الراعي يدعو إلى تشكيل حكومة طوارئ حياديةhttps://aawsat.com/home/article/1402411/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D9%8A-%D9%8A%D8%AF%D8%B9%D9%88-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%84-%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%B7%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%A6-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A9
دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى تشكيل حكومة طوارئ حيادية من شخصيات ليس لها ارتباطات حزبية ولا بالبلوكات الانتخابية، معلنا عن رفضه ممارسات السياسيين. وقال الراعي أمس: «نحن نقول دائما للمسؤولين لا يحق لكم أن تظلوا على مواقفكم وعدم تأليف الحكومة، غير آبهين بوضع البلد الغارق يوما بعد يوم اقتصاديا وماليا». وأضاف: «هذا التحذير أتى أيضا من قبل البنك الدولي والمؤسسات الدولية، وهذا السبب الذي من أجله سعت الدول في شهري مارس (آذار) وأبريل (نيسان) لعقد ثلاثة مؤتمرات في روما وباريس وبروكسل لدعم الجيش والقوى الأمنية والاقتصاد ومواجهة عبء النازحين، ووعدوا بدعم لبنان في مؤتمر باريس بـ11 مليار دولار ونصف المليار على أن تترافق مع إصلاحات جدية في القطاعات والهيكليات». ولفت إلى مرور أكثر من أربعة أشهر منذ التكليف في ظل غياب مؤشرات لتشكيل حكومة في وقت قريب، مؤكدا: «هذا أمر غير مقبول، ونرفض هكذا ممارسة للسياسيين. فالبلد ليس ملكا لأحد منهم بل هو للشعب اللبناني بأكمله». وبينما ذكّر أنه في العام 1958 أيام الرئيس فؤاد شهاب تألفت حكومة طوارئ دعا اليوم إلى «تشكيل حكومة طوارئ حيادية من شخصيات لبنانية معروفة ليس لها ارتباطات حزبية ولا بالبلوكات الانتخابية، معروفين بخبرتهم وشخصيتهم وحياديتهم، وهذه الحكومة بعددها القليل تمثل المسيحيين والمسلمين بحسب القاعدة ودورها، للبدء بالإصلاحات في الهيكليات والقطاعات المطلوبة في مؤتمر باريس سيدر». وأشار كذلك إلى أن دور هذه الحكومة الثاني سيكون «التأسيس للمصالحة والوحدة الوطنية لأنه من العبث الكلام عن الوحدة الوطنية ونسمعهم يوميا يتراشقون بالاتهامات الشخصية والإساءات الشخصية. فلا يكفي تسمية الحكومة بأنها حكومة وطنية، بل حكومة الطوارئ هي التي تقرب وجهات النظر وتؤسس لتفاهم ومصالحة، عندئذ يمكن أن تؤلف حكومة وحدة وطنية وأنا لا أرى أن هناك حلا آخر لغاية اليوم».
مصر: مقتل طالب يثير قلقاً من انتشار «العنف» بالمدارسhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5078160-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84-%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8-%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%B1-%D9%82%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%8B-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D9%81-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%B3
مصر: مقتل طالب يثير قلقاً من انتشار «العنف» بالمدارس
وزير التربية والتعليم يتابع انتظام العملية التعليمية بمدارس محافظة القليوبية (وزارة التربية والتعليم)
تجدد الحديث عن وقائع العنف بين طلاب المدارس في مصر، مع حادثة مقتل طالب في محافظة بورسعيد طعناً على يد زميله، ما أثار مخاوف من انتشاره، في ظل وقوع حوادث مماثلة بوقت سابق في محافظات مختلفة.
وشغلت المصريين خلال الساعات الماضية واقعة شهدتها مدرسة بورسعيد الثانوية الميكانيكية بمحافظة بورسعيد في مصر، الأحد، بعدما تداول مدونون «اتهامات عن تعدي طالب على آخر بسلاح أبيض ما أصابه بطعنة نافذة في القلب، أدت إلى وفاته».
وكشف وزارة الداخلية المصرية، الاثنين، ملابسات الحادث، مشيرة، في بيان، إلى أن عملية الطعن جاءت على خلفية مشاجرة نشبت بين الطالبين في فناء المدرسة، و«أنه بالانتقال وسؤال شهود الواقعة أفادوا بقيام طالب بالتعدي على المجني عليه بسلاح أبيض (مطواة) كانت بحوزته، فأحدث إصابته، ولاذ بالهرب بالقفز من أعلى سور المدرسة».
وعقب تقنين الإجراءات، وفق البيان، تم «ضبط مرتكب الواقعة بمكان اختبائه بالقاهرة، كما تم ضبط السلاح المستخدم في ارتكاب الواقعة».
كشف ملابسات ما تم تداوله عبر عدد من المواقع الإخبارية والقنوات الفضائية بشأن تعدى طالب على آخر بسلاح أبيض بإحدى المدارس #ببورسعيد وإحداث إصابته التى أودت بحياته وفراره من المدرسة.بالفحص تبين أنه بتاريخ 3 الجارى تبلغ لقسم شرطة المناخ بمديرية أمن #بورسعيد من إحدى المستشفيات... pic.twitter.com/Y4pb8aRwU0
وجاء التعقيب سريعاً من وزارة التعليم، حيث أكد الوزير محمد عبد اللطيف، أن «الوزارة لن تتهاون في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان حماية أبنائها الطلاب، وتوفير بيئة تعليمية آمنة، وسلامة سير العملية التعليمية في جميع محافظات الجمهورية».
وشدد في بيان، الاثنين، على أنه «لن يتم القبول بتكرار مثل هذا الحادث، أو أي تجاوزات من قبل الطلاب أو المعلمين أو أي مسؤول، وأي تجاوز ستتعامل معه الوزارة بإجراءات صارمة وحازمة».
وكانت الوزارة، في أول رد فعل عقب الحادث، اتخذت إجراءات عاجلة ومشددة تضمنت إلغاء تكليف مديرة المدرسة، وتحويل جميع المسؤولين في المدرسة إلى الشؤون القانونية.
ويدرس نحو 25 مليون طالب وطالبة في مرحلة التعليم الأساسي في مصر، تضمهم 60 ألف مدرسة، بحسب بيانات وزارة التربية والتعليم.
الواقعة أثارت تفاعلاً، وأعادت الحديث عن جرائم مشابهة، منها ما شهدته محافظة سوهاج (صعيد مصر)، قبل أيام، من إصابة طالب بالصف الأول الثانوي بجرح قطعي بالرقبة إثر تعدي زميله عليه بسلاح أبيض «كتر» إثر مشادة كلامية لوجود خلافات سابقة بينهما، بحسب وسائل إعلام محلية.
وخلال يوليو (تموز) الماضي، أقدم طالب بالثانوية العامة في محافظة بورسعيد أيضاً، على طعن زميله داخل إحدى لجان امتحانات الثانوية العامة، بدعوى عدم السماح له بالغش منه. وتكررت الواقعة للسبب نفسه خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي، عندما طعن طالب ثانوي بالإسكندرية زميله بآلة حادة عقب الخروج من لجنة الامتحان لعدم تمكينه من الغش، حيث استشاط غضباً لعدم مساعدته.
ومن قبلها في شهر مارس (آذار)، قُتل طالب على يد زميله بسلاح أبيض «كتر» أمام مدرسة ثانوية بمحافظة القليوبية، بسبب معاكسة فتاة.
الخبير التربوي المصري، الدكتور حسن شحاتة، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، يرجع مثل هذه الوقائع إلى «السلوك العدواني، الذي يكتسبه الطلاب من البيئة والمجتمع خارج المدرسة، من خلال مشاهدة التلفزيون وأفلام العنف، والألعاب العنيفة، وبالتالي ينقلونه إلى داخل المدرسة».
ولفت إلى أن «وقف هذا العنف مسؤولية مشتركة، فالأسرة عليها مهمة تجنيب الأبناء صور وأشكال السلوك العدواني، إلى جانب إفهام الطالب الخطأ من الصواب داخل المدرسة، والقوانين المنظمة للدراسة، والتشديد على الالتزام الأخلاقي داخل المؤسسة الدراسية، وكيف أنها مكان مقدس مثل دور العبادة».
ولا تمثل هذه الوقائع ظاهرة، وفق شحاتة، فهي «حوادث معدودة في ظل وجود 25 مليون طالب في مصر»، مبيناً أنه «مع ارتفاع كثافة الفصول، وعدم وجود أنشطة مدرسية مناسبة للتلاميذ، مما يؤدي إلى عدم تفريغ الشحنات الانفعالية لهم، وهنا يأتي دور المدرسة في إيجاد أنشطة في المدرسة رياضية وموسيقية وفنية، يمارسها الطلاب لتهذيبهم، مع وجود دور للمُعلم في تعليمهم السلوك السوي مع بعضهم البعض».
ويوضح الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة المصرية اليابانية، لـ«الشرق الأوسط»، أن هذه الحوادث تعد «أعراضاً لتراجع النظام التعليمي»، وغياب «القيم التربوية».
ويلفت «صادق» إلى أن هذه الحوادث تعد امتداداً لإرث معروف بين الأسر تنصح به أطفالها، مثل عبارات: «لو حد ضربك في المدرسة اضربه» أو «خد حقك»، الذي معه «يقرر الطالب الاعتماد على نفسه في الحصول على حقه»، بينما الطبيعي، وفق صادق، عند تعرض الطالب لعنف أو تنمر «يشتكي للمعلم، ويرفع الأمر للإدارة لأخذ موقف ومعاقبة الطالب المعتدي؛ لكن مع غياب المعلم المؤهل وضعف إدارات المدارس، يغيب ذلك العقاب، وبالتالي نجد هذا العنف».