تشيلسي وليفربول يتطلعان لمواصلة الانتصارات بالدوري الإنجليزي

مانشستر سيتي يسعى لنسيان أحزانه الأوروبية... وتوتنهام لاستعادة توازنه

توتنهام انهار أمام الإنتر وتجرع الهزيمة للمرة الثالثة على التوالي (أ.ف.ب)  -  كلوب وفابينيو وسعي لمواصلة الانتصارات (أ.ف.ب)
توتنهام انهار أمام الإنتر وتجرع الهزيمة للمرة الثالثة على التوالي (أ.ف.ب) - كلوب وفابينيو وسعي لمواصلة الانتصارات (أ.ف.ب)
TT

تشيلسي وليفربول يتطلعان لمواصلة الانتصارات بالدوري الإنجليزي

توتنهام انهار أمام الإنتر وتجرع الهزيمة للمرة الثالثة على التوالي (أ.ف.ب)  -  كلوب وفابينيو وسعي لمواصلة الانتصارات (أ.ف.ب)
توتنهام انهار أمام الإنتر وتجرع الهزيمة للمرة الثالثة على التوالي (أ.ف.ب) - كلوب وفابينيو وسعي لمواصلة الانتصارات (أ.ف.ب)

تعود الأندية الإنجليزية إلى الملاعب المحلية نهاية الأسبوع الحالي في المرحلة السادسة من الدوري الممتاز لكرة القدم، بأهداف متباينة بعد النتائج المختلفة التي حققتها في المسابقات القارية. فيستضيف ليفربول اليوم ساوثهامبتون وعينه على كتابة صفحة جديدة في تاريخه الكروي، وسيحاول توتنهام الخروج من تحت الضغط الكبير على أرض مضيفه برايتون، فيما ستكون مهمة الإسباني جوسيب غوارديولا تصحيح أوضاع مانشستر سيتي حامل اللقب بعد الهزيمة غير المتوقعة على أرضه أمام ليون الفرنسي 1 - 2 في بداية مشواره في دوري أبطال أوروبا.
وبعد فوزه الثمين على ضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي 3 – 2، وتخطيه أول وأهم العقبات في المسابقة الأوروبية الأولى التي حل وصيفا للبطل فيها الموسم الماضي، يهدف ليفربول بقيادة المدرب الألماني يورغن كلوب إلى متابعة انتصاراته المحلية على ملعبه أنفيلد وتحقيق فوزه السادس على التوالي على حساب ساوثهامبتون، ودخول التاريخ من خلال الانضمام إلى 3 أندية حققت هذا الإنجاز حتى الآن؛ نيوكاسل (1994)، مانشستر سيتي (2016) وتشيلسي (مرتين عامي 2005 و2009).
وإذا استطاع ليفربول تحقيق فوز جديد، فستكون المرة الأولى منذ 1990 - 1991 التي يحقق فيها 7 انتصارات متتالية (في جميع المسابقات) في بداية الموسم. ويحلم ليفربول وأنصاره بإحراز اللقب المحلي لأول مرة منذ 29 عاما، وهو يملك عناصر جيدة حققت الاستقرار في التشكيلة الأساسية، ولا سيما بعد ضم الحارس البرازيلي أليسون بيكر. ويعاني ليفربول من إصابة المدافع الكرواتي ديان لوفرين الذي ساهم في حلول منتخب بلاده وصيفا لبطل العالم الفرنسي الذي فاز في النهائي 4 - 2.
وكان المهاجم البرازيلي روبرتو فيرمينو أصيب في عينه في المباراة التي فاز فيها ليفربول على توتنهام 2 - 1 في المرحلة السابقة، لكن ذلك لم يمنعه من تسجيل الهدف الثالث في مرمى سان جيرمان، في وقت قاتل بعد نزوله بديلا لدانيال ستاريدج. وتبدو مهمة رجال كلوب في المتناول نظريا، ولا سيما أن الضيف ساوثهامبتون لم يحقق إلا فوزا واحدا في مقابل تعادلين وخسارتين.
وينتقل مدرب توتنهام، الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، إلى برايتون اليوم وهو تحت ضغط كبير بعد أن بدأ موسمه الثالث في دوري أبطال أوروبا بالخسارة على أرض إنتر ميلان الإيطالي 1 - 2، سبقتها هزيمتان بالنتيجة ذاتها محليا أمام مضيفه واتفورد ثم ضيفه ليفربول. وبالتأكيد، أقلقت الهزائم الثلاث المتتالية بوكيتينو الطامح إلى تحقيق إنجاز مع توتنهام بعد أن قاده إلى المركز الثالث في الموسم الماضي. وكانت بداية توتنهام مثالية ورائعة هذا الموسم بعد 3 انتصارات متتالية آخرها وأهمها على مانشستر يونايتد وصيف بطل الموسم الماضي في عقر داره 3 – صفر، قبل تعرضه لـ3 هزائم.
وصرح بوكيتينو عشية المباراة مع برايتون القابع على حافة منطقة الخطر (5 نقاط): «المجموعة (اللاعبون) هي قلقة بالتأكيد من إمكانية تحقيق الفوز، لأنه من الطبيعي عندما لا تفوز تكون الأجواء مختلفة والقدرة مختلفة أيضا، وهذا الأمر يحدث». واستدرك قائلا: «أحيانا، يكون جيدا أن تشعر بألم الخسارة ليس مرة واحدة وإنما مرتين وثلاث. بعد (الفوز على) مانشستر يونايتد، كانت الآفاق مختلفة تماما. الآن، بعد 3 هزائم، يبدو كل شيء مختلفا أيضا».
ويعول يوكيتينو بشكل خاص على هداف مونديال 2018 هاري كين (6 أهداف)، الذي لم يظهر بالمستوى المتوقع ولم يقدم المطلوب في المباريات الخمس السابقة لفريقه حيث لم يستطع تسجيل أي هدف. ويرفض بوكيتينو أن يعزو ما يحدث إلى قلة نشاط النادي في فترة الانتقالات الصيفية، وقال في هذا الخصوص «الآن، من السهل أن نلقي باللائمة على أمور كثيرة. هذا أسهل طريق للتملص من المسؤولية. أنا لا أريد التهرب من المسؤولية». وأضاف: «إننا بحاجة إلى أن نكون أقوياء لأن المباريات التي خسرناها، تلقينا فيها أهدافا، وهذا أمر مؤلم»، في إشارة إلى الأهداف الستة التي دخلت شباك الفريق في المباريات الثلاث الأخيرة.
وتابع غوارديولا الذي قاد مانشستر سيتي إلى اللقب المحلي في موسمه الثاني معه، بقلق خسارة فريقه أمام ليون من المدرجات تنفيذا لعقوبة فرضها عليه الاتحاد الأوروبي بعد طرده في دور الثمانية، الموسم الماضي عندما خسر أمام مواطنه ليفربول. وبعد أن جمع سيتي 100 نقطة في الموسم الماضي، أصبح الفوز بدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخ النادي، أولوية بالنسبة إلى غوارديولا، لكن الخسارة غير المتوقعة على أرضه أمام الفريق الفرنسي قد تجعل الإسباني يعيد حساباته، وبات همه في الوقت الراهن إعادة المياه إلى مجاريها.
ويحتل سيتي الذي لم يتعرض لأي خسارة محليا بعد، المركز الثالث برصيد 13 نقطة بفارق نقطتين عن المتصدرين تشيلسي وليفربول، والعودة بـ3 نقاط جديدة من كارديف اليوم تبدو أقرب إلى الواقع مع عودة الأرجنتيني سيرخيو أغويرو والألماني لوروا سانيه إلى التشكيلة الأساسية بعد أن كانا احتياطيين في المباراة ضد ليون. ويملك تشيلسي فرصة كبيرة للاستمرار أسبوعا آخر في الصدارة من خلال الفوز غدا على مضيفه وجاره وستهام يونايتد الذي حصل في المرحلة السابقة على أول 3 نقاط وتخلى عن المركز الأخير بتغلبه على مضيفه أيفرتون 3 - 1.
ويستضيف مانشستر يونايتد الثامن (9 نقاط) وولفرهامبتون التاسع (8 نقاط) في مباراة مهمة بالنسبة إلى مهاجم الأول، البلجيكي روميلو لوكاكو، الذي يتنافس منذ الآن مع مواطنه إدين هازارد قائد تشيلسي على جائزة الحذاء الذهبي لهداف الدوري. ويتصدر هازار ترتيب الهدافين (5 أهداف) أمام لوكاكو ومهاجم برايتون غلين موراي (4 لكل منهما)، ويستفيد البلجيكيان من تراجع مستوى مهاجم ليفربول المصري محمد صلاح هداف الموسم الماضي برصيد 32 هدفا (مقابل 16 فقط للوكاكو).
ويلعب اليوم أيضا فولهام مع واتفورد الرابع ومفاجأة البطولة الحالية (12 نقطة)، وكريستال بالاس مع نيوكاسل، وبيرنلي مع بورنموث، وليستر سيتي مع هادرسفيلد، وتختتم المرحلة غدا بلقاء ثانٍ يجمع آرسنال السابع (9 نقاط) مع أيفرتون الحادي عشر (6 نقاط).


مقالات ذات صلة

أموريم: أهداف مانشستر يونايتد لن تتغير برحيل أشوورث

رياضة عالمية رحل أشوورث عن يونايتد يوم الأحد الماضي بموجب اتفاق بين الطرفين (رويترز)

أموريم: أهداف مانشستر يونايتد لن تتغير برحيل أشوورث

قال روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، إن رحيل دان أشوورث عن منصب المدير الرياضي يشكل موقفاً صعباً بالنسبة للنادي لكنّ شيئاً لم يتغير فيما يتعلق بأهدافه.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ب)

غوارديولا: «سُنة الحياة» هي السبب فيما يجري لمانشستر سيتي

رفض المدرب الإسباني لمانشستر سيتي الإنجليزي بيب غوارديولا اعتبار الفترة الحالية التحدي الأصعب في مسيرته.

رياضة عالمية نونيز متحسراً على إضاعة فرصة تهديفية في إحدى المواجهات بالدوري الإنجليزي (رويترز)

نونيز يرد على الانتقادات بهدوء: معاً... نستعد لما هو قادم

رد داروين نونيز مهاجم فريق ليفربول الإنجليزي على الانتقادات لأدائه برسالة هادئة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا (رويترز)

ماريسكا: سيتم التدوير بين اللاعبين في مواجهتي آستانة وبرينتفورد

يأمل إنزو ماريسكا، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي تشيلسي الإنجليزي، ألا يكون بحاجة لأي لاعب من اللاعبين الذين سيواجهون فريق آستانة، الخميس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (أ.ف.ب)

هل تكون وجهة غوارديولا الجديدة تدريب منتخب وطني؟

أعطى بيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، إشارة واضحة عن خططه عقب انتهاء مهمته مع الفريق مشيرا إلى أنه لا يرغب في البدء من جديد.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
TT

«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)

استعاد باير ليفركوزن حامل اللقب نغمة الانتصارات بفوزه الكاسح على مضيفه هوفنهايم 4 - 1، السبت، ضمن المرحلة الثالثة للدوري الألماني لكرة القدم.

وكان «فيركسليف» تعرّض لخسارته الأولى هذا الموسم على يد لايبزيغ في المرحلة الثانية 2 - 3، وهي الأولى أيضاً في الدوري منذ 463 يوماً، وتحديداً منذ سقوطه أمام بوخوم 0 - 3 في مايو (أيار) 2023.

وسجّل لليفركوزن الفرنسي مارتين تيرييه (17) والنيجيري فيكتور بونيفاس (30 و75) وتيمو فيرتس (71 من ركلة جزاء)، فيما سجّل لهوفنهايم ميرغيم بيريشا (37).

ورفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس، فيما تجمّد رصيد هوفنهايم عند 3 نقاط في المركز الـ12.

وحصد شتوتغارت وصيف البطل الموسم الماضي فوزه الأول هذا الموسم بعد انطلاقة متعثرة بتخطيه مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ 3 - 1.

وسجّل لشتوتغارت دينيز أونداف (21) والبوسني إرميدين ديميروفيتش (58 و61)، في حين سجّل لمونشنغلادباخ الفرنسي الحسن بليا (27).

واستهل شتوتغارت الموسم بشكل سيئ، فخسر مباراته الأولى أمام فرايبورغ 1 - 3، ثمّ تعادل أمام ماينتس 3 - 3.

وفشل لايبزيغ في تحقيق فوزه الثالث من 3 مباريات بعد أن اكتفى بالتعادل أمام أونيون برلين من دون أهداف.

وكانت الفرصة سانحة أمام لايبزيغ لاعتلاء الصدارة بالعلامة الكاملة، لكنه فشل في هزّ شباك فريق العاصمة.

وفي النتائج الأخرى، فاز فرايبورغ على بوخوم 2 - 1.

ويدين فرايبورغ بفوزه إلى النمساوي تشوكوبويكي أدامو (58 و61)، بعدما كان الهولندي ميرون بوادو منح بوخوم التقدم (45).

ورفع فرايبورغ رصيده إلى 6 نقاط من 3 مباريات، فيما بقي بوخوم من دون أي فوز وأي نقطة في المركز الأخير.

كما تغلب أينتراخت فرانكفورت على مضيفه فولفسبورغ 2 - 1.

وتألق المصري عمر مرموش بتسجيله هدفي الفوز لفرانكفورت (30 و82 من ركلة جزاء)، في حين سجّل ريدل باكو هدف فولفسبورغ الوحيد (76).

ويلتقي بايرن ميونيخ مع مضيفه هولشتاين كيل الصاعد حديثاً في وقت لاحق، حيث يسعى العملاق البافاري إلى مواصلة انطلاقته القوية وتحقيق فوزه الثالث بالعلامة الكاملة.

وتُستكمل المرحلة، الأحد، فيلتقي أوغسبورغ مع ضيفه سانت باولي، فيما يلعب ماينتس مع فيردر بريمن.