رفض مجلس المفتين في لبنان التعرض للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت خدمة لمشاريع ومحاور سياسية لضرب علاقات لبنان مع أشقائه العرب، كما اعتبر أن وضع العراقيل والشروط المضادة والعقد بوجه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مؤشر خطير على سلامة واستقرار لبنان سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
وجاءت مواقف المجلس في الاجتماع الذي عقده أمس برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى حيث تم التداول في القضايا الإسلامية والوطنية.
وبحسب ما جاء في بيان له، أبدى مجلس المفتين «رفضه الشديد لاستخدام بعض المنابر الإعلامية من أشخاص مهووسين يتطاولون على المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت خدمة لمشاريع ومحاور سياسية لضرب علاقات لبنان مع أشقائه العرب»، مؤكدا أن «الإساءة لبعض الدول العربية وخصوصا دول مجلس التعاون الخليجي من قبل المسيئين ليس مسموحا به، وأن مجلس المفتين يضع معالجة هذا التطاول والتمادي فيه بعهدة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري لأخذ الإجراءات القانونية التي من شأنها وضع حد للمتجاوزين وردعهم لأن الاستمرار في الإساءة هو إساءة للبنان وللبنانيين».
واعتبر المجلس أن «الاستمرار في وضع العراقيل والشروط والشروط المضادة والعقد بوجه الرئيس المكلف مؤشر خطير على سلامة واستقرار لبنان سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ويهدد الأمن الوطني الذي على المعنيين تداركه والعمل على تضافر جهود جميع القوى والتكتلات السياسية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان من أجل إنقاذه والجميع مسؤول عن تدهور الوضع السياسي والاقتصادي في حال استمر الأمر كما هو عليه الآن».
ودعا المجلس العلماء من أئمة وخطباء المساجد «إلى تعزيز توعية الناس الالتزام بالقيم الأخلاقية والمحافظة على التعامل مع الآخر على أسس التعاليم التي جاءت بها الشريعة السمحاء التي دعا إليها الإسلام الحنيف والتمسك بالثوابت الوطنية من وحدة الصف والعيش المشترك وتدعيم الأمن الاجتماعي وتعزيز أطر الوفاق الوطني ونبذ كل أنواع الفتن الطائفية والمذهبية»، مشدداً على «أهمية دور الدولة ومؤسساتها لتحقيق الحرية دون أي استفزاز بين شرائح المجتمع اللبناني الذي يقوم على المحبة والوئام والتعاون بين مختلف مكوناته وينبغي ألا ينزلق في أتون أمور تودي بالبلد إلى مزيد من الانقسام الذي يعود بالضرر على الجميع».
مجلس المفتين يرفض التعرض للعرب «خدمة لمشاريