روسيا تتهم إسرائيل بـ«الخداع المتعمد»

عكست اللهجة الحادة التي استخدمتها وزارة الدفاع الروسية أمس، في الحديث عن «خداع متعمد» مارسته تل أبيب تجاه موسكو في ملف إسقاط الطائرة، إشارات إلى فشل الطرفين في تطويق الخلاف.
ولفتت أوساط روسية إلى أن حدة التصريحات والمعطيات التي قدمتها الوزارة، بما في ذلك تفاصيل «الخدمات» التي قدمتها روسيا إلى إسرائيل في سوريا، تشكل مؤشراً على أن موسكو تستعد لتصعيد قد تتعلق بعض عناصره بوقف التنسيق في سوريا، مما يحرم تل أبيب من القدرة على تنفيذ هجمات جوية، ويهدد بأن الأزمة آخذة في التصاعد، وأن موسكو تنتظر تحركات جدية من جانب إسرائيل لاحتواء التداعيات. وعرض المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، أمام الصحافيين معلومات تفصيلية، أرفقت بصور وخرائط، حول ملابسات إسقاط الطائرة «إيليوشين 20» في سوريا في 17 سبتمبر (أيلول) الحالي.
وكشف كوناشينكوف عن أن إيران «سحبت جميع القوات الموالية لها وأسلحتها الثقيلة من مرتفعات الجولان إلى مسافة آمنة بالنسبة لإسرائيل، وهي 140 كيلومتراً شرق سوريا»، بعد «مشاورات» أجرتها معها موسكو بعد تلقيها «طلباً إسرائيلياً بتسوية الوضع المتعلق بوجود الأسلحة الثقيلة للجماعات الموالية لإيران في المنطقة المتاخمة لمرتفعات الجولان، وذلك من أجل الحيلولة دون شن هجمات صاروخية من قبل الوحدات التابعة لإيران». وأشار الناطق الروسي إلى أن طهران أكدت لموسكو أنها «لا توجد لديها أي نيات عدوانية تجاه إسرائيل».
...المزيد