بومبيو يتوقع انعقاد قمة ثانية مع كوريا الشمالية قبل نهاية العام

بولتون: لن نغادر سوريا طالما بقيت إيران

بومبيو يتوقع انعقاد قمة ثانية مع كوريا الشمالية قبل نهاية العام
TT

بومبيو يتوقع انعقاد قمة ثانية مع كوريا الشمالية قبل نهاية العام

بومبيو يتوقع انعقاد قمة ثانية مع كوريا الشمالية قبل نهاية العام

أعلن جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأميركي، أن الولايات المتحدة ستبقى في سوريا ولن تخرج طالما كانت هناك قوات إيرانية خارج حدود إيران.
كما انتقد بولتون، في مؤتمر صحافي ضمّ وزير الخارجية مايك بومبيو والمندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، إعلان روسيا تزويد الحكومة السورية بأنظمة دفاع صاروخية من طراز «إس 300» بعد حادث إسقاط الطائرة الروسية الأسبوع الماضي، مما تسبب في تصاعد التوتر الإقليمي. وقال بولتون إن إيران مسؤولة عن الهجمات في سوريا ولبنان، كما هي مسؤولة عن إسقاط الطائرة العسكرية الروسية.
وتناول المؤتمر الذي عقد أمس على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ73 أجندة الرئيس دونالد ترمب ولقاءاته.
وأوضح وزير الخارجية الأميركي أنه سيلتقي مع نظيرة الروسي سيرغي لافروف على هامش الاجتماعات، وأن اللقاء سيتضمّن عدة قضايا من بينها منظومة الدفاع الصاروخية الروسية في سوريا. وانتقد بومبيو النظام الإيراني مشيرا إلى أنه نظام يرعى الإرهاب، وطالب كافة الدول بمساندة الولايات المتحدة في حملة الضغط القصوى لمواجهة سلوك إيران. كما انتقد التدخل الإيراني في الانتخابات العراقية، وقال إن «قاسم سليماني وآية الله خامنئي كانوا يحكمون خمس عواصم في المنطقة وبذلنا جهودا واسعا، وسوف نستمر في وضع عقوبات على إيران. وسيتم تفعيل الحزمة الثانية من العقوبات على إيران في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ولن نصمت على تصرفات إيران في العراق».
وحول تصريحات محامي ترمب رودي جولياني الداعمة لتغيير النظام الإيراني، قال مستشار الأمن القومي جون بولتون إن تغيير النظام الإيراني ليس هدف إدارة ترمب، مطالبا طهران بتغيير سلوكها الخبيث ووقف تدخلها في شؤون الدول المجاورة.
وتطرّق بومبيو كذلك إلى إمكانية عقد قمة جديدة بين ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، وقال إنه يأمل في السفر إلى بيونغ يانغ في أقرب فرصة، متوقعا أن تنعقد القمة قبل نهاية العام الجاري. وشدد بومبيو على أن الولايات المتحدة ستستمر في الضغط على كوريا الشمالية، حتى يتحقق هدف نزع الصبغة النووية عن شبه الجزيرة الكورية.
وصباح أمس، أبدى الرئيس الأميركي تفاؤله حيال عقد قمة ثانية مع كيم بعد مرور عام على إلقائه خطابا عنيفا في مقر الأمم المتحدة هدد فيه «بتدمير» كوريا الشمالية. وقال للصحافيين في الأمم المتحدة: «يبدو أننا سنعقد قمة ثانية قريبا»، مضيفا «كما تعلمون، كتب كيم جونغ أون رسالة، رسالة جميلة، طلب فيها عقد لقاء ثان وسنقوم بذلك».


مقالات ذات صلة

مليون نازح إضافي في سوريا منذ بدء هجوم الفصائل

المشرق العربي توافد النازحين السوريين إلى معبر المصنع لدخول لبنان (أ.ف.ب)

مليون نازح إضافي في سوريا منذ بدء هجوم الفصائل

أفادت الأمم المتحدة، الخميس، أن أكثر من مليون شخص، معظمهم نساء وأطفال، نزحوا في الآونة الأخيرة في سوريا منذ بدء هجوم الفصائل المسلحة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الخليج السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ب)

غوتيريش قلق بشأن الضربات الإسرائيلية على سوريا ويدعو للتهدئة

أبدى الأمين العام للأمم المتحدة قلقه البالغ إزاء «الانتهاكات الواسعة النطاق مؤخراً لأراضي سوريا وسيادتها»، وأكد الحاجة الملحة إلى تهدئة العنف على كل الجبهات.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي تظهر الصورة زنزانة في سجن صيدنايا الذي عُرف بأنه «مسلخ بشري» في عهد نظام الأسد بينما يبحث رجال الإنقاذ السوريون عن أقبية مخفية محتملة في المنشأة في دمشق في 9 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

محققو الأمم المتحدة أعدوا قوائم بآلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا

وضع محققون تابعون للأمم المتحدة قوائم سرية بأربعة آلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا، آملين مع سقوط الرئيس بشار الأسد بضمان المحاسبة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال التصويت على مشاريع قرارات بشأن القضية الفلسطينية (إ.ب.أ)

غالبية أممية ساحقة تطالب بوقف فوري للنار في غزة

أيدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأكثرية ساحقة الوقف الفوري للنار في غزة مؤكدة على دعم وكالة «الأونروا» وسط اعتراضات أميركية وإسرائيلية.

علي بردى (واشنطن)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».