اقتربت إدارة الاتحاد من حسم ملف التعاقد مع أحد الأسماء التدريبية لقيادة دفة الفريق خلفاً للمدرب الأرجنتيني رامون دياز، الذي تمت إقالته عقب الخسارة من القادسية؛ لتدني مستويات الفريق ونتائجه، بينما عُيّن المدرب السعودي بندر باصريح لتولي سدة المسؤولية الفنية للفريق مؤقتاً.
وتعهد تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» للجماهير الاتحادية بسماع الأخبار المفرحة، مشيراً «في اليومين القادمين يحسم أخي نواف المقيرن أمر المدرب، وبإذن الله سيكون مميزاً، سأقف مع أخي نواف، وواثق في إدارة الاتحاد، جمهور الاتحاد ستسمعون ما يسركم، وعد مني».
وثمنت الجماهير الاتحادية الجهود المبذولة من إدارة ناديها لعودة الفريق لتوهجه رغم الخسارة التي مُني بها الفريق أول من أمس من التعاون 5-3، حيث دشنت «هاشتاغ» دعماً لإدارة النادي حمل عنوان «يداً بيد مع نواف المقيرن».
في حين قدم بندر باصريح، مدرب فريق الاتحاد المكلف، اعتذاره للجماهير الاتحادية بعد الخسارة من التعاون، مشيراً إلى تحمله خسارة الفريق في ثالث مواجهات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان.
وقال باصريح «أعتذر لكل اتحادي عن النتيجة الثقيلة، لم نقصر في عملنا رغم الفترة الوجيزة التي قضيناها هنا، أشكر جميع اللاعبين على ما قدموه». وأضاف «لا أحب الحديث عن فترة وجودي مع الاتحاد، يوم أو يومين لا يهم، أنا المدرب وأتحمل مسؤولية الهزيمة».
في حين أبدى التشيلي كارلوس فيلانويفا، محترف فريق الاتحاد، حزنه على ما آلت إليه نتيجة مواجهة الفريق أمام التعاون، مشيراً «هذه ليست البداية التي ننتظرها حزين من النتيجة، الاعتذار لا يكفي للجماهير الاتحادية، لا بد أن نظهر ردة فعل قوية الفترة المقبلة». وأضاف «لا بد أن نعطي بشكل أكبر في التدريبات المسؤولية تقع علينا كلاعبين بتطبيق تكتيك المدرب».
إلى ذلك، رفض أحمد عسيري، قائد فريق الاتحاد، تحمل مسؤولية خسارة من التعاون وحيداً، وقال في تصريحات تلفزيونية «هذه الهزيمة لا يتحمّلها شخص أو اثنان، ومثلما تكون الفرحة للجميع، فالخسارة أيضاً يتحملها الجميع».
وأشار عسيري إلى أن الاتحاد ليس أحمد عسيري فقط «فهناك 30 لاعباً وليس هو فقط في قائمة الفريق»، منوهاً أن «الأخطاء واردة في كرة الجميع؛ فالجميع يخطئ ويتعلم».
من جهة أخرى، يخضع فهد المولد، لاعب فريق الاتحاد، اليوم، لمزيد من الفحوص الطبية على الإصابة التي تعرض لها خلال مواجهة فريقه أمام التعاون.
وخرج المولد متأثراً بإصابته، في الدقيقة الـ63 من مباراة فريقه أمام التعاون، التي انتهت بفوز الأخير (5 - 3)، سجل منها المولد هدفين.
في المقابل، فرضت لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد السعودي لكرة القدم غرامة مالية على نادي الاتحاد بمبلغ 15 ألف ريال بسبب قيام جماهير الفريق بقذف عبوة ماء على المضمار قبل نهاية المباراة بقليل، مخالفة منه للمادة (52 -2) من اللائحة، وذلك خلال مواجهة الفريق أمام التعاون.
من جانبه، أكد السوري جهاد الحسين، لاعب نادي التعاون، أن الانتصار العريض على الاتحاد بخمسة أهداف مقابل ثلاثة، جاء ليؤكد عودة فريقه لحالته الطبيعية بلعب الكرة السهلة والممتعة للاعبين والجماهير، وامتدح الحسين العطاء الذي كان عليه زملاؤه اللاعبون داخل أرضية الملعب على مدار الـ90 دقيقة، والروح العالية وإصرارهم على إسعاد جماهيرهم، وتحقيق أول انتصار في الدوري على فريق كبير بحجم الاتحاد وبنتيجة عريضة، وحتى وإن كان الاتحاد يمر بفترة استثنائية، فإن هذا لا يغفل العمل الكبير الذي قدمناه داخل المستطيل الأخضر.
وأشاد نجم نادي التعاون بتكاتف الجميع من إدارة وجهاز فني وإداري ولاعبين، والجماهير الوفية التي تقف خلف الفريق في كل المباريات التي تقام في القصيم، وتمنى أن يستمر هذا العطاء في المباريات القادمة، وتحقيق الانتصارات على الرغم من صعوبة الدوري في هذا الموسم، فإنه أبدى ثقته الكبيرة بفريقه وقدرته على تحقيق آمال محبي وعشاق النادي، واصفاً إياهم بالرقم الصعب في الملاعب السعودي، وشكرهم على وقفتهم معه في الفترة الماضية، وشدد السوري في نهاية حديثه على أهمية الوقوف أمام الأهداف الثلاثة التي ولجت مرمى فريقه ومعالجة الأخطاء قبل مواجهة النصر يوم الاثنين المقبل.
من جانب آخر، أبدى البرتغالي هيلدون، المهاجم التعاوني، سعادته الغامرة بتسجيل أول أهدافه في الدوري السعودي، مؤكداً أن المباراة كانت في غاية الصعوبة ولم تحسم في الدقائق الأخيرة، وعن الاختلاف في طريقة أداء فريقه عن المواجهتين السابقتين، حيث كان يعتمد التعاون على إغلاق المساحات، بينما ظهر أمام الاتحاد فريقاً هجومياً وقوياً سجل خمسة أهداف وأهدر مثلها، وأكد أن مواجهة الأهلي لم تكن بالسهلة عليهم؛ كونها كانت خارج قواعدهم ومن أمام فريق مميز.
وأضاف «في مواجهة الحزم لم نستطع ترجمة الفرص أمام المرمى، أما في مباراة اليوم فجاهزيتنا البدنية والنفسية كانت كما ينبغي، وقدمنا مباراة جميلة توجناها بالنقاط الثلاث».
وعن إهداره ركلة جزاء في شوط المباراة الثاني، كما أهدر زميله جوناثان ركلة جزاء أمام الحزم، كانت كفيلة بتحقيق فريقه العلامة الكاملة في تلك المواجهة، أكد البرتغالي أن نحس ركلات الجزاء ما زال يطارد فريقه من الجولة الثانية، ويحتاجون إلى قليل من الحظ لتسجيلها، «وضربة الجزاء التي نفذتها في مباراة الاتحاد اصطدمت بالقائمين الأول والثاني ورفضت الدخول»، وشدد على أن مثل هذه الفرص المهدرة يمكن أن تدمر اللاعب نفسياً، وعليه العمل في التدريبات للوصول للجاهزية التامة.
الاتحاد يكثف البحث عن مدرب جديد... وباصريح يعتذر
أفراح في التعاون بعد الخماسية التاريخية في الشباك الصفراء
الاتحاد يكثف البحث عن مدرب جديد... وباصريح يعتذر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة