نيفيز وجوتا: لم نندم على ترك بورتو فنحن في أفضل دوري بالعالم

نجما وولفرهامبتون البرتغاليان يؤكدان أنهما كانا على حق عندما تركا دوري أبطال أوروبا من أجل اللعب في إنجلترا

نيفيز وجوتا خارج المقهى البرتغالي المفضل لهما في مدينة وولفرهامبتون
نيفيز وجوتا خارج المقهى البرتغالي المفضل لهما في مدينة وولفرهامبتون
TT

نيفيز وجوتا: لم نندم على ترك بورتو فنحن في أفضل دوري بالعالم

نيفيز وجوتا خارج المقهى البرتغالي المفضل لهما في مدينة وولفرهامبتون
نيفيز وجوتا خارج المقهى البرتغالي المفضل لهما في مدينة وولفرهامبتون

بعد ظهر أحد أيام الثلاثاء في وسط مدينة ولفرهامبتون، رحبت مونيكا لوبيز، مالكة مقهى «أروماس دي بورتوغال» بشارع «كينغ ستريت»، باثنين من زبائنها الدائمين، وهما اللاعبان البرتغاليان روبن نيفيز ودييغو جوتا، اللذان جلسا أمام طبق من الفطائر البرتغالية اللذيذة ليتحدثا عن لعبة الكريكيت.
وقد تمكن اللاعبان من الوصول إلى المقهى دون أن يلاحظهما أحد، وهو ما يعد إنجازا كبيرا في حد ذاته. يقول جوتا مبتسما: «في المرة الأخيرة، أغلقت مونيكا الباب وكان يتعين علينا أن نذهب إلى الطابق العلوي. هناك حانة في الخارج مباشرةً، لذلك إذا شاهدنا أي شخص فإنه سيطلب أن يلتقط صورة معنا ثم يذهب ليظهر الصورة للآخرين الذين سيأتون بدورهم لطلب توقيع أو صورة. لذا فهم لا يأتون لتناول القهوة ولكن لالتقاط الصور».
وبالنسبة لجوتا ونيفيز، اللذين انضما لنادي وولفرهامبتون واندررز في يوليو (تموز) من العام الماضي بعدما لعبا سويا في صفوف بورتو البرتغالي، يعد هذا الركن من مدينة وولفرهامبتون بمثابة وطن بعيدا عن الوطن. ويعود الفضل في اكتشاف هذا المكان، الذي افتتح قبل 13 شهرا من الآن، إلى هيلدر كوستا، وهو برتغالي آخر من بين عدد كبير من اللاعبين البرتغاليين الذين يلعبون في فريق وولفرهامبتون واندررز.
ولم تكن مونيكا، وهي من مدينة بورتو البرتغالية، تهتم بكرة القدم من الأساس ولا تعرف أن عدداً من زبائنها في المقهى من اللاعبين المشهورين الذين تصل قيمتهم إلى ملايين الجنيهات حتى رأت صديقها وهو يتحدث مع هؤلاء اللاعبين وسألته كيف يعرفهم.
لكنها الآن تعرف الكثير عن كرة القدم، وأصبح هناك قميص لنادي وولفرهامبتون واندررز معلق بالمقهى - حصلت مونيكا على القميص من الموظفين الذين يعملون مع المدير الفني لنادي وولفرهامبتون واندررز، نونو إسبيريتو سانتو – ويظهر اللاعبون داخل المقهى معظم فترات اليوم، وغالبا ما يكونون مع صديقاتهم. يقول جوتا: «لقد جئنا إلى هنا قبل ثلاثة أسابيع لتناول الشطائر البرتغالية التقليدية».
وهناك علاقة صداقة قوية للغاية بين نيفيز وجوتا، اللذين يعرفان بعضهما البعض جيدا ويلعبان سويا في صفوف المنتخب البرتغالي تحت 21 عاما. ويتمتع اللاعبان بقدر كبير من النضج والتواضع، لدرجة أنه من الصعب أن تتخيل أنهما ما زالا في الحادية والعشرين من العمر. كما أن هناك قدرا كبيرا من التفاهم بين اللاعبين لدرجة أن أحدهما يكمل بعض الجمل التي يقولها الآخر، وهكذا.
وعندما سئلا عن المقارنة بين ناديي وولفرهامبتون وبورتو، قال نيفيز بطريقة دبلوماسية: «لا يمكن المقارنة بين الناديين، لأن الأمر مختلف تماماً». وأضاف جوتا: «بورتو مدينة سياحية قريبة من النهر ومن المحيط أيضا، وهناك الكثير من التاريخ والعراقة. وهناك أيضا الكثير من النبيذ والطعام. أما وولفرهامبتون فهي مدينة صناعية، لكننا على ما يرام هنا. إننا نريد أن نلعب كرة القدم في أفضل دوري في العالم، لذا فإن المدينة لا تهمنا. وتابع نيفيس: «نحن لدينا منزل جيد وعائلاتنا معنا هنا».
ويمكنك أن تشعر بأن اللاعبين كانا يدافعان بقوة عن قرارهما بالرحيل عن نادي بورتو الذي كان يشارك في دوري أبطال أوروبا من أجل اللعب في صفوف وولفهرهامبتون واندررز الذي كان يلعب في دوري الدرجة الأولى بإنجلترا.
يقول جوتا، الذي انتقل للنادي الإنجليزي في البداية على سبيل الإعارة من نادي أتليتكو مدريد الإسباني: «كان يتعين علينا المجازفة بالقدوم إلى هنا. في بعض الأحيان عندما تريد أن تحقق شيئا ما، يتعين عليك أن تخاطر. وفي ذلك الوقت كان هذا أفضل شيء يمكن القيام به. لقد جئنا إلى هنا ورأينا مشروع النادي وشاهدنا اللاعبين الذين تعاقدوا معهم، لذا وضعنا ثقتنا في اللعب مع الفريق في دوري الدرجة الأولى والتركيز على الصعود إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، وقد نجحنا في مهمتنا. في البداية تعرضنا للانتقادات من الكثيرين، بما في ذلك أشخاص في البرتغال. وقالوا لي كيف تذهب إلى هناك وأنت لاعب كبير! لكن الآن أعتقد أن الجميع أصبح يدرك أننا كنا على حق».
وهناك انطباع الآن بأن نيفيز وجوتا لا يمكن أن يكونا أكثر سعادة مما هما عليه الآن. ويقول جوتا إنه يشعر بقدر أكبر من الراحة خارج الملعب في مدينة وولفرهامبتون مقارنة بما كان عليه الوضع في بورتو، حيث كان مستوى الاهتمام الكبير يضايقه في بعض الأحيان.
