الأندية تتسابق على الاحتفال بيوم الوطن... والدوري الإماراتي يكتسي بالأخضر

آل الشيخ هنأ القيادة بالمناسبة التاريخية وأشاد بالتطور الكبير للرياضة السعودية

من الفعاليات التي شهدتها جولة الوطن في دوري الأمير محمد بن سلمان (تصوير: عدنان مهدلي)
من الفعاليات التي شهدتها جولة الوطن في دوري الأمير محمد بن سلمان (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

الأندية تتسابق على الاحتفال بيوم الوطن... والدوري الإماراتي يكتسي بالأخضر

من الفعاليات التي شهدتها جولة الوطن في دوري الأمير محمد بن سلمان (تصوير: عدنان مهدلي)
من الفعاليات التي شهدتها جولة الوطن في دوري الأمير محمد بن سلمان (تصوير: عدنان مهدلي)

هنأ تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان وكافة أفراد الشعب السعودي، بمناسبة الذكرى الـ88 لتوحيد البلاد، وأعرب آل الشيخ عن سعادته لما شهدته المملكة من أحداث رياضية متنوعة في مختلف الألعاب، وبوجود نجوم وأبطال عالميين، وقال: «أمام هذا العطاء السخي، أتشرف باسم كافة رياضيي وشباب هذا الوطن بتقديم خالص الشكر والتقدير والامتنان لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده، على حرصهما الدائم ورعايتهما المستمرة للرياضة والرياضيين»، داعياً الله أن يحفظ وطنه وقادته وشعبه وأن يديم عليهم نعمة الأمن والأمان، ويعيد هذه الذكرى في خير ونماء.
وكانت الأندية السعودية احتفلت باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية خلال مباريات الجولة الثالثة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان لكرة القدم للمحترفين، وجرت مباريات الجولة الثالثة من الدوري السعودي للمحترفين، تحت اسم جولة الوطن، احتفاء بالذكرى الـ88 لليوم الوطني للمملكة، وكان تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، قد أصدر قرارا بإطلاق اسم «جولة الوطن»، على مباريات الجولة الثالثة من الدوري السعودي للمحترفين، المتزامنة مع الذكرى السنوية لتوحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن في الـ23 من سبتمبر (أيلول) الحالي.
وتسابقت الأندية السعودية على الاحتفال باليوم الوطني في مقراتها، وتزينت باللون الأخضر، وفي مواقع التواصل الاجتماعي أبدعت في إنتاج مقاطع مصورة تحكي قصة الكفاح التي بدأها الملك عبد العزيز مؤسس المملكة العربية السعودية، لترسية قواعد متينة ومبادئ صلبة للملكة العربية السعودية، وفخرهم واعتزازهم بالمنجزات الحضارية الفريدة في وطن تتواصل فيه مسيرة الأمان والخير والنماء يوما بعد يوم وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلدهم حتى أصبحت المملكة العربية السعودية في مصاف الدول المتقدمة، وحظيت هذه المقاطع بانتشار واسع وبإعادة تغريد تجاوزت عشرات الآلاف لما تحمله من قيمة وطنية وحس إبداعي في الإخراج.
وشارك اللاعبون السعوديون في هذه الاحتفاليات، ولم يفوت المحترفون الأجانب هذه الفرصة وبادلوا اللاعبين المحليين الفرحة، وظهر الكثير منهم بالزي السعودي المعروف، مطوقين أعناقهم بأعلام المملكة وحاملين السيوف، وتداولت الجماهير السعودية صور المدربين واللاعبين الأجانب وهم بالزي السعودي.
وكان المحترف البرازيلي بنادي القادسية إلتون خوزيه ظهر في مقطع «فيديو» مع ابنه يرددان النشيد الوطني السعودي باللغة العربية وبكل طلاقة، كما أن التونسي عز الدين دوخة حارس نادي الرائد كان يردد النشيد الوطني السعودي أثناء عزفه قبل المباريات، ويرى الحارس التونسي أن النشيد الوطني فخر لكل العرب، حيث يعتبر المملكة العربية السعودية بلده الثاني، مؤكداً أن ابنه الصغير هو من سهل عليه حفظ النشيد السعودي، لكونه يحفظه عن ظهر قلب، وأرفق دوخة مقطع «فيديو» في موقع التواصل «تويتر» يردد فيه النشيد الوطني السعودي هو ابنه الصغير.
