تدافع لحجز الصفوف الأولى يقتل تلميذاً في مدرسة مصرية

أول يوم دراسي في إحدى مدارس القاهرة (مديرية التربية والتعليم)
أول يوم دراسي في إحدى مدارس القاهرة (مديرية التربية والتعليم)
TT

تدافع لحجز الصفوف الأولى يقتل تلميذاً في مدرسة مصرية

أول يوم دراسي في إحدى مدارس القاهرة (مديرية التربية والتعليم)
أول يوم دراسي في إحدى مدارس القاهرة (مديرية التربية والتعليم)

في أول أيام العام الدراسي الجديد، لقي تلميذ مصري في الصّف الثالث الابتدائي مصرعه، أمس، داخل مدرسة بمحافظة الدقهلية (دلتا مصر)، وذلك بعد سقوطه تحت أقدام زملائه، خلال سباقهم وتدافعهم على السلالم لحجز المقاعد الأولى داخل الفصول.
وأفادت تقارير أمنية وطبية، بأنّ الطفل إبراهيم عبد ربه (9 سنوات) الطّالب بالصف الثالث الابتدائي، لفظ أنفاسه الأخيرة أثناء نقله إلى مركز طبي لإسعافه، بعد إصابته بكدمات خطيرة في أنحاء متفرقة من الجسد.
وتعاني المدارس الحكومية في مصر من كثافة شديدة في الفصول المدرسية، تصل في بعض المدارس إلى 60 تلميذاً في الفصل الواحد، وعلى الرّغم من الجهود الحكومية المبذولة في الآونة الأخيرة لتخفيف حدة الكثافة والزّحام داخل المدارس، فإنّ تزايد أعداد التلاميذ يفوق عدد المدارس الجديدة.
وفي سياق آخر، شهدت مديرية التربية والتعليم بمحافظة بورسعيد (شمال شرق القاهرة) واقعة غريبة، إذ قام طالب بالصف الثالث الثانوي بمدرسة الشهيد طيار أحمد البرعي للتعليم الفني الصناعي، بصفع معلمة على وجهها في أول يوم دراسي، وهو ما تسبب في فصل الطالب، وفقاً للوائح العمل بوزارة التعليم المصرية. وأثارت الواقعتان جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر أمس، وسط انتقادات لاذعة لغياب الانضباط ومعايير الأمان في بعض المدارس، ونقص الاستعدادات اللازمة للعام الدراسي الجديد.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.