السيسي يوجه باستمرار تنفيذ استراتيجيات الضربات الاستباقية للإرهاب

السيسي خلال اجتماع المجلس الأعلى للشرطة أمس (الرئاسة المصرية)
السيسي خلال اجتماع المجلس الأعلى للشرطة أمس (الرئاسة المصرية)
TT

السيسي يوجه باستمرار تنفيذ استراتيجيات الضربات الاستباقية للإرهاب

السيسي خلال اجتماع المجلس الأعلى للشرطة أمس (الرئاسة المصرية)
السيسي خلال اجتماع المجلس الأعلى للشرطة أمس (الرئاسة المصرية)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ضرورة استمرار تنفيذ الخطط والاستراتيجيات الأمنية التي تعتمد على توجيه الضربات الاستباقية للإرهاب والجريمة بجميع أشكالها، وتحقيق مفهوم أمن المواطن والدولة في إطار من الالتزام بالقانون وإعلاء مبادئ حقوق الإنسان. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي بالمجلس الأعلى للشرطة أمس.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن الاجتماع تناول عرض تقدير موقف شامل للأوضاع الأمنية في مختلف أنحاء البلاد، وذلك في ضوء المتغيرات الأمنية والسياسية التي تشهدها المنطقة، وكذلك النتائج المحققة في مجال مواجهة الإرهاب ومكافحة الجريمة والحفاظ على أمن المواطنين.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس وجه التحية لرجال الشرطة على جهودهم المبذولة خلال الفترة السابقة، التي نتج عنها طفرات ملموسة في الحفاظ على الاستقرار وتحقيق التنمية... كما وجه بأهمية استمرار التنسيق القائم بين مختلف الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة بشكل عام للحفاظ على استمرار النجاحات المتحققة بالعملية الشاملة «سيناء 2018»، التي تحرز أهدافاً استراتيجية وتكتيكية، أدت إلى تقويض قدرات العناصر الإرهابية والقضاء عليها.
وتشن قوات الجيش والشرطة عملية أمنية كبيرة في شمال ووسط سيناء، منذ التاسع من فبراير (شباط) الماضي، لتطهير تلك المنطقة من «متشددين» موالين لتنظيم داعش الإرهابي... وتعرف العملية باسم عملية «المجابهة الشاملة (سيناء 2018)».
في غضون ذلك، بحثت الحكومة المصرية ولجنة «الشؤون الدينية» بمجلس النواب (البرلمان) في مصر، أمس، الاستعدادات والترتيبات الخاصة بإقامة المؤتمر الدولي بعنوان ملتقى «السلام العالمي»، تحت رعاية الرئيس المصري، وبشعار «هنا نصلي معاً» لنشر ثقافة التسامح والتعايش مع الآخر، خلال يومي 18 و19 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل بمدينة سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء.
وقالت مصادر في البرلمان، إن «الملتقى يهدف إلى التأكيد على نشر ثقافة التسامح، ورفض كل ألوان العنف والإرهاب والتطرف والإرهاب التي تحدث في أماكن متعددة بالعالم... وكذا رفض كل ألوان التشدد والغلو، فضلاً عن أهمية العمل الإنساني المشترك بين الجميع».
وقال النائب عبد الهادي القصبي، رئيس ائتلاف «دعم مصر»: «شاركت في مؤتمر (السلام العالمي) العام الماضي، وكان عملاً رائعاً بذل فيه جهد ضخم؛ لكن كان ينقصه تسويق الحدث».
بينما أكد قال اللواء خالد فوده، محافظ جنوب سيناء، أن «الرئيس السيسي يتابع أولاً بأول الاستعدادات الخاصة بملتقى سانت كاترين للسلام الدولي، وأن المحافظة تقوم حالياً بإنهاء كل الاستعدادات لهذا الملتقى».
وأشار خلال مشاركته في اجتماع لجنة «الشؤون الدينية» أمس، إلى أنه سيتم توفير 3 طائرات من مطار القاهرة إلى سانت كاترين، وأن الاحتفالات ستظهر فيها ترانيم دينية إسلامية ومسيحية، فضلاً عن زيارة عدد من المزارات الدينية الإسلامية والمسيحية بالإضافة إلى جبل الطور، حيث كلم الله سيدنا موسى. مطالباً بضرورة التعاون مع المحافظة من أجل الترويج لهذا الحدث في الخارج، واستغلاله لما فيه صالح مصر، لافتاً إلى أن وزير الآثار الدكتور خالد عناني، أكد أنه سوف يدعو 15 سفيراً أجنبياً.
وقال الشيخ جابر طايع، وكيل وزارة الأوقاف المصرية، إن «سياحة المؤتمرات جميلة جداً؛ لكن المردود الفعلي لها يحتاج إلى مراجعة»، مشيراً إلى وجود تنوعات مختلفة من السياحة غير «الترفيهية»، مطالباً بطباعة كتاب أو مطوية توضح أماكن السياحة الدينية في مصر وتوزيعها على السياح والمشاركين في المؤتمر.



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.