وامتدت مبادرات الأندية إلى زيارة المرضى في المستشفيات، وقدمت لهم هدايا خاصة بصبغة وطنية، وحرصوا على زيارة قدامى اللاعبين، ممن أفنوا سنوات طويلة في خدمة الرياضة السعودية من خلال تمثيل أحد الأندية، كما كان للأطفال وكبار السن نصيب من هذه الزيارات بعد التنسيق مع المستشفيات، في لفتة إنسانية بطابع وطني، وشهدت متاجر الأندية تخفيضات كبيرة على منتجاتها ومنها من وحد سعرها بـ88 ريالاً تزامناً مع اليوم الوطني الـ88. وتواصل الأندية السعودية سواء في الدوري السعودي للمحترفين أو في دوري الدرجة الأولى احتفالاتها بالألعاب النارية قبل انطلاق الحصة التدريبية المسائية أمس (الأحد) بالألعاب النارية وتزيين مداخل النادي ومرافقه بإعلام المملكة.
مواقع التواصل الاجتماعي ازدحمت بعبارات الحب لهذا الوطن، والولاء لقيادته، من قبل رؤساء جميع الأندية السعودية في مختلف الدرجات والإداريين واللاعبين، وجميع المنتمين للوسط الرياضي، من نقاد ومحللين وحكام، ولم يقتصر هذا على السعوديين، وبارك الكثير من المدربين اللاعبين الأجانب بلغات متعددة عبر صفحاتهم الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي «توتير» و«فيسبوك» و«إنستغرام» للسعوديين قيادة وشعباً باليوم الوطني، متمنين دوام التوفيق.
واحتفلت جماهير الأندية السعودية على طريقتها الخاصة باليوم الوطني الـ88 وعلى الرغم من اختلاف ميول جماهير الأندية فإنهم اتفقوا على ترديد الأغاني والأهازيج الوطنية طوال دقائق المباراة، حاملين معهم أعلام المملكة، وصور خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، وعاشت الجماهير الرياضية أمسيات وطنية خالصة امتزجت فيها المشاعر وفاض بمكنونها حب الوطن الذي لا يضاهيه حب، وولاء الشعب لقيادته الرشيدة، وتسيدت أغنية «عاش سلمان» المشهد في مدرج الملاعب، ورددت روابط الأندية هذه الأغنية ومن خلفهم الجماهير، كما صدحت حناجر الجماهير الحاضرة من نساء وأطفال ورجال بالنشيد الوطني السعودي في مشهد رائع.
وشكلت الجماهير لوحات فنية رائعة في مدرجات الملاعب معبرين عن فرحتهم في يوم عيد وطنهم، ورسم جمهور نادي الهلال «تيفو» وطنيا في مواجهة فريقهم أمام الباطن، واكتسى مدرج الفريق الأزرق باللون الأخضر، وبشعار المملكة السعودية بـ«سيفين ونخلة» وبجانبه رقم اليوم الوطني الـ88 لتوحيد وطنهم، كما شاركت الأندية الأخرى في هذه الاحتفالية وتلونت المدرجات في مواجهة التعاون والاتحاد باللون الأخضر على الرغم من أن شعار الفريقين الأصفر، وكذلك هو الحال لمواجهة الاتفاق بالفيحاء والشباب والفتح والوحدة والرائد والقادسية والنصر والأهلي والحزم والفيصلي وأحد، إلا «تيفو» جماهير الهلال كان الأجمل بكل المقاييس.
وشاركت الجماهير الرياضية الإماراتية السعوديين في احتفالهم بيومهم الوطني، بعدما خصصت لجنة دوري المحترفين في الإمارات مباريات الجولة الثالثة من دوري الخليج العربي للمحترفين للاحتفال باليوم الوطني السعودي، واستعدت روابط الأندية الإماراتية لهذه المناسبة بشكل مختلف وغير مستغرب، حيث زينت الملاعب التي احتضنت مباريات الجولة الثالثة بالأعلام السعودية وتفاعلت الجماهير مع اليوم الوطني السعودي، وارتدى اللاعبون أثناء دخولهم للملاعب أوشحة سعودية، دون القائمون على لجنة دوري المحترفين الإماراتي في حسابها الرسمي على «تويتر»، ملاعب دوري الخليج العربي تتزين بأعلام المملكة العربية السعودية احتفالًا باليوم الوطني الـ88.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.