مواقع المتطرفين تستخدم تقنيات لتحاشي مراقبة الاستخبارات

متطرفون نجحوا عبر تقنيات متقدمة ورسائل مشفرة في تحاشي مراقبة الاستخبارات والأجهزة الأمنية («الشرق الأوسط»)
متطرفون نجحوا عبر تقنيات متقدمة ورسائل مشفرة في تحاشي مراقبة الاستخبارات والأجهزة الأمنية («الشرق الأوسط»)
TT

مواقع المتطرفين تستخدم تقنيات لتحاشي مراقبة الاستخبارات

متطرفون نجحوا عبر تقنيات متقدمة ورسائل مشفرة في تحاشي مراقبة الاستخبارات والأجهزة الأمنية («الشرق الأوسط»)
متطرفون نجحوا عبر تقنيات متقدمة ورسائل مشفرة في تحاشي مراقبة الاستخبارات والأجهزة الأمنية («الشرق الأوسط»)

قال تقرير أمني بريطاني عن الإرهاب، إن مواقع المتطرفين في الإنترنت تقدر أكثر عبر تقنيات متقدمة على تحاشي مراقبة الاستخبارات والأجهزة الأمنية التي تحارب الإرهاب، بالمقارنة مع مواقع يمينية وغير إسلامية. وقال التقرير، الذي أصدره مركز التطرف والإرهاب (سي آر تي)، التابع لمؤسسة هنري جاكسون البريطانية اليمينية، ونشرته، أول من أمس، مجلة «فوربس» الأميركية، إن «تقصير شركات الإنترنت في مواجهة الأصوليين لا يتوقف». وأضاف التقرير، أن محاكمات الإرهاب، ذات الصلة بالإنترنت، شملت نسبة 20 في المائة من الشباب الذين تقل أعمارهم عن 20 عاماً. وأن نسبة 60 في المائة من القضايا المتعلقة بمكافحة الإرهاب، وفيها مواد مشتركة، «كانت ذات طبيعة إسلامية». في الجانب الآخر، كانت نسبة 40 في المائة من هذه القضايا تتعلق باليمين المتطرف، الذي ينشر مواد كراهية «ضد السود، واليهود، والمسلمين». وبينما تلجأ المواقع المتطرفة إلى وسائل أخرى لنشر رسالاتها، مال الأشخاص في أقصى اليمين الذين ينشرون الكراهية والعنصرية نحو موقعين رئيسيين في الإنترنت، «فيسبوك»، و«تويتر».
وقال التقرير «عكس اليمين المتطرف، يستعمل الناشرون ذوو الصلة بالمتطرفين مجموعة متنوعة من المنصات؛ مما يدل على أن هؤلاء ينجحون عبر تقنيات في إخفاء رسائلهم عن أعين رجال الاستخبارات والأمن الذين يريدون مسح هذه المواقع». من بين هذه الوسائل، «تشفير الرسائل، أو المعلومات، بطريقة لا يمكن إلا للأطراف المرخص لها الوصول إليها». وتستعمل نسبة 33 في المائة من المتطرفين والإسلاميين المتطرفين التشفير لهذا الهدف. وحسب التقرير، يختلف الجانبان في الانصياع إلى أوامر مواقع الإنترنت التي تصنف رسائل ومعلومات بأنها تساعد على الإرهاب، وتطلب مسحها، «في حالات كثيرة، يتجاهل المخالفون هذه الطلبات، ويبقون المحتوى». وقال التقرير، إن هناك أسباباً أخرى تساعد الجهاديين والمتشددين المتطرفين على نشر رسائلهم. منها أن «منصات وسائل الإعلام الاجتماعية تتساهل في تعريف النشاطات الإرهابية». وتندرج تعريفات الإرهاب والتطرف تحت فئتين:
الأولى: وصف الكراهية بأنها هجوم مباشر على شخص معين، اعتماداً على «خصائص محمية»: العرق، والاثنية، والوطن، والدين، والميول الجنسية، والطبقة الاجتماعية، والجنس، والجندر، والمرض الخطير، والمقعدين، والوضع القانوني للمهاجرين.
الأخرى: التركيز على العنف، واعتباره خطوة إضافية مع عامل الكراهية. يعني هذا وجود علاقة قوية بين الإرهاب والتطرف، سواء كان هذا التطرف بسبب الكراهية أو غيرها.
وأضاف التقرير الأمني «لهذا؛ لا بد من تدخل الجهات المسؤولة لتقديم تعريفات أكثر تحديداً لكلمات مثل: العنف، والكراهية». ويقدم التقرير اقتراحات للمسؤولين لإيقاف منصات التواصل الاجتماعي التي يستخدمها المتطرفون أو الإرهابيون. ويقول التقرير «تحتاج شركات التكنولوجيا إلى القيام بالأمور التالية:
أولاً، عليهم أن يؤسسوا فئات جديدة عن «التطرف» أو «الإرهاب» في نظمهم الحالية للإبلاغ عنها. وهذا من شأنه أن يسمح لمستخدمي منصاتهم - بما في ذلك الجمهور، أو الأشخاص المعروفون لدى الإرهابيين الذين يشعرون بالقلق من المواد التي تتم مشاركتها معهم، بالإبلاغ عنها».
ثانياً، تأسيس «نظام أكثر دقة، وأكثر فاعلية، في حالات استئناف أحكام عن تطرف، أو عدم تطرف، مواقع أو صفحات معينة. لا بد من نظام يسمح للناس بأن يخاطبوا المسؤولين والذين يديرون مواقع الإنترنت بهدف الاتفاق على تعريفات معينة».


مقالات ذات صلة

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

العالم إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

قضت محكمة إسبانية، الجمعة، بالسجن 10 سنوات على زعيم خلية «إرهابية» نشطت في برشلونة، و8 سنوات على 3 آخرين بتهمة التخطيط لهجمات ضد أهداف روسية في المدينة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وذكرت «المحكمة الوطنية» في مدريد، في بيان، أنها أدانت «4 أعضاء في خلية إرهابية متطرفة مقرُّها برشلونة، حدّدوا أهدافاً روسية لتنفيذ هجمات ضدَّها في عاصمة كاتالونيا بشمال شرقي إسبانيا. وأضافت المحكمة، المسؤولة خصيصاً عن قضايا «الإرهاب»، أنها برّأت شخصين آخرين. وجاء، في البيان، أن زعيم الخلية «بدأ تحديد الأهداف المحتملة، ولا سيما المصالح الروسية في عاصمة كاتالونيا، وأنه كان في انتظار الحصول على موادّ حربية». وأوض

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية، الثلاثاء، القبض على سوري، 28 عاماً، في هامبورغ للاشتباه في تخطيطه شن هجوم ارهابي. وأعلن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، والمكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في ولاية هامبورغ، ومكتب المدعي العام في الولاية أنه يُشتبه أيضاً في أن شقيق المتهم الذي يصغره بأربع سنوات، ويعيش في مدينة كمبتن ساعده في التخطيط. ووفق البيانات، فقد خطط الشقيقان لشن هجوم على أهداف مدنية بحزام ناسف قاما بصنعه.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
العالم هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

حكمت محكمة هولندية، اليوم (الخميس)، على أربع نساء، أعادتهنّ الحكومة العام الماضي من مخيّم للاجئين في سوريا، بالسجن لفترات تصل إلى ثلاث سنوات بعد إدانتهنّ بتهم تتعلق بالإرهاب. وفي فبراير (شباط) 2022 وصلت خمس نساء و11 طفلاً إلى هولندا، بعدما أعادتهنّ الحكومة من مخيّم «الروج» في شمال شرقي سوريا حيث تُحتجز عائلات مقاتلين. وبُعيد عودتهنّ، مثلت النساء الخمس أمام محكمة في روتردام، وفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، حيث وجّهت إليهن تهمة الانضمام إلى مقاتلين في تنظيم «داعش» في ذروة الحرب في سوريا، والتخطيط لأعمال إرهابية. وقالت محكمة روتردام، في بيان اليوم (الخميس)، إنّ النساء الخمس «قصدن ساحات ل

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
العالم قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية بسقوط قتيلين عقب إطلاق نار بمدينة هامبورغ اليوم (الأحد). وأوضحت الصحيفة أنه تم استدعاء الشرطة قبيل منتصف الليل، وهرعت سياراتها إلى موقع الحادث. ولم ترد مزيد من التفاصيل عن هوية مطلق النار ودوافعه.

«الشرق الأوسط» (برلين)
العالم الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه، اليوم (الخميس)، تحريك دعوى قضائية ضد شابين إسلاميين بتهمة الإعداد لشن هجوم في ألمانيا باسم تنظيم «داعش». وأوضح الادعاء أنه من المنتظر أن تجري وقائع المحاكمة في المحكمة العليا في هامبورغ وفقاً لقانون الأحداث. وتم القبض على المتهمَين بشكل منفصل في سبتمبر (أيلول) الماضي وأودعا منذ ذلك الحين الحبس الاحتياطي. ويُعْتَقَد أن أحد المتهمين، وهو كوسوفي - ألماني، كان ينوي القيام بهجوم بنفسه، وسأل لهذا الغرض عن سبل صنع عبوة ناسفة عن طريق عضو في فرع التنظيم بأفغانستان. وحسب المحققين، فإن المتهم تخوف بعد ذلك من احتمال إفشال خططه ومن ثم عزم بدلاً من ذلك على مهاج

«الشرق الأوسط» (كارلسروه)

ميلوني تصل إلى الصين في زيارة رسمية

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)
TT

ميلوني تصل إلى الصين في زيارة رسمية

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)

أعلنت وسيلة إعلام رسمية صينية أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني وصلت بعد ظهر اليوم (السبت) إلى الصين في زيارة رسمية، وذلك لتحفيز العلاقات التجارية، والتطرق إلى الحرب في أوكرانيا، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وهي الزيارة الأولى لميلوني إلى الدولة الآسيوية، منذ توليها منصبها عام 2022.

ومن المقرر أن تلتقي المسؤولة الإيطالية خلال زيارتها التي تستمر 5 أيام، وتنتهي الأربعاء، الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء لي تشيانغ، بحسب بكين.

وقال تلفزيون «سي جي تي إن» الصيني على موقع «ويبو» الاجتماعي: «وصلت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بعد ظهر (السبت) 27 يوليو (تموز) إلى بكين في زيارة رسمية».

وأرفقت القناة رسالتها بصورة لطائرة تابعة للجمهورية الإيطالية على مدرج المطار.

قال مصدر حكومي إيطالي إن الهدف من الزيارة هو «إعادة تحريك العلاقات الثنائية في القطاعات ذات الاهتمام المشترك».

وذكر المصدر أن مباحثات ميلوني مع كبار القادة الصينيين ستركز على «القضايا الرئيسية المدرجة على جدول الأعمال الدولي بدءاً بالحرب في أوكرانيا».

وبالإضافة إلى بكين، ستزور ميلوني شنغهاي (شرق) عاصمة الصين الاقتصادية.

انسحبت إيطاليا من الاتفاقية مع الصين بشأن طرق الحرير الجديدة العام الماضي، بعد أن كانت الدولة الوحيدة في مجموعة السبع المشاركة في هذا البرنامج الاستثماري الضخم من جانب بكين في البنى التحتية بالخارج.

قبل وصولها إلى السلطة، رأت ميلوني أن الالتزام بهذا البرنامج، وهو حجر الزاوية لطموحات الرئيس شي جينبينغ لزيادة تأثير بلاده في الخارج، كان «خطأ جسيماً».

وتضمنت مذكرة التفاهم غير الملزمة بين روما وبكين تعهدات تعاون واسعة النطاق في المجالات اللوجستية والبنى التحتية والتمويل والبيئة.

لكن التفاصيل كانت نادرة، وأدَّت قلة الشفافية إلى عدم ثقة حلفاء إيطاليا.

ومنذ ذلك الحين، سعت إدارة ميلوني إلى تحسين العلاقات مع الصين، الشريك التجاري الرئيسي.

وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني في أبريل (نيسان) أن «علاقاتنا مع الصين إيجابية حتى لو كان هناك منافسة بيننا وتباين في مواقفنا بشأن بعض القضايا».

وشدد على أن انسحاب روما من مشروع طرق الحرير الجديدة «لم يكن خطوة عدائية تجاه الصين».