إيران تستدعي سفراء أوروبيين بعد هجوم الأحواز

روحاني اتهم واشنطن بالسعي لزعزعة استقرار بلاده

الرئيس الإيراني حسن روحاني (رويترز)
الرئيس الإيراني حسن روحاني (رويترز)
TT

إيران تستدعي سفراء أوروبيين بعد هجوم الأحواز

الرئيس الإيراني حسن روحاني (رويترز)
الرئيس الإيراني حسن روحاني (رويترز)

استدعت طهران مساء أمس (السبت) ثلاثة دبلوماسيين أوروبيين يُمثّلون الدنمارك وبريطانيا وهولندا بعد مقتل 29 شخصاً على الأقلّ في هجوم على عرض عسكري إيراني في الأحواز في جنوب غربي إيران، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» اليوم (الأحد).
ونقلت الوكالة عن المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قوله إنّه تم إبلاغ السفيرين الدنماركي والهولندي والقائم بالأعمال البريطاني «احتجاج إيران القوي على إيواء دولهم لبعض أعضاء المجموعة» التي ارتكبت الهجوم.
وقالت الخارجية الإيرانية «ليس مقبولاً ألّا يُدرج الاتحاد الأوروبي على لائحته السوداء عناصر هذه الجماعات الإرهابية لأنها لم ترتكب جرائم على التراب الأوروبي».
وتبنّى تنظيم داعش المتطرف الهجوم وقال إنه ردّ على ضلوع إيران في النزاعات في المنطقة.
وأفادت «إرنا» بأنّ الدبلوماسيين الثلاثة «عبّروا عن أسفهم العميق» للهجوم «ووعدوا بأن ينقلوا إلى حكوماتهم كلّ المسائل المثارة».
وأضافت الوكالة أنهم «أبدوا أيضا رغبة بلدانهم في التعاون مع إيران لتحديد الجناة، وتبادل المعلومات».
وفي السياق ذاته، اتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني الولايات المتحدة بالسعي لزعزعة الاستقرار والأمن في بلاده، على خلفية هجوم الأحواز.
وقبيل مغادرته طهران لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قال روحاني: «رد إيران (على هذا الهجوم) سيأتي في إطار القانون ومصالحنا القومية»، مضيفا أن الولايات المتحدة ستندم على «عدوانها».
وأعلنت «منظمة المقاومة الوطنية الأحوازية» المعارضة لطهران، مسؤوليتها عن الهجوم.
وقال التلفزيون الرسمي إن الهجوم الذي أسفر أيضا عن إصابة 70 شخصا على الأقل استهدف منصة كان يحتشد فيها مسؤولون إيرانيون لمتابعة حدث سنوي بمناسبة ذكرى بدء الحرب العراقية الإيرانية التي دارت بين عامي 1980 و1988.
وأضاف روحاني «سنتغلب على هذه العقوبات بأقل التكاليف الممكنة وسنجعل أميركا تندم على عدوانيتها تجاه الدول الأخرى خاصة إيران».
ويأتي الهجوم في أجواء من التوتر الشديد بين إيران والولايات المتحدة التي تستعد لتشديد عقوباتها على طهران مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.



نتنياهو: الضربات الإسرائيلية أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو: الضربات الإسرائيلية أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الخميس)، أن الضربات التي وجّهتها إسرائيل إلى إيران وحلفائها في الشرق الأوسط أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة برمتها في المستقبل، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال نتنياهو، في كلمة موجهة إلى الشعب الإيراني، إن «الأحداث التاريخية التي نشهدها اليوم هي ردود فعل متسلسلة».

وتابع: «ردود فعل متسلسلة على قصف (حركة) حماس والقضاء على (حزب الله) واستهداف (أمينه العام السابق حسن) نصر الله، والضربات التي سدّدناها لمحور الرعب الذي أقامه النظام الإيراني».

واتهم نتنياهو إيران بإنفاق عشرات مليارات الدولارات لدعم الرئيس السوري بشار الأسد، الذي أطاحه هجوم شنّته فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام»، ودعم حركة «حماس» في قطاع غزة و «حزب الله» في لبنان.

وأكد أن «كل ما تسعى إليه إسرائيل هو الدفاع عن دولتها، لكننا من خلال ذلك ندافع عن الحضارة بوجه الوحشية».

وقال للإيرانيين: «إنكم تعانون تحت حكم نظام يسخركم ويهددنا. سيأتي يوم يتغير هذا. سيأتي يوم تكون فيه إيران حرة». وتابع: «لا شك لديّ في أننا سنحقق هذا المستقبل معاً أبكر مما يظن البعض. أعرف وأؤمن بأننا سنحول الشرق الأوسط إلى منارة للازدهار والتقدم والسلام».

ومع سقوط الأسد، خسرت إيران في سوريا حلقة رئيسية في «محور المقاومة» الذي تقوده ضد إسرائيل، بعد أن خرج حليفها الآخر «حزب الله» ضعيفاً من الحرب مع إسرائيل.

ولطالما أدّت سوريا، التي تتشارك مع لبنان حدوداً طويلة سهلة الاختراق، دوراً استراتيجياً في إمداد «حزب الله» اللبناني المدعوم عسكرياً ومالياً من إيران، بالأسلحة.