مؤسسات «أونروا» في غزة تبدأ إضراباً شاملاًhttps://aawsat.com/home/article/1405601/%D9%85%D8%A4%D8%B3%D8%B3%D8%A7%D8%AA-%C2%AB%D8%A3%D9%88%D9%86%D8%B1%D9%88%D8%A7%C2%BB-%D9%81%D9%8A-%D8%BA%D8%B2%D8%A9-%D8%AA%D8%A8%D8%AF%D8%A3-%D8%A5%D8%B6%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D9%8B-%D8%B4%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%8B
مجموعة من الموظفين المحتجين على تقليص خدمات «أونروا» في غزة (أ.ف.ب)
غزة:«الشرق الأوسط»
TT
غزة:«الشرق الأوسط»
TT
مؤسسات «أونروا» في غزة تبدأ إضراباً شاملاً
مجموعة من الموظفين المحتجين على تقليص خدمات «أونروا» في غزة (أ.ف.ب)
تشهد مؤسسات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة، إضرابا شاملا اليوم (الاثنين) بدعوة من اتحاد الموظفين، احتجاجا على تقليص خدماتها. وأغلقت كافة المراكز الصحية والنظافة والمساعدات التموينية والمدارس أبوابها، منذ ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين لمدة يوم واحد. ويواصل عشرات الموظفين الذين أنهت «أونروا» عقود عملهم، اعتصامهم أمام مقر رئاسة «أونروا» في مدينة غزة. وكان الاتحاد قرر خلال مؤتمر صحافي (الأربعاء) الماضي، الإضراب ليوم واحد كخطوة تحذيرية. وقال أمير المسحال رئيس الاتحاد: «ستكون هناك خطوات احتجاجية تصعيدية نقابية في الأيام والأسابيع القادمة، حتى تستجيب إدارة (أونروا) للمطالب». ويطالب الاتحاد إدارة «أونروا» بالتراجع عن قراراتها الخاصة بفصل نحو 260 موظفا، وبتقليص وظائف مئات آخرين. وتواجه «أونروا» أزمة مالية خانقة؛ خصوصا بعد وقف الولايات المتحدة مساعدتها لهذه المنظمة الدولية، التي تصل إلى نحو 360 مليون دولار سنويا. وتقول آمال البطش، نائبة رئيس اتحاد الموظفين، إن الإضراب «يأتي في ظل عدم تجاوب الإدارة مع مطالب اتحاد الموظفين، وإصرارهم على عدم حل مشكلاتهم، واستمرار قرارات الفصل والتقليص بحق الموظفين واللاجئين». ويعمل نحو 13 ألف موظف فلسطيني في «أونروا» في قطاع غزة، من بينهم 9900 يعملون في خدمات التعليم. ويدرس نحو 262 ألف تلميذ في مدارس «أونروا» في القطاع. وتقدم المنظمة الدولية مساعدات إغاثية وتموينية وغذائية للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة؛ حيث تبلغ نسبتهم نحو 70 في المائة من سكانه. ويبلغ عدد سكان قطاع غزة نحو 1.8 مليون نسمة.
غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلينhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5098542-%D8%BA%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%AF%D8%A8%D8%B1%D8%BA-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%86%D8%B9%D8%A7%D8%A1-%D9%84%D8%AD%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%AB%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%88%D8%A5%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%AA%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%86
غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
بعد غياب عن صنعاء دام أكثر من 18 شهراً وصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى العاصمة اليمنية المختطفة، الاثنين، في سياق جهوده لحض الحوثيين على السلام وإطلاق سراح الموظفين الأمميين والعاملين الإنسانيين في المنظمات الدولية والمحلية.
وجاءت الزيارة بعد أن اختتم المبعوث الأممي نقاشات في مسقط، مع مسؤولين عمانيين، وشملت محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الجماعة الحوثية وكبير مفاوضيها، أملاً في إحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية التي تجمدت المساعي لحلها عقب انخراط الجماعة في التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب في غزة ومهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.
وفي بيان صادر عن مكتب غروندبرغ، أفاد بأنه وصل إلى صنعاء عقب اجتماعاته في مسقط، في إطار جهوده المستمرة لحث الحوثيين على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.
وأضاف البيان أن الزيارة جزء من جهود المبعوث لدعم إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.
وأوضح غروندبرغ أنه يخطط «لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها».
وكان المبعوث الأممي اختتم زيارة إلى مسقط، التقى خلالها بوكيل وزارة الخارجية وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، وناقش معهم «الجهود المتضافرة لتعزيز السلام في اليمن».
كما التقى المتحدث باسم الحوثيين، وحضه (بحسب ما صدر عن مكتبه) على «اتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية»، مع تشديده على أهمية «خفض التصعيد، بما في ذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية باعتباره أمراً ضرورياً لإظهار الالتزام بجهود السلام».
قناعة أممية
وعلى الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، فإنه لا يزال متمسكاً بقناعته بأن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة.
وكانت أحدث إحاطة للمبعوث أمام مجلس الأمن ركزت على اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، مع التأكيد على أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام ليس أمراً مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.
وأشار غروندبرغ في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.
وقال إن العشرات بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.
ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.
يشار إلى أن اليمنيين كانوا يتطلعون في آخر 2023 إلى حدوث انفراجة في مسار السلام بعد موافقة الحوثيين والحكومة الشرعية على خريطة طريق توسطت فيها السعودية وعمان، إلا أن هذه الآمال تبددت مع تصعيد الحوثيين وشن هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.
ويحّمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الجماعة المدعومة من إيران مسؤولية تعطيل مسار السلام ويقول رئيس المجلس رشاد العليمي إنه ليس لدى الجماعة سوى «الحرب والدمار بوصفهما خياراً صفرياً».