إيلي صعب يعرض أناقة الضوء عبر معرض فوتوغرافي

افتتح «أسبوع بيروت للفن» بلفتة تكريمية للمصورة كاتلين نوندورف

الوزير غطاس خوري وإيلي صعب والمصورة كاثلين نوندورف
الوزير غطاس خوري وإيلي صعب والمصورة كاثلين نوندورف
TT

إيلي صعب يعرض أناقة الضوء عبر معرض فوتوغرافي

الوزير غطاس خوري وإيلي صعب والمصورة كاثلين نوندورف
الوزير غطاس خوري وإيلي صعب والمصورة كاثلين نوندورف

«إنها تأخذ مشاهدها إلى أبعاد أنثوية ترين فيها المرأة بطريقة مميزة». بهذه الكلمات وصف المصمم العالمي إيلي صعب المصورة الفوتوغرافية الألمانية الأصل كاتلين نوندورف. فخلال افتتاحه «أسبوع بيروت للفن» اختار صعب نوندورف ليوجه إليها لفتة تكريمية لتقنيتها المبهرة في عالم التصوير. فهو يتعاون معها منذ أكثر من 15 عاما وتقدم تصاميمه في لوحات فوتوغرافية سريالية ناقلة أفكاره التصميمية بعدسة كاميرا شغوفة بها منذ الصغر. وفي إطار أناقة الضوء الظاهرة في أكثر من 20 صورة فوتوغرافية توزعت على مساحة «بوتيك إيلي صعب» وسط بيروت وبأحجام ضخمة، وقف صعب مع ضيفته نوندورف يستعرض هذه الصور ويتحدث عنها إلى زواره الذين توافدوا بالعشرات للتعرف إليها عن قرب.
استعاد إيلي صعب مع هذه الصور شريط مشواره في تصميم الأزياء منذ عام 2006 حتى اليوم. فاختار مجموعات من شتاء 2006 حملت عنوان «موضة الأوركيد» وأخرى صيفية من عام 2008 بعنوان «جمال هوليوود» وثالثة «الحلم الذهبي» من خريف وشتاء 2016 - 2017. إضافة إلى غيرها في صور فوتوغرافية تحمل توقيع كاتلين نوندورف لعارضات أزياء يرتدين تصاميم صعب من فترات متفرقة، «ما يميزها عن غيرها عينها الثاقبة في رؤية العارضة فتسافر بها إلى عالم خيالي بامتياز، فيشعر مشاهدها بأنها غزال ماء أو جبل أو طاووس أبيض أو عصفور يزقزق بألوان التصميم». كما يقول إيلي صعب في سياق حديثه لـ«الشرق الأوسط».
يجتمع في هذا المعرض الذي استوحاه إيلي صعب من موضوع «فن التصوير» الذي يطبع «أسبوع بيروت للفن» هذا العام عناصر فنية مختلفة. فتقنية نوندورف المستخدمة في صورها الفوتوغرافية إضافة إلى أسلوب إضاءة خافت وواضح معا حولت لوحات المعرض إلى ضيوف من نوع آخر. فترتبك للوهلة الأولى مشوش الأفكار تتساءل عما إذا كانت العارضات من لحم ودم وهي تركز بنظرها عليك من بعيد. ولتكتشف لاحقا بأنها ليست سوى صور منحتها عدسة نوندورف الحيوية. «أعتقد أن طريقة رؤيتي للأمور تختلف تماما عن غيري. فألجأ إلى الغموض الجميل الذي أشعر به تجاه التصميم وألحق بشغفي لمهنتي فتؤلف مجتمعة سر نجاحي». تقول المصورة الألمانية كاتلين نوندورف في حديث لـ«الشرق الأوسط» وتصف التصوير الفوتوغرافي بأنه انعكاسات فنية لما نراه وتضيف: «يجب أن نؤمن بأحاسيسنا وننطلق من خلالها في عملنا تماما كما هي طريقة إيلي صعب في التصميم. فآخذ وقتي وأدقق في العارضة والتصميم مما يولد لدي تناغما مع عدسة كاميرتي وهو التناغم نفسه الموجود في علاقتي المهنية بيني وبين صعب».
حضر معرض إيلي صعب لصور كاتلين نوندورف وزير الثقافة دكتور غطاس خوري إضافة إلى عدد من أهل الصحافة والإعلام ووجوه المجتمع الفني. وأشار خوري إلى أن نشاطات صعب في عالم الأزياء تعيد إلى بيروت مكانتها على خريطة الثقافة العالمية، وبأنها علامة فارقة في عالم الأزياء تمثل نموذجا حيا عن المواهب اللبنانية المميزة.



انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
TT

انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)

انطلقت، الخميس، فعاليات «معرض جدة للكتاب 2024»، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة حتى 21 ديسمبر (كانون الأول) الجاري في مركز «سوبر دوم جدة»، بمشاركة نحو 1000 دار نشر ووكالة محلية وعالمية من 22 دولة، موزعة على نحو 450 جناحاً، مع جهات حكومية وهيئات ومؤسسات ثقافية سعودية وعربية.

ويشتمل المعرض على برنامج ثقافي ثري، يضم أكثر من 100 فعالية متنوعة، تتخللها محاضرات وندوات وورش عمل، يقيمها نحو 170 متخصصاً، إضافة إلى منطقة تفاعلية مخصصة للأطفال، تقدم برامج ثقافية موجهة للنشء بمجالات الكتابة والتأليف والمسرح، وصناعة الرسوم المتحركة، وأنشطة تفاعلية مختلفة.

برنامج ثقافي ثري يضم أكثر من 100 فعالية متنوعة (هيئة الأدب)

ويتضمن المعرض ركناً للمؤلف السعودي، معرِّفاً الحضور على آخر إصداراته، ومهيأ للزوار منطقة خاصة بالكتب المخفضة، التي تأتي ضمن جهوده في الحث على القراءة، وإتاحتها للجميع عبر اختيارات متعددة، معززة بمناطق حرة للقراءة.

من جانبه، أوضح الدكتور عبد اللطيف الواصل، مدير إدارة النشر بالهيئة، أن المعرض يعكس اهتمامهم بدعم وتطوير ونشر الثقافة والأدب في السعودية، مؤكداً دوره الريادي، حيث يسلط الضوء على جهود الأدب والأدباء المحليين والعرب والعالميين، عبر فعاليات وأنشطة مجتمعية بمعايير عالمية، وإيجاد فرص تفاعلية لزواره في قوالب فنية وأدبية متنوعة، وصولاً إلى تعزيز مكانة جدة بوصفها مركزاً ثقافيّاً تاريخيّاً.

المعرض يعكس الاهتمام بدعم وتطوير ونشر الثقافة في السعودية (هيئة الأدب)

ويحتفي المعرض بـ«عام الإبل 2024»، لما تُمثِّله من قيمة ثقافية في حياة أبناء الجزيرة العربية منذ فجر التاريخ، حيث خصص جناحاً للتعريف بقيمتها، وإثراء معرفة الزائر عبر جداريات عدة بأسمائها، ومواطن ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية، وقصائد شعرية تغنَّى بها العرب فيها على مر العصور.

ويستقبل «معرض جدة للكتاب» زواره يوميّاً من الساعة 11 صباحاً حتى 12 مساءً، ما عدا الجمعة من الساعة 2 ظهراً إلى 12 مساءً.

المعرض يُعزز جهوده في حث الزوار على القراءة عبر اختيارات متعددة (هيئة الأدب)

ويُعد ثالث معارض الهيئة للكتاب خلال 2024، بعد معرض «الرياض» الذي اختتم فعالياته أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ومعرض «المدينة المنورة» المنتهي في أغسطس (آب).