وركز اللاعبان على أهمية اللعب في بطولة تبقى فيها الكرة داخل الملعب أكبر وقت ممكن. يقول جوتا وهو يتنهد: «تضييع الوقت هو أحد أسوأ الأمور في البرتغال. على سبيل المثال، عندما كنا نلعب أمام مانشستر سيتي، كنا لا نزال نرغب في مواصلة اللعب رغم سقوط جوني على الأرض مصابا. لكن في البرتغال، يدعي الكثير من اللاعبين الإصابة من أجل تضييع الوقت».
وهناك عدد كبير من اللاعبين البرتغاليين في فريق وولفرهامبتون واندررز - سبعة لاعبين من البرتغال في صفوف الفريق الأول - وهو ما ساعد نيفيز وجوتا كثيرا في التأقلم السريع مع الأجواء في إنجلترا.
يقول نيفيز، الذي يشرح كيف يجتمع اللاعبون البرتغاليون سويا عندما يحتفل أحدهم بعيد الميلاد: «أصبحنا الآن وكأننا وسط عائلاتنا. في بعض الأحيان نشعر بأننا في البرتغال عندما نتناول العشاء معا. كنت أحتفل بعيد الميلاد الأول لابنتي الشهر الماضي، ولذا أحضرت عائلتي وعائلة زوجتي من البرتغال، كما حضر جميع اللاعبين البرتغاليين، ووصل عددنا إلى 30 شخصا».
وعندما سُئل نيفيز وجوتا عما إذا كانا قد وجها الدعوة للمدير الفني للفريق، وهو أيضا من البرتغال، ردا وهما يضحكا وقالا في صوت واحد: «لا»، وقال جوتا مبتسما: «لا يمكنك تجاوز هذا الخط». ويمكنك أن تشعر على الفور بقدر كبير من الاحترام من جانب اللاعبين لمديرهما الفني نونو، الذي تولى تدريبهما أيضا في نادي بورتو. وقال نيفيز: «إنه مدير فني قوي وطموح للغاية. وأعتقد أن النقطة الأهم في شخصيته هو قدرته على تقديم الدافع والحافز باستمرار، كما أن لديه حافزا كبيرا لكي يبذل قصارى جهده طوال الوقت. وحتى عندما نلعب بشكل جيد، فإنه يريدنا أن نلعب بشكل أفضل. أعتقد أن هذا يحدث الفرق معه».
وهناك أيضا بعض المرح جنبا إلى جنب مع العمل الشاق الذي يقوم به اللاعبون في وولفرهامبتون واندررز. فخلال فترة التوقف في ملعب التدريب، يتنافس اللاعبون البرتغاليون على لعب كرة التنس بالرأس، بينما يشارك اللاعبون الذين يتحدثون الإنجليزية في لعبة الكريكيت بصالة الألعاب الرياضية.
وردا على سؤال عما إذا كان اللاعبون قد تبادلا الأدوار ولعب كل منهم اللعبة الأخرى، قال نيفيز: «نعم، أصبحنا نلعب الكريكيت أيضا. الأمر مضحك، لأننا لم نكن نعرف اللعبة من قبل، ولم نشاهدها في حياتنا. لم نكن نعرف قواعد اللعبة، لكننا الآن نفهم الأمور بشكل أفضل قليلا. أنا ألعب البولينغ بشكل أفضل».
ويقول جوتا وهو يضحك: «أنا سيء في كل شيء، لكنني أحاول أن أضرب الكرة وأمسك بها. لا أستطيع أن أرمي الكرة وذراعي مستقيمة، وأرمي الكرة وكأنني ألعب البيسبول. لكني أحب أن أذهب إلى هناك وألعب معهم».
لكن كل شيء يصبح أكثر سهولة والكرة بين أقدامهما. وقد جذب نيفيز الأنظار بقوة خلال الموسم الحالي من خلال تمريراته الرائعة، ويبدو الأمر مسألة وقت فقط قبل أن يفتتح جوتا، الذي كان الهداف الأبرز لوولفرهامبتون واندررز الموسم الماضي، أهدافه في الدوري الإنجليزي الممتاز.
يقول جوتا: «نريد أن نظهر بشكل جيد في أفضل دوري في العالم. عندما لعبنا مباراتنا الأولى ضد إيفرتون، كنت متأثرا للغاية، لأن الأمر كان يعني الكثير بالنسبة لي. وعندما نزلت إلى أرض الملعب قلت لنفسي: أخيرا أنا هنا». وحقق الفريق نتيجة إيجابية يوم السبت الماضي بتعادله مع مانشستر يونايتد على ملعب «أولد تراتفورد» بهدف لكل فريق، وهو ما كان بمثابة مناسبة خاصة للاعبين، لا سيما وأن المدير الفني لمانشستر يونايتد هو البرتغالي جوزيه مورينيو. وما زال نيفيز، الذي نشأ وهو يشجع نادي بورتو، يتذكر فوز بورتو ببطولة دوري أبطال أوروبا عام 2004 تحت قيادة مورينيو. يقول نيفيز، الذي كان لا يزال في السابعة من عمره آنذاك: «لقد شاهدت المباراة النهائية مع عائلتي. ذهبنا إلى بورتو للاحتفال لأن جميع أفراد عائلتي من مشجعي النادي، مورينيو أسطورة في بورتو».
ومن الغريب أن تعرف أن نيفيز وجوتا لم يتحدثا أبدا إلى مورينيو، رغم وجود الكثير من الأشياء المشتركة بينهم، بما في ذلك حقيقة أن خورخي مينديز هو وكيل أعمال الثلاثة.
وعندما سئل جوتا عن مينديز، رد قائلا: «إنه مثل ذراعي الأيمن. أعتقد أنه من وجهة نظر اللاعب، فإنك تشعر بأنك تعمل مع شخص هو الأفضل في مجاله. أشعر أنه لا يوجد أحد أفضل منه لإدارة شؤوني، لذا لا داعي للقلق، أركز بشكل كامل على عملي داخل الملعب. عندما تتحدث معه، تشعر على الفور بأنه شخص طموح ويشجعك دائما على فعل المزيد. إنه واثق للغاية من نفسه ويؤمن بك أكثر مما تؤمن أنت بنفسك في بعض الأحيان».
وقد تحتاج مونيكا هي الأخرى لمساعدة مينديز، لأن والدها مريض وقد طلبت منها العائلة العودة إلى بلادها، ما يعني أنها تحاول العثور على مالك جديد للمقهى، لكنها تشترط أن يكون المشتري برتغاليا. يقول نيفيز: «نأمل أن يحدث ذلك. لدينا بدائل أخرى، لكن أفضل مكان لنا هو هنا».


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: ساوثهامبتون يحرم برايتون من الوصافة

رياضة عالمية من المواجهة التي جمعت برايتون وساوثهامبتون (أ.ف.ب)

الدوري الإنجليزي: ساوثهامبتون يحرم برايتون من الوصافة

أهدر برايتون فرصة الارتقاء الى المركز الثاني مؤقتا بسقوطه في فخ التعادل 1-1 مع جاره الجنوبي ساوثمبتون الجمعة في افتتاح المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية نيستلروي عقب توقيعه العقد مع ليستر سيتي (حساب ليستر سيتي)

ليستر سيتي يستنجد بنيستلروي مدرباً جديداً لإنقاذه

أعلن ليستر سيتي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، تعيين رود فان نيستلروي مدربا جديدا له خلفا لستيف كوبر بعقد يمتد حتى يونيو حزيران 2027.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كوناتي لن يتمكن من المشاركة في القمة الإنجليزية (أ.ف.ب)

كوناتي يقطع الشك: لن أشارك أمام مانشستر سيتي

ثارت شكوك حول احتمال غياب إبراهيما كوناتي، مدافع فريق ليفربول الإنجليزي، عن مباراة فريقه أمام مانشستر سيتي المقرر إقامتها الأحد في الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية هل تتواصل أحزان مانشستر سيتي في ليفربول؟ (أ.ب)

ليفربول المنتشي لتعميق جراح سيتي في الدوري الإنجليزي

حتى في فترته الذهبية تحت قيادة جوسيب غوارديولا أخفق مانشستر سيتي في ترويض ليفربول بأنفيلد.

رياضة عالمية لامبارد (د.ب.أ)

لامبارد مدرب كوفنتري الجديد: سأثبت خطأ المشككين

قال فرنك لامبارد، مدرب كوفنتري سيتي الجديد، إنه يسعى لإثبات خطأ المشككين في قدراته بعد توليه مسؤولية الفريق المنافِس في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