عز الدين ميهوبي: لا يوجد صراع ثقافي في بلادنا وهجوم المثقفين يدخل في حيوية المشهد

وزير الثقافة الجزائري يقول إنه لا سبيل لتحقيق التطور إلا بالكتاب والقراءة

وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي
وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي
TT

عز الدين ميهوبي: لا يوجد صراع ثقافي في بلادنا وهجوم المثقفين يدخل في حيوية المشهد

وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي
وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي

في هذا الحوار، يكشف وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي عن مصاعب وتحديات العمل الثقافي الجزائري، ويعلن عن استراتيجيته في ظل بداية الموسم الثقافي والأدبي الذي بدأ بفعاليات «زاخمة»، وسيشهد بعد أيام انطلاق معرض الجزائر الدولي للكتاب.
وتحدث ميهوبي أيضاً عن المشهد الأدبي الجزائري وخصوصيته و«الصراع بينه وبين معارضيه واتحاد الكتاب الجزائري»، وكيف يوازن بين رجل الدولة والمبدع.
وقد جرى الحوار في مكتبه المطل على رابية تشرف على ضفة المتوسط.
هنا نص الحوار:

> هناك كثير من القضايا المثيرة للجدل في الوسط الثقافي الجزائري، ما تصوراتك ورؤيتك لمستقبل الثقافة في الجزائر؟
- الثقافة الجزائرية تعيش مرحلة انتقالية... هناك حيوية في المشهد الثقافي الجزائري في السينما والتراث والمسرح والفنون... وهذا تم بـ«دسترة الثقافة»؛ فلم تعد الثقافة العجلة الخامسة في المركبة بل عجلة أساسية، الثقافة لم تعد مسألة كمالية بل حق من حقوق المواطن الجزائري في الدستور الجزائري عام 2016، فنحن نسعى للانتقال بالثقافة من كونها شأن الدولة إلى أن تكون شأناً مجتمعياً. الدولة ترافق كل مبادرة ثقافية وتؤمِّن شروط العمل الثقافي وإنشاء بيئة ثقافية وتأمين البنية التحتية من متاحف ومراكز وتمويل... وغيرها.
> ما الملف الملحّ لديك الآن؟
- تنظيم «جلسات الثقافة»، وهو لقاء وطني كبير سيشارك فيه الفاعلون في الحقل الثقافي يقدمون فيه أفكارهم ومقترحاتهم لتبادل الآراء لنخرج بوثيقة تصوُّر مستقبلي، وبمنتج ثقافي يمكن تحويله لمنتج اقتصادي وسيكون اللقاء قبل نهاية العام. وحالياً نحافظ على تنظيم الفعاليات الكبرى أهمها «المعرض الدولي للكتاب» وستكون الصين ضيف شرف، وبمشاركة نحو 950 دار نشر عربية وأجنبية، ويصادف هذا العام مرور 60 عاماً على العلاقات الصينية الجزائرية. وسوف تُقام كثير من الفعاليات الثقافية عالية المستوى في الجزائر والصين.
> هناك حالة من الحراك الثقافي على مستوى الشعر والكتابة الأدبية والسينمائية في الجزائر، وأخيراً انطلقت مجموعة شبابية «فاي» للنهوض بالشعر، فما السر وراء هذه الانتعاشة؟
- المجتمع الجزائري يعي جيداً أنه لا سبيل لنا في التطور والمعرفة إلا بالكتاب والقراءة، ولدينا سلوك مدني ممتاز خلق حراكاً ثقافياً جماهيرياً، مثل: مبادرات للقراءة بإنشاء مكتبات في الشارع، كل مدينة أصبحت تقوم بهذا؛ «وهران تقرأ»، و«قسنطينة تقرأ»، نرافق هذه الجهود بالكتب أو الدعم. أيضاً في جميع المجالات يوجد هذا الوعي بأهمية المعرفة وقيمة التراث، هناك أيضاً تظاهرة «متحف الشارع» حيث تنظم المتاحف فعاليات للجمهور ويتعرفون على ما تحويه المتاحف ولكن في الشارع.
> نعم، الذي يزور الجزائر سيجد اهتماماً كبيراً بالمواقع والمعالم التراثية لكن كل ذلك لا يتم الترويج له، لماذا؟
- هناك مخطط عام في الدولة لوضع مسار سياحي يتنقل فيه السائح عبر كثير من المواقع الثقافية والأثرية التي تضمها الجزائر، وستكون تجربة أولى في هذا المجال. ونطمح في الاستفادة من التجربة المصرية في مجال الآثار المرتبطة بالأهرامات، خصوصاً أن لدينا أهراماتٍ في الغرب الجزائري نسعى لتصنيفها ضمن قائمة «اليونيسكو» للتراث.
> من ملاحظاتي الأخرى، هناك شبه غياب للفن التشكيلي.
- خلال الأربعة أشهر الماضية قدمنا أول سوق للفن التشكيلي الجزائري بمشاركة أكثر من 200 فنان تشكيلي عرضوا ما يزيد على 800 عمل، وبدأنا نؤسس لهذه السوق، وننظم أياماً دراسية خاصة للفن التشكيلي ليصبح جزءاً أساسياً من منظومة الاقتصاد، وسجَّلنا فتح أروقة خاصة للعرض والبيع.
> برأيك، هل ثمة خصوصية أدبية جزائرية وسط خريطة الإبداع العربي.. ما ركائزها وملامحها سواء على المستويين الفكري أو الجمالي؟
- هناك تقاليد ثقافية في الجزائر وموقعها يؤهِّلها أن يكون لها أكثر من سقف لغوي هذا سهل للأديب الجزائري الوصول عبر ضفة المتوسط لدور نشر مختلفة، أيضاً الثقافة الجزائرية في بعدها العربي والأفريقي والأورومتوسطي والإنساني مما مكَّن المبدع الجزائري من أن يكون لديه لمسة خاصة به، على الرغم من وجود بعد محلي لكنه يصل للقارئ حيثما كان، وهذا ربما ما مكَّن الجزائريين من نيل كبرى الجوائز الأدبية في الخارج على الصعيد العربي والأوروبي.
> ماذا عن أزمة اتحاد كتاب الجزائر... هل سيتم حلها قريباً؟
- هناك خلافات بيني وبين القيادة الحالية لاتحاد الكتاب الجزائري، وأرى أنه يمكنها أن تنتهي بمجرد أن تفرض نفسها بمشروع ثقافي حقيقي، وأن يكون للاتحاد حضوره الواسع في مختلف الفعاليات وألا يضيع كثيراً من الفرص... هناك خلاف منهجي في النهاية.
> الفرنسية والعربية.. هل ما زال الصراع بين الفرانكفونيين والمعربين قائماً؟
- لا يوجد صراع ثقافي في الجزائر... هذه التصنيفات تم تجاوزها... وكل ما يُنتج ثقافياً يصبُّ في مصلحة الثقافة الجزائرية بدليل أن جائزة «آسيا جبار»، وجائزة «محمد ديب»، وجائزة «يمينة مشاكرة» التي تم إطلاقها أخيراً، تقدم باللغات الثلاث العربية والفرنسية والأمازيغية. كان ذلك الصراع في فترة معينة ربما لكن الآن هناك الإنتاج الثقافي المتمازج.
> رغم وجود كثير من دور النشر الجزائرية التي يزيد عددها على الألف، نجد أدباء جزائريين ينشرون أعمالهم بالخارج، فكيف ترى ذلك؟
- نحن نشجع ذلك، لأن النشر خارج الجزائر يصل بالأدب الجزائري لمزيد من القراء ويفتح أسواقاً جديدة له، بل إن النشر في الخارج يشجع الناشر الجزائري على تشجيع هذه الأقلام في الداخل. وكله يصب في انتشار الأدب والثقافة الجزائرية.
> كيف ترى واقع الشعرية العربية الآن؟
- الشعر مظلوم إعلامياً بالنظر لاكتساح الرواية للمشهد الإعلامي وكونها الأكثر حضوراً في حياة الناس... أؤكد دائماً أن الشعر يسعى لأن يكون له حضوره الخاص رغم محدوديته، الشعر باقٍ ما بقي الشعور الإنساني... والذائقة العربية تنطلق دائماً من الشعر والقصيدة.
> عالمك الشعري يمزج الموروث الشعبي والرموز مع مفردات ورؤية حداثية... هل تحرص على ذلك؟
- يجب على المبدع الانفتاح على محيطه الثقافي، وربما الكتابة للمسرح والسينما والشعر والرواية والمقال الثقافي والسياسي وكثرة هذه الاهتمامات وضعتني على تماسّ مع تجارب أخرى وتماس مع الحداثة وثقافات أخرى إلى جانب الجزء الثقافي الموروث والمكتسب من المحيط الاجتماعي، وأيضاً من خلال المشاركة في مهرجانات عالمية كل هذا شكَّل تجربتي الشعرية.
> خضتَ تجربة الكتابة الروائية، بدأتها برواية «اعترافات أسكرام»، فهل سوف تعاود التجربة قريباً؟
- بعد «اعترافات أسكرام» صدر لي رواية «إرهابيس» عام 2013، وستكون حاضرة بالفرنسية في المعرض الدولي للكتاب 2018، وأسعى من خلالها لمحاولة تفكيك أسئلة الإرهاب، ماذا لو كل إرهابيو العالم أسسوا دولة في جزيرة وانضم إليهم كل الدمويين والقتلة الذين عُرفوا في التاريخ، كيف سيكون هذا الكيان؟ وهل سيكون محكوماً ببعد إنساني؟ كتبتها قبل ظهور «داعش»، وفيها ستجدين بينوشيه وبوقاصة وبن لادن وهتلر وغيرهم... هذه الأسماء هي التي تؤسس لهذا العمل الروائي. وكُتِبت بأسلوب سينمائي «سيني - واية» كأنها فيلم افتراضي بتفاصيل وحوار يراها القارئ في مخيلته.
لي عمل روائي مقبل أنجزتُ نحو 70 في المائة منه... شرعتُ فيه حينما التحقت بالوزارة، وهو يعرج على الصراع في الشرق الأوسط ينطلق مما تعيشه المنطقة لكنه يوغل في التراث قليلاً.
> بشأن الهجوم الأخير ضدك وتوقيع 100 مثقف جزائري عريضة ضد وزارة الثقافة، لم نجد رد فعل من جانبكم، فما السبب.
- هذا يدخل في حيوية المشهد الثقافي الجزائري... وهي مسألة مهمة... أحياناً يكون الجرس يدفع للالتفات إلى مجموعة من المثقفين وعلينا التفاعل معه بإيجابية، ربما بعض الأشياء لها خلفيات أخرى لكنني أحترم هؤلاء المثقفين الذين يريدون أن يتسع المجال، وأن تتوفر البيئة الصحية لإنتاج ثقافي مستديم وهذا الذي نعمل لأجله. التوقيت صعب... في ظل نقص الإمكانات ولكننا نهدف لتحسين البيئة الثقافية.
> وماذا بشأن الجدل الدائر حول فيلم «أحمد باي»؟
- ليس هناك اعتراض على الفيلم لكن بعض الناس فهموا أن التعاقد مع فنان عالمي مثل جيرار دو بارديو أمر سيضر بالعمل، هو صاحب باع طويل أكثر من 50 عاماً في الحضور والتأثير في المخيلة السينما العالمية. نحن لا نخوض في حياة الفنان الشخصية. كل فنان له حياته الخاصة وهو مسؤول عنها. أنا أريد أن آخذ من هذا الفنان هذا الجانب الإبداعي في هذا المشروع السينمائي. هل خاض المصريون مسيرة ضد إليزابيث تيلور لأداء دور كليوباترا؟ هل خرج الليبيون ضد أنتوني كوين في دور عمر المختار؟ للأسف، حاول البعض إعطاء هذه الضجة غطاء حول حياة هذا الفنان، في حين أنه رجل له إلمام كبير بالثقافة العربية، وهو أحد المعجبين بأم كلثوم ويقرأ لابن رشد. ننتظر أن نشاهد فيلماً ناجحاً من أنجح الأفلام السينمائية التي تتناول شخصيات المقاومة الشعبية للاحتلال الفرنسي.
> في هذا الصراع بين العمل الرسمي والإبداع، أيهما ينتصر؛ ميهوبي الشاعر والروائي أم الوزير؟
- أنا مكلف بمهمة إدارة الشأن الثقافي وسعيد بهذه الثقة التي مكنني منها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وأتمنى أن أكون في مستوى هذه الثقة... نشأتُ كل حياتي في مجال الحقل الثقافي سواء في اتحاد الكتاب أو في مجال المسرح والسينما، وهو ما سهَّل طبيعة عملي وخدمة الثقافة الجزائرية، لكن الإمكانات ليست بحجم التطلعات، ومع هذا نجتهد أن نقدم الأفضل.
> لمن تقرأ؟
- أقرأ الكتب الفكرية والاستراتيجية التي تتناول تحولات العالم في بعدها الآيديولوجي، وتشكلات الوعي الجديدة في ظل الثورة الرقمية. وأسعى لاقتناص بعض الحالات الأدبية التي تفرض حضورها... قراءاتي الأدبية قليلة جدا وأكرس الوقت لقراءة الأعمال الخاصة بالأدباء الجدد ودعم الموهوبين منهم.
> أخيراً، إلى أي شيء يفتقر الخطاب الثقافي العربي؟
- عليه أن يتجاوز الأدبيات الكلاسيكية. تبديل الخطاب يحتاج لإبدال ممارسة بأخرى وليس مفردة بأخرى. يجب اختراق عقل الآخر بكثير من الأعمال، بشرط خلوها من العنتريات وتوظيف الماضي فقط.



بيروت تتخلّى عن عتمتها لتتألق من جديد

«كريسماس أون آيس» على الواجهة البحرية في بيروت (الشرق الأوسط)
«كريسماس أون آيس» على الواجهة البحرية في بيروت (الشرق الأوسط)
TT

بيروت تتخلّى عن عتمتها لتتألق من جديد

«كريسماس أون آيس» على الواجهة البحرية في بيروت (الشرق الأوسط)
«كريسماس أون آيس» على الواجهة البحرية في بيروت (الشرق الأوسط)

بين ليلة وضحاها، تغيّر مشهد العاصمة اللبنانية بيروت. وبعد تنفيذ قرار وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تراجع منظمو المعارض والعروض الفنية والترفيهية عن قرارهم إلغاء مشروعاتهم، مما جعل بيروت تتألّق من جديد خالعة عن نفسها أجواء العتمة والحرب.

بيروت تشهد عرض التزلج على الجليد (كريسماس أون آيس)

«كريسماس أون آيس»

للسنة الثانية على التوالي تشهد بيروت عرض التزلج على الجليد «كريسماس أون آيس». منظم العرض أنطوني أبو أنطون فكّر في إلغائه قبل أسبوعين؛ بيد أنه مع بداية تطبيق قرار وقف إطلاق النار، حزم أمره لإطلاقه من جديد.

تبدأ عروض «كريسماس أون آيس» في 26 ديسمبر (كانون الأول) الحالي حتى 5 يناير (كانون الثاني) 2025. تستضيفه صالة «سي سايد أرينا» على الواجهة البحرية لبيروت. ويمتد على مساحة ضخمة تتسّع لنحو 1400 شخص. والعرض قصة شيّقة تختلف عن قصة العام الماضي. وتتخلّلها 30 لوحة استعراضية من رقص وألعاب بهلوانية وتزلّج على حلبة من الجليد الاصطناعي. ويُشير مُنظم العرض أنطوني أبو أنطون لـ«الشرق الأوسط» إلى أن عرض العام الحالي توسّعت آفاقه. ويتابع: «يُشارك فيه نحو 30 فناناً أجنبياً من دول أوروبية. وسيستمتع بمشاهدته الكبار والصغار».

وفي استطاعة رواد هذا العرض الترفيهي التوجه إلى مكان الحفل قبل موعد العرض. ويوضح أبو أنطون: «ستُتاح لهم الفرصة لتمضية أجمل الأوقات مع أولادهم. وقد بنينا قرية (ميلادية) ومصعدَ (سانتا كلوز). وبإمكانهم التزلج على الجليد الاصطناعي. واستقدمنا مؤدي شخصية (سانتا كلوز) خصيصاً من فنلندا ليجسدها ويكون شبيهاً لما يتخيله الأطفال حولها».

يذكر أن الشركتين المنظمتين للحفل «كريزي إيفنت»، و«آرتيست آند مور» قرّرتا التبرع بـ10 في المائة من مقاعد الصالة للأولاد المهمشين والفقراء. ويختم أنطوني أبو أنطون: «سيُلوّنون بحضورهم جميع الحفلات بعد أن اخترنا جمعيات خيرية عدّة تعتني بالأطفال»؛ من بينها «مركز سرطان الأطفال»، و«سيزوبيل»، و«تمنى»... وغيرها.

معرض «كريسماس إن آكشن» واحة من التسلية (الشرق الأوسط)

«كريسماس إن آكشن»

الاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة في لبنان يختصره معرض «كريسماس إن آكشن» في مركز «فوروم دي بيروت» بالعاصمة. فمساحته الشاسعة التي تستقبل يومياً آلاف الزائرين تتلوّن بأسواقٍ ومنتجات لبنانية. وكذلك بعروضٍ ترفيهية خاصة بالأطفال على مساحة 10 آلاف متر مربع.

ويلتقي الأطفال في هذه العروض بشخصيتَي «لونا وغنوة»؛ ويتخلّلها عرضٌ حيٌّ لفرق وجوقات غنائية وموسيقية.

تُعلّق سينتيا وردة، منظمة المعرض، لـ«الشرق الأوسط»: «عندما أُعلنَ وقف إطلاق النار في لبنان قرّرنا تنظيم المعرض في بيروت. وخلال 10 أيام استطعنا إنجاز ذلك. هذه السنة لدينا نحو 150 عارضاً لبنانياً. وخصصنا ركناً لمؤسّسة الجيش اللبناني، هدفه توعية الزائرين بكيفية الحفاظ على سلامتهم، وتنبيههم إلى حوادث تتعلق بألغام وأجسام غريبة خلّفتها الحرب الأخيرة. وهو بمثابة تحية تكريمية لجيش بلادنا».

يستقبل «كريسماس إن آكشن» زائريه يومياً حتى 23 ديسمبر الحالي. ويتضمّن سوق الميلاد لمصممين وتجار لبنانيين ورواد أعمال طموحين. كما يخصّص ركناً لـ«سوق الأكل»، ويضمّ باقة من أصناف الطعام الغربية واللبنانية.

«خيال صحرا» على مسرح «كازينو لبنان»

مسرحية «خيال صحرا»

في شهر أغسطس (آب) الماضي، عُرضت مسرحية «خيال صحرا» في «كازينو لبنان». وأعلن منظّموها يومها أنها ستعود وتلتقي مع جمهورها من جديد، في فترة الأعياد. وبالفعل أُعلن مؤخراً انطلاق هذه العروض في 18 ديسمبر الحالي حتى 26 يناير 2025. وهي من بطولة جورج خباز وعادل كرم، وإنتاج «روف توب برودكشن» لطارق كرم. وتعكس المسرحية في مضمونها المشهد الثقافي والوجودي في البلد. وتقدّم، في حبكة مشوّقة ومؤثرة في آن، جرعة عالية من الكوميديا، فتعرض الهواجس والرسائل الوطنية بأسلوب ممتع. وهي من كتابة وإخراج جورج خباز الذي يتعاون لأول مرّة مع زميله عادل كرم في عمل مسرحي.

«حدث أمني صعب» مسرحية كوميدية في «بيروت هال»... (الشرق الأوسط)

مسرحية «حدث أمني صعب»

بمناسبة الأعياد، يعود الثُّنائي الكوميدي حسين قاووق ومحمد الدايخ في عمل مسرحي جديد بعنوان: «حدث أمني صعب». ينطلق في 25 ديسمبر الحالي حتى 27 منه على مسرح «بيروت هال» بمنطقة سن الفيل. والمسرحية من نوع «ستاند أب كوميدي» وتزخر بالكوميديا بأسلوب ساخر. والمعروف أن الثنائي قاووق ودايخ سبق أن تعاونا معاً في أكثر من عمل مسرحي. كما قدّما الفيلم السينمائي «هردبشت».

مسرحية «كتاب مريم» تتوجه للأطفال (الشرق الأوسط)

مسرحية «كتاب مريم»

ضمن موضوع يواكب العصر وعلاقة الأطفال بالهاتف الجوال، تدور مسرحية «كتاب مريم». وهي من تأليف الكاتبة جيزال هاشم زرد، وتُعرض على مسرحها «أوديون» في جل الديب. وتروي المسرحية قصة فتاة تقضي كل وقتها منشغلة بِجَوَّالها. وفي يوم من الأيام تجد نفسها مسجونة داخل المكتبة دون الجوال، فتشعر بالملل، وسرعان ما يحدث أمرٌ غير متوقع وتدرك أنها ليست وحدها، وتسمع أصواتاً تهمس من بين الرفوف والكتب وتتحرك وتنبعث منها شخصيات. فماذا يحدث معها؟

العمل من إخراج مارلين زرد، ويُقدَّم خلال أيام محددة متفرقة من شهر ديسمبر الحالي حتى 29 منه.