تدافع لحجز الصفوف الأولى يقتل تلميذاً في مدرسة مصرية

أول يوم دراسي في إحدى مدارس القاهرة (مديرية التربية والتعليم)
أول يوم دراسي في إحدى مدارس القاهرة (مديرية التربية والتعليم)
TT

تدافع لحجز الصفوف الأولى يقتل تلميذاً في مدرسة مصرية

أول يوم دراسي في إحدى مدارس القاهرة (مديرية التربية والتعليم)
أول يوم دراسي في إحدى مدارس القاهرة (مديرية التربية والتعليم)

في أول أيام العام الدراسي الجديد، لقي تلميذ مصري في الصّف الثالث الابتدائي مصرعه، أمس، داخل مدرسة بمحافظة الدقهلية (دلتا مصر)، وذلك بعد سقوطه تحت أقدام زملائه، خلال سباقهم وتدافعهم على السلالم لحجز المقاعد الأولى داخل الفصول.
وأفادت تقارير أمنية وطبية، بأنّ الطفل إبراهيم عبد ربه (9 سنوات) الطّالب بالصف الثالث الابتدائي، لفظ أنفاسه الأخيرة أثناء نقله إلى مركز طبي لإسعافه، بعد إصابته بكدمات خطيرة في أنحاء متفرقة من الجسد.
وتعاني المدارس الحكومية في مصر من كثافة شديدة في الفصول المدرسية، تصل في بعض المدارس إلى 60 تلميذاً في الفصل الواحد، وعلى الرّغم من الجهود الحكومية المبذولة في الآونة الأخيرة لتخفيف حدة الكثافة والزّحام داخل المدارس، فإنّ تزايد أعداد التلاميذ يفوق عدد المدارس الجديدة.
وفي سياق آخر، شهدت مديرية التربية والتعليم بمحافظة بورسعيد (شمال شرق القاهرة) واقعة غريبة، إذ قام طالب بالصف الثالث الثانوي بمدرسة الشهيد طيار أحمد البرعي للتعليم الفني الصناعي، بصفع معلمة على وجهها في أول يوم دراسي، وهو ما تسبب في فصل الطالب، وفقاً للوائح العمل بوزارة التعليم المصرية. وأثارت الواقعتان جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر أمس، وسط انتقادات لاذعة لغياب الانضباط ومعايير الأمان في بعض المدارس، ونقص الاستعدادات اللازمة للعام الدراسي الجديد.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».