مسؤول أوروبي يحذر من اشتعال أزمة الديون السيادية من جديد في منطقة اليورو

رئيس «المركزي» الألماني أكد أن الحكومات لم تقم بإصلاح اقتصادها

مسؤول أوروبي يحذر من اشتعال أزمة الديون السيادية من جديد في منطقة اليورو
TT

مسؤول أوروبي يحذر من اشتعال أزمة الديون السيادية من جديد في منطقة اليورو

مسؤول أوروبي يحذر من اشتعال أزمة الديون السيادية من جديد في منطقة اليورو

سجل معدل التضخم السنوي خلال شهر يونيو (حزيران) الماضي في منطقة اليورو 0.5 في المائة، وهو معدل مستقر مقارنة بالشهر الذي سبقه، بحسب ما ذكره مكتب الإحصاء الأوروبي في بروكسل (يوروستات) الذي أضاف أن معدل التضخم كان قد سجل العام الماضي 1.6 في المائة، أما بالنسبة لمعدل التضخم الشهري في منطقة اليورو التي تضم 18 دولة تتداول العملة الأوروبية الموحدة فقد بلغ في يونيو الماضي 0.1 في المائة، وبالنسبة لمجمل دول الاتحاد الأوروبي الـ28 فقد وصل معدل التضخم السنوي في يونيو الماضي إلى 0.7 في المائة، وكان قد سجل في الشهر الذي سبقه 0.6 في المائة، وبالنظر إلى العام الماضي فقد سبق أن سجل 1.7 في المائة، وبالنسبة للمعدل الشهري فقد بلغ معدل التضخم في إجمالي الاتحاد الأوروبي خلال شهر يونيو الماضي 0.1 في المائة، بحسب الأرقام الأوروبية في بروكسل.
ويأتي ذلك فيما قال ينس فايدمان عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي في تعليقات نشرت يوم الأربعاء إن أزمة ديون منطقة اليورو قد تشتعل مجددا إذا لم تستغل الحكومات الوقت الذي أتاحه لها المركزي الأوروبي لإصلاح اقتصاداتها وترسيخ ميزانياتها.
وأبلغ فايدمان صحيفة «دي فيلت» الألمانية بأن «السياسة النقدية أتاحت للحكومات وقتا لتنفيذ إصلاحات هيكلية وتعزيز الميزانيات». وأضاف قائلا: «إذا لم يستغل هذا الوقت فإن أزمة الديون قد تشتعل مجددا بشكل سريع».
ودور فايدمان بوصفه رئيسا للبنك المركزي الألماني يعطيه مقعدا بمجلس المحافظين الذي يصنع السياسة النقدية للمركزي الأوروبي، ومع مطلع العام الحالي اتفق قادة منطقة اليورو، خلال تصريحات لهم، على أن المنطقة في طريقها للخروج من الأزمة التي تعانيها منذ سنوات، وقالوا أيضا إنه لم يعد هناك أي مخاطر لتفشي الأزمة المالية في منطقة اليورو، وأكدوا أن اليورو مستقر والأسواق المالية لم تعد قلقة على مستقبل منطقة اليورو، ولم يعد هناك أي خطر لانتشار العدوى.
وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي قال رئيس مجموعة اليورو جيروين ديسلبلوم، إن منطقة اليورو في طريقها للخروج من الأزمة، وإن علامات الانتعاش الاقتصادي أصبحت أكثر وضوحا، وأشار إلى أن الجهود في منطقة اليورو تتركز حول ضمان النمو الشامل والمستدام ومواجهة التحديات بطريقة هيكلية، وقال: «حدث تقدم مثير للانتباه في المالية العامة وهناك إشارات على نجاح جهود ضبط المالية العامة، حيث من المتوقع أن يستقر مستوى الديون في 2014 وينخفض العجز إلى أقل من ثلاثة في المائة من إجمالي الناتج المحلي وللمرة الأولى منذ عام 2008».
وتعاني المنطقة من ذلك الوقت مما يعرف بأزمة الديون السيادية التي انطلقت من اليونان وشملت دولا أخرى ومنها آيرلندا والبرتغال ـوغيرهما، وواجهت دول أخرى صعوبات في القطاع المالي والبنكي، ومنها إسبانيا وقبرص.
أعطى البرلمان الأوروبي الضوء الأخضر لدخول ليتوانيا إلى منطقة اليورو ابتداء من مطلع العام المقبل لتصبح الدولة رقم 19 التي تتداول اليورو «العملة الأوروبية الموحدة»، وصوت البرلمان في ستراسبورغ لصالح القرار بناء على توصية من المفوضية الأوروبية وعقب الدعم السياسي لهذا الأمر من قادة الدول الأعضاء في قمتهم التي انعقدت الشهر الماضي، وذلك حسبما ذكر البرلمان الأوروبي في بيان جاء فيه أن البرلمان صوت بموافقة 545 عضوا مقابل 116 وامتناع 34 نائبا عن التصويت، وقال البيان إن ليتوانيا استوفت جميع المعايير المطلوبة لدخول منطقة اليورو من تراجع في معدل التضخم والعجز الحكومي ونسبة الدين الإجمالي مقارنة بالناتج الإجمالي المحلي.
وقال البرلماني الألماني فيرنر لانغين الذي أعد تقريرا للبرلمان حول هذا الملف، إن اعتماد ليتوانيا في منطقة اليورو يشكل خبرا جيدا بالنسبة لليتوانيا ودول البلطيق وأيضا لاستقرار أوروبا، وأشار إلى أنه منذ عام 2006 كان هناك عمل مكثف مما أدى إلى انخفاض معدلات التضخم واستقرار سعر الصرف وانخفاض في عجز الموازنة والدين، وبشكل مقبول بالنسبة للناتج الإجمالي المحلي، واختتم يقول: «مرحبا بـليتوانيا في منطقة اليورو». ولا يتبقى الآن سوى اعتماد القرار بشكل نهائي في اجتماع مجلس الشؤون العامة للاتحاد الأوروبي يوم 23 من الشهر الجاري. وكانت لاتفيا آخر الدول التي انضمت إلى اليورو وحصلت على العضوية مطلع العام الحالي وسبقتها إستونيا في 2011 وسلوفاكيا في 2009 وقبرص ومالطا في 2008 وسلوفينيا في 2007 واليونان 2001 وقبلهم جميعا كانت المنطقة تضم منذ 1999 كلا من بلجيكا وألمانيا وفرنسا وآيرلندا وإيطاليا ولوكسمبورغ وهولندا والنمسا والبرتغال وفنلندا.



الأسواق الخليجية تُغلق مرتفعة وسط صعود النفط وتوقعات «الفيدرالي»

مستثمران يتابعان شاشات التداول في سوق قطر (رويترز)
مستثمران يتابعان شاشات التداول في سوق قطر (رويترز)
TT

الأسواق الخليجية تُغلق مرتفعة وسط صعود النفط وتوقعات «الفيدرالي»

مستثمران يتابعان شاشات التداول في سوق قطر (رويترز)
مستثمران يتابعان شاشات التداول في سوق قطر (رويترز)

أغلقت الأسواق الخليجية، اليوم، على ارتفاع جماعي في جلسة شهدت أداءً إيجابياً لعدد من المؤشرات الرئيسية، مدعومة بتفاؤل المستثمرين حيال أسعار النفط وترقب قرار «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي بشأن الفائدة.

وارتفع مؤشر «تداول» السعودي بنسبة 0.05 في المائة، في حين سجّل مؤشر بورصة قطر تراجعاً طفيفاً بنسبة 0.08 في المائة. كما صعد مؤشر بورصة الكويت بنسبة 0.35 في المائة، وارتفع مؤشر بورصة البحرين بنسبة 0.30 في المائة، في حين حقق سوق مسقط للأوراق المالية مكاسب بلغت 0.94 في المائة.

ويترقب المستثمرون قرار اجتماع «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي المزمع يومي الثلاثاء والأربعاء، الذي قد يشهد خفض الفائدة للمرة الثالثة هذا العام لدعم سوق العمل المتباطئة، أو الإبقاء عليها مرتفعة لمواجهة التضخم الذي لا يزال أعلى من المستهدف البالغ 2 في المائة.

وشهدت الجلسة تداولات متوسطة؛ حيث ركّز المستثمرون على تأثير أسعار النفط وقرارات السياسة النقدية الأميركية على الأسواق الإقليمية.


«منتدى أعمال الشرق الأوسط وأفريقيا - الهند» يبحث في الرياض الشراكات الاستراتيجية

جانب من أفق العاصمة السعودية الرياض (رويترز)
جانب من أفق العاصمة السعودية الرياض (رويترز)
TT

«منتدى أعمال الشرق الأوسط وأفريقيا - الهند» يبحث في الرياض الشراكات الاستراتيجية

جانب من أفق العاصمة السعودية الرياض (رويترز)
جانب من أفق العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

في خطوة لافتة لتعزيز الروابط الاقتصادية والمهنية بين ثلاث قارات حيوية، تستعد شركات محاسبة وخدمات مهنية سعودية لاستضافة وفد دولي من أعضاء شبكة «ألينيال غلوبال» (Allinial Global) لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والهند، في «منتدى أعمال الشرق الأوسط وأفريقيا – الهند 2025»، المنوي عقده في العاصمة الرياض.

هذا المنتدى الذي يُعقَد على مدى يومين في العاصمة السعودية في 8 و9 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، تحت شعار: «البحث العالمي – القوة المحلية»، صُمم ليكون منصة ديناميكية تهدف إلى إبرام الشراكات الاستراتيجية وتعزيز فرص النمو. كما أنه يُعدّ حدثاً رئيسياً لربط شركات المحاسبة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والهند بهدف الاستفادة من المواهب المحاسبية المتنامية.

ويجمع المنتدى أعضاء شبكة «ألينيال غلوبال» في الشرق الأوسط وأفريقيا والهند لاستكشاف سبل جديدة للنمو في مجالات التجارة، والمواهب، والخدمات الاستشارية.

و«ألينيال غلوبال» هي جمعية دولية رائدة للشركات المستقلة في مجال المحاسبة والاستشارات الإدارية تضم 270 شركة عالمية بإيرادات إجمالية 6.76 مليار دولار. وتهدف إلى تزويد الشركات الأعضاء بالموارد والفرص اللازمة لخدمة عملائها على نطاق عالمي. ولا تعمل «ألينيال غلوبال» كشركة محاسبة واحدة، بل كمظلة تعاونية؛ حيث تساعد الشركات الأعضاء على الحفاظ على استقلاليتها، مع توفير وصول شامل إلى الخبرات، والمعرفة الفنية، والتغطية الجغرافية في جميع أنحاء العالم، من خلال شبكة موثوقة من المهنيين.

تتصدر الاستضافة في الرياض مجموعة من الشركات السعودية الأعضاء في شبكة «ألينيال غلوبال»، وهي: شركة «علي خالد الشيباني وشركاه (AKS)» وشركة «سلطان أحمد الشبيلي - محاسبون قانونيون»، و«الدار الدولية للاستشارات في الحوكمة»، وشركة «الدليجان للاستشارات المهنية».

وتتضمن أبرز فعاليات البرنامج عرضاً للرؤى العالمية حول مهنة المحاسبة والاستشارات يقدمه الرئيس والمدير التنفيذي للشبكة، توني ساكري، واستعراض لقدرات الشركات الأعضاء في المناطق الثلاث مع التركيز على بناء الشراكات والتعاون، وتعزيز فرص التواصل بين المشاركين من خلال مناقشات تفاعلية وجولات ثقافية اختيارية.


الأسواق الخليجية تترقب تحركات «الفيدرالي» وسط موجة صعود متقلبة

مستثمر يراقب تحركات الأسهم في السوق السعودية (أ.ف.ب)
مستثمر يراقب تحركات الأسهم في السوق السعودية (أ.ف.ب)
TT

الأسواق الخليجية تترقب تحركات «الفيدرالي» وسط موجة صعود متقلبة

مستثمر يراقب تحركات الأسهم في السوق السعودية (أ.ف.ب)
مستثمر يراقب تحركات الأسهم في السوق السعودية (أ.ف.ب)

شهدت أسواق الأسهم الخليجية ارتفاعاً ملحوظاً في أولى جلسات الأسبوع، متأثرة بتوقعات دعم محتمل من خفض الفائدة الأميركية وصعود أسعار النفط، بعد موجة من التراجع الأسبوع الماضي. فقد واصل المؤشر الرئيسي للبورصة السعودية «تاسي» الصعود للجلسة الثالثة على التوالي، مسجلاً مكاسب طفيفة عند 0.3 في المائة، بعد أن كان أغلق الأسبوع الماضي بخسائر للأسبوع الخامس على التوالي، في أطول موجة هبوط منذ نهاية 2022.

ويترقب المستثمرون قرار اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي المزمع يومي الثلاثاء والأربعاء، الذي قد يشهد خفض الفائدة للمرة الثالثة هذا العام لدعم سوق العمل المتباطئة، أو الإبقاء عليها مرتفعة لمواجهة التضخم الذي لا يزال أعلى من المستهدف، البالغ 2 في المائة.

وسط هذه البيئة، تمرُّ الأسواق الخليجية بمرحلة توازن دقيقة بين الضغوط الخارجية والفرص الداخلية، مع متابعة دقيقة لتحركات أسعار النفط والقرارات الاقتصادية الكبرى في المنطقة والعالم.