أعلنت القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن عن رصد وجود مشبوه لسفينة إيرانية تتمركز في البحر الأحمر على مسافة 95 ميلاً بحرياً عن ميناء الحديدة الحيوي، و87 ميلاً بحرياً بالقرب من جزيرة كمران اليمنية.
وكشف العقيد ركن تركي المالكي المتحدث باسم القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، أن السفينة الإيرانية (سافيز) التي تتخذ غطاءً تجارياً تُستخدم كمركز قيادة وسيطرة إيرانية في البحر الأحمر لدعم الميليشيات الحوثية الإرهابية. وأضاف: «السفينة مسجلة تجارياً لكنها تستخدم مركز قيادة وسيطرة ولديها تواصل مع سفن مثل: قلف شان، وتباندا، وآسر، كما أنها تقوم من خلال موقعها في البحر الأحمر لفترة طويلة وتمركزها في الممر الملاحي الدولي، بمراقبة السفن العابرة لباب المندب من خلال قدراتها العسكرية». وتابع أن السفينة موجودة «قرب جزيرة كمران بـ87 ميلاً بحرياً، وتبعد عن ميناء الحديدة 95 ميلاً بحرياً وهي مسافة كافية للقيادة والسيطرة وإدارة الميليشيات الحوثية لتهديد سلامة السفن في البحر الأحمر وباب المندب واستهداف التجارة الدولية».
ووفقاً لعملية الرصد التي قامت بها القوات المشتركة، فإن السفينة الإيرانية تملك عدداً من منظومة اتصالات فضائية وهو ما يثبت أنها سفينة عسكرية تحت غطاء تجاري، إلى جانب أنظمة مناظير وتنصت. وتابع المالكي: «هذا الأمر يؤكد اختراق إيران القانون الدولي وزعزعة أمن المنطقة والعالم. تم رصد أيضاً بعض القوارب الخشبية التي تقترب من السفينة وقيامها بعمليات إنزال حمولات من السفينة، كما توجد على متنها قوارب سريعة، وتحركات مشبوهة لهذه القوارب، وضمن الأنشطة المشبوهة للسفينة نقل بعض الخبراء، حيث تم رصد أحد الخبراء وهو يُنقل على السفينة، وبعض الأنشطة المشبوهة للحرس الثوري على السفينة ووجود أشخاص يرتدون زياً عسكرياً».
وأكد المتحدث باسم التحالف أن السفينة الإيرانية الرابضة في البحر الأحمر منذ فترة طويلة تقوم بعمليات مراقبة مستمرة للسفن العابرة لباب المندب والبحر الأحمر المتجهة شمالاً وجنوباً، وقال: «رُصدت كميات أسلحة على السفينة، وأسلحة شخصية للأفراد الموجودين على متنها، كما وجدنا أن السفن الخارجة من الحديدة لديها تواصل مشبوه مع السفينة، ونقل معدات».
واعتبر المالكي وجود السفينة الإيرانية خطراً حقيقياً على أمن وسلامة الملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر. وأردف: «قيادة القوات المشتركة للتحالف تقوم بعمليات المراقبة المستمرة لها، ولدينا الكثير من الأدلة لا يمكن عرضها الآن لأسباب أمنية، ولكن سيتم التعامل وفقاً للقانون الدولي وقانون البحار، ومستمرون في رصد كل التحركات المشبوهة».
إلى ذلك، أعلن العقيد المالكي أن التحالف وبالتنسيق مع الأمم المتحدة ممثلة في منظمة (الأوتشا)، قرر فتح 3 طرق آمنة بين صنعاء والحديدة لتحرك المواطنين والقوافل الإغاثية والإنسانية تبدأ من السادسة صباحاً حتى السادسة مساء كل يوم. وحسب العقيد ركن تركي المالكي، فإن البدء في فتح هذه الممرات سيبدأ قريباً، مبيناً أنه بإمكان المواطنين التحرك بشكل سلس وآمن بين صنعاء والحديدة من خلال هذه الممرات.
وأضاف: «الطريق الأولى هي (الحديدة - القانوص - المحويت - صنعاء، والثانية (الحديدة - الزهرة - حجة – صنعاء)، بينما الطريق الثالثة هي (الحديدة - الضحى - الكدن - باجل – صنعاء)».
ولفت المالكي إلى أنه لن يكون هناك أي تعطيل لحركة المنظمات الإنسانية وتحرك المساعدات والمواطنين اليمنيين الذين كانت تمنعهم الميليشيات الحوثية وتتّخذهم دروعاً بشرية، مشدداً على توفير التحالف الحماية والسلامة لهم.
وعلى الصعيد العملياتي، أوضح المالكي أن القوات اليمنية بمساندة التحالف تتقدم في مختلف الجبهات المشتعلة في كلٍّ من صعدة وحجة وتعز ونهم والحديدة، نافياً وجود أي تباطؤ في العمليات العسكرية في الحديدة، قائلاً: «في الحديدة لدينا المبادرة، ليس هناك أي أسباب تمنع التقدم سوى الاعتبارات الإنسانية، الجيش يسير بخطة عسكرية مدروسة وكل الخيارات مفتوحة».
رصد سفينة إيرانية تدير من البحر الأحمر العمليات العسكرية للحوثي
التحالف يعلن 3 ممرات آمنة بين صنعاء والحديدة لحركة المواطنين والقوافل الإنسانية
رصد سفينة إيرانية تدير من البحر الأحمر العمليات العسكرية للحوثي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة