باسيل: البعض يحاول إفشال العهد وينشر الشائعات

TT

باسيل: البعض يحاول إفشال العهد وينشر الشائعات

اتهم وزير الخارجية جبران باسيل البعض بمحاولة إفشال العهد ونشر شائعات عن وضع الليرة اللبنانية لكي يأتوا بحكومة كما يريدون.
وفي كلمة له خلال لقاء مع الجالية اللبنانية في بوسطن عشية مشاركته في أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة من ضمن الوفد الرسمي الذي يترأسه رئيس الجمهورية ميشال عون، أسف باسيل «لأن البعض ينقلنا من كذبة إلى كذبة بدل أن ننقل لبنان من حقيقة إلى حقيقة»، معتبرا أن «كل الهم لدى هؤلاء أن يفشل العهد وكأن الفشل لن يكون فشلا لكل لبنان».
وقال «بوسطن هي المدينة الأميركية التي شهدت أعلى نسبة تصويت لبنانية في الانتخابات السابقة، ‏ وكلما شاركتم أكثر صارت صحة لبنان أفضل، وعلينا أن نختار كلبنانيين بين مسؤولين يريدون أن يعملوا أو مسؤولين يريدون أن يكذبوا لنعيش بسباق بين من يكذب ومن ينفي الكذبة» مؤكدا أن «العهد الذي لا يريدون له أن ينجح، نجح وسينجح».
وأضاف «كل همهم أن يفشل العهد وكأن فشله ليس فشلا للبنان، وإلى من يعمل لتفشيل العهد أقول إن ما تم إنجازه في السنتين السابقتين كاف ليعتبر العهد ناجحا، مثل تحرير لبنان من الإرهاب وقانون الانتخابات، لكن الضروري الذي تحقق هو غير كاف، فوضعنا الاقتصادي ليس مرتبطا فقط بتشكيل الحكومة، وهم يركبون إشاعات عن الليرة وغيرها ليأتوا بحكومة كما يريدون. أما نحن فنعتبر تشكيل الحكومة ضرورة، لكن الأمر ليس كافيا لينهض الاقتصاد، بل يجب تأليف حكومة تعمل، فنحن جرحى وشهداء العرقلة».
وتوجه إلى أبناء الجالية بالقول: «‏‎ساعدوا لبنان عبر استعادة الجنسية ولا توفروا وسيلة لذلك، وساعدوه بأن تستهلكوا كل شيء لبناني. فمن هنا تدعمون الاقتصاد بحياتكم العادية».



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.