اللجان.

الأمير فيصل بن فرحان وبدر البوسعيدي شهدا توقيع اتفاقية بين وزارتي خارجية البلدين (واس)