للمرة الأولى... تفاصيل الانسحاب الإيراني قرب الجولان

TT

للمرة الأولى... تفاصيل الانسحاب الإيراني قرب الجولان

ذكَّر الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، في حديثه للصحافيين، أمس، باتفاق إبعاد الإيرانيين من منطقة الجنوب استجابة لطلب إسرائيلي، وقال إن «إسرائيل طلبت تسوية الوضع المتعلق بوجود الأسلحة الثقيلة للجماعات الموالية لإيران في المنطقة المتاخمة لمرتفعات الجولان، وذلك من أجل الحيلولة دون شن هجمات صاروخية من قبل الوحدات التابعة لإيران. وأجرت روسيا المشاورات مع إيران التي أكدت فيها الأخيرة على أنها لا تعتبر تصعيد الوضع في المنطقة أمراً مقبولاً، ولا توجد لديها أي نوايا عدوانية تجاه إسرائيل. وتم نتيجة ذلك انسحاب جميع القوات الموالية لإيران وأسلحتها الثقيلة من مرتفعات الجولان إلى مسافة آمنة بالنسبة لإسرائيل، وهي 140 كيلومتراً شرق سوريا».
وكشف للمرة الأولى عن تفاصيل الانسحاب الإيراني، مشيراً إلى أنه «انسحب من هذه المنطقة 1050 عسكرياً و24 راجمة صواريخ ومنظومة صاروخية تكتيكية تعبوية، وكذلك 145 وحدة من أنواع الأسلحة والمعدات العسكرية الأخرى». وزاد أن قيادة مجموعة القوات الروسية في سوريا تعاملت بناءً على طلب إسرائيل مراراً مع مخاوف الجانب الإسرائيلي بشأن النقل المحتمل لطرف ثالث لما يسمى بنماذج «المنتوجات العسكرية الحساسة» التي سلمتها روسيا إلى سوريا.
وفي هذا الإطار، قال إنه تم في عام 2016 نقل دبابة «مجاح (المدق) - 3» إلى الطرف الإسرائيلي، بناءً على طلب ملح لرئيس هيئة الأركان العامة لجيش الدفاع الإسرائيلي الجنرال غادي أيزنكوت، التي احتجزت في عام 1982 في الأراضي اللبنانية، والتي كانت موجودة في روسيا.
تم تسليم هذه الدبابة للطرف الإسرائيلي، بحضور رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو. كما ساعدت وزارة الدفاع الروسية في الحفاظ على الأماكن اليهودية المقدسة والمقابر في حلب، مشيراً إلى أن التعاون بهذا الشأن تم عبر رئيس جمعية الجاليات اليهودية في روسيا ألكسندر بورودا. وزاد أن الجانب الإسرائيلي طلب من روسيا العثور على جثامين عسكريين إسرائيليين في أراضي سوريا. وأن موسكو أطلقت عملاً واسعاً «بمشاركة الشركاء السوريين» في هذا الاتجاه.
واعتبر أنه بناءً على كل ذلك، فإن «الأعمال العدوانية للقوات الجوية الإسرائيلية ضد الطائرة الروسية (إيليوشين - 20) تخرج من إطار العلاقات الحضارية. وتدل على أن القيادة الإسرائيلية، إما لا تقدر مستوى العلاقات مع روسيا، أو لا تتحكم ببعض القيادات والقادة الذين كانوا يدركون أن أعمالهم قد تؤدي إلى كارثة».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».