عون: لبنان ليس على طريق الإفلاس

TT
20

عون: لبنان ليس على طريق الإفلاس

حذّر الرئيس اللبناني ميشال عون من مخاطر المضي في إشاعة أجواء سلبية عن الوضع الاقتصادي وبث إشاعات تضر بلبنان، مؤكدا أن الليرة اللبنانية ليست في خطر ولبنان ليس على طريق الإفلاس من دون أن ينفي أن هناك أزمة اقتصادية.
وجاء كلام عون خلال استقباله أمس وفدا من أندية «الليونز» برئاسة حاكم المنطقة 351 التي تضم لبنان والأردن وفلسطين والعراق المهندس إيلي زينون، وذلك لشكر رئيس الجمهورية على رعايته حفل التسليم والتسلم الذي أقيم أخيرا ولعرض النشاطات الإنسانية والبرامج المقررة للعام 2018. وفي كلمة له، أثنى عون على نشاطات «الليونز» وقال: «نحن في العالم العربي أصبحنا جميعا شهداء أحياء، وقد طاولت شظايا الحروب في المنطقة لبنان عبر الإرهاب والخلايا النائمة. ونشكر الله أننا نجحنا في ترسيخ الأمن الداخلي وحصنّا حدودنا، ونحن في مرحلة العناية بالأمن الاقتصادي بعدما ورثنا أعباء اقتصادية كثيرة. وقد وضعنا خطة اقتصادية، إلا أن هناك جوا يتم تعميمه ومفاده أن الوضع الاقتصادي على شفير الهاوية. وهذا غير صحيح ومسيء».
وأضاف: «لا الليرة اللبنانية في خطر ولا لبنان على طريق الإفلاس. الوضع الاقتصادي صعب ولكن ما ينشر من شائعات يضر بلبنان. نحن لا ننكر أن هناك أزمة، إلا أننا نقوم بمعالجتها من خلال إقرار الموازنات الأمر الذي لم يحصل منذ قرابة 11 سنة، كما من خلال الخطة الاقتصادية التي توصلنا إليها ومن خلال مؤتمر (سيدر). لقد أتينا للقيام بعملية إنقاذ وإنني أطمئن المواطنين، وأحذّر من مخاطر المضي بحملات التيئيس والحالات النفسية الضاغطة».
وأشار عون إلى «أن ثمة جهات سياسية تعمل على بث الشائعات في مواجهة الخطوات الإصلاحية التي بدأ القيام بها»، مؤكدا أن التحقيقات مستمرة في كل المخالفات التي تضع أجهزة الرقابة يدها عليها، وأن ما حصل في مطار رفيق الحريري الدولي أخيرا هو موضع تحقيق وسيتم تحديد المسؤوليات، وكذلك الأمر فيما يتصل بالمخالفات المالية التي يتم الكشف عنها».
وقال: «علينا أن نكون شعبا مقاوما لليأس. لقد قاومنا من أجل حريتنا وسيادتنا واستقلالنا، واليوم علينا أن نقاوم من أجل إنقاذ وطننا».



الرئيس الفلسطيني إلى سوريا الجمعة في أول زيارة رسمية في ظل الحكومة الجديدة

الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أ.ف.ب)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أ.ف.ب)
TT
20

الرئيس الفلسطيني إلى سوريا الجمعة في أول زيارة رسمية في ظل الحكومة الجديدة

الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أ.ف.ب)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أ.ف.ب)

يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجمعة، نظيره السوري أحمد الشرع، في زيارة هي الأولى من نوعها عقب الإطاحة ببشار الأسد، وفق ما أكد مسؤول فلسطيني لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ويرافق الرئيس الفلسطيني في زيارته الرسمية الأولى إلى سوريا، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، وعضو اللجنة التنفيذية أحمد مجدلاني.

وقال مجدلاني لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «إن لقاء عباس مع الشرع سيبحث العلاقة الثنائية المشتركة بين البلدين، وكذلك التهديدات المشتركة».

وكان عباس التقى الشرع، الشهر المنصرم، على هامش أعمال القمة العربية الطارئة التي عقدت في القاهرة.

حينها، أعرب عباس عن اعتزازه الكبير بالعلاقات الأخوية التاريخية الراسخة التي تجمع البلدين والشعبين، مؤكداً حرصه على تطويرها والارتقاء بها، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا).

وكان عباس من بين القادة الذين هنأوا الشرع بتوليه رئاسة الجمهورية السورية للمرحلة الانتقالية.

أما إسرائيل التي تحتل رام الله، حيث مقر الرئاسة الفلسطينية، فوصف مسؤولوها الشرع بأنه يمثل جماعة «جهادية».

مطلع الشهر الحالي، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الرئيس السوري من أنه سيواجه عواقب وخيمة إذا تم تهديد أمن إسرائيل.

ومنذ إطاحة تحالف فصائل معارضة بالرئيس بشار الأسد أواخر عام 2024، شنّ الجيش الإسرائيلي مئات الضربات في سوريا، معلناً استهداف منشآت عسكرية وقواعد بحرية وجوية بهدف منع استحواذ الإدارة الجديدة على ترسانة الجيش السابق. كما توغلت القوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة في هضبة الجولان.

وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فبراير (شباط) بجعل جنوب سوريا منزوع السلاح بشكل كامل، محذراً من أن حكومته لن تقبل بوجود القوات الأمنية التابعة للسلطات الجديدة في سوريا قرب حدودها.