مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل ينطلق الشهر المقبل بـ138 فيلماً

كشف مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل عن عرض 138 فيلماً من 31 بلداً، خلال فعاليات الدورة السادسة للمهرجان، التي ستنطلق في المدينة الإماراتية منتصف الشهر المقبل، في الوقت الذي ستستضيف نحو 40 مخرجاً سينمائياً عالمياً وعدداً من المواهب الواعدة في القطاع من مختلف أنحاء العالم.
وقالت مؤسسة «فنّ» المؤسسة المنظِّمة، إنه سيتم إطلاق المهرجان تحت شعار «فكّر سينما» لاستكشاف أحدث الإصدارات في عالم الفن السابع الخاص بالطفل، حيث تستعرض أبرز التوجهات التي تشهدها صناعة السينما حول العالم في تناول قضايا تستهدف الطفل.
من جهتها قالت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي مدير مؤسسة «فن» ومهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل: «إن المهرجان استطاع وعلى مدار السنوات الخمس الماضية أن يؤسس لحالة متقدمة من الثقافة السينمائية الموجهة إلى الأطفال، لإيماننا بأن الفنون بجميع مقدراتها هي أساس الارتقاء بذاكرة الأجيال الجديدة، وأن السينما تمتلك مضامين مليئة بالأفكار والمقومات التي تعمل على صقل مخيلة الصغار وتنمّي قدرتهم على اكتشاف الجمال».
وأشارت القاسمي إلى أن الدورة السادسة من المهرجان تتميز بتنظيم 6 جلسات حوارية مع نخبة من الخبراء والنجوم والمتخصصين في قطاع السينما، ومن أبرز المشاركين في الجلسات براين فرجوسن، فنان رسوم متحركة عمل مع أبرز شركات الإنتاج العالمية (والت ديزني أنيميشن ستوديوز)، وسيتحدث عن «عالم ديزني بين الأمس واليوم». فيما تضم جلسة بعنوان «صناعة الأفلام مع اللاجئين» كلاً من سيمون ميدارد، فنان رسوم متحركة في شركة «كاميرا – إتس»، وضياء ملاعب وهو مخرج لبناني.
كما يستعرض المهرجان عدداً من الأفلام القصيرة المستوحاة من قصص اللاجئين في عدد من البلدان مثل: سوريا، ولبنان ومصر والأردن والسودان وإثيوبيا. وبعض هذه الأفلام صنعها بالغون وحازت على دعم من اليونيسيف والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بينما بعض الأفلام الأخرى صنعها الأطفال اللاجئون أنفسهم.
ويعرض المهرجان 54 فيلماً من 17 بلداً تُعرض للمرة الأولى ضمن فئات الأفلام الروائية الطويلة، والوثائقية، والرسوم المتحركة، والدولية القصيرة، وفئة أفلام الطلاب وفئة الأفلام العربية، منها 12 فيلماً تُعرض لأول مرة على مستوى العالم، و34 فيلماً تُعرض للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، و7 أفلام تُعرض على مستوى الإمارات، وفيلم واحد يُعرض على مستوى دول الخليج.
ويقدم المهرجان في دورته السادسة حزمة متكاملة من ورش العمل الخاصة بصناعة السينما أبرزها ورشة تقنية الرسوم المتحركة لذوي الاحتياجات الخاصة، وورشة الأفلام ثلاثية الأبعاد، كما تتناول إحدى الورش أساسيات الفوتوشوب، وورشة خدع التصوير الفوتوغرافي، وورشة خدع السينما، وورشة مكياج المؤثرات الخاصة.
وتصدّرت قائمة الدول المشاركة في المهرجان كلٌّ من الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا على صعيد الأفلام التي توزّعت ضمن فئات أفضل فيلم عربي قصير، وفئة أفضل فيلم طلبة، وفئة أفضل فيلم دولي قصير، وفئة أفضل فيلم رسوم متحركة، وفئة أفضل فيلم وثائقي، وفئة أفضل فيلم روائي طويل، وفئة أفضل فيلم من صنع الأطفال.
وكان المهرجان قد اختار لجنة تحكيم خاصة تضم أسماء لامعة في المجال السينمائي والإعلامي العربي والعالمي، حيث تتضمن القائمة مخرجة أفلام وثائقية سعودية هناء مكي، والفنانة البحرينية هيفاء حسين، والمخرج والمنتج السينمائي الفلسطيني هاني أبو أسعد، والمتخصص في مجال الرسوم المتحركة برايان فيرجسون، والصحافية والناقدة السينمائية منصورة عبد الأمير، وفنان الرسوم المتحركة سايمون ميدارد.
ويسعى المهرجان الذي انطلقت أولى دوراته عام 2013، ويقام بشكل سنوي في شهر أكتوبر (تشرين الأول)، إلى تعزيز مواهب وإبداعات الأطفال والشباب وعرض إنتاجاتهم السينمائية، بما يضمن لهم الفائدة والنفع والفرص الإعلامية المختلفة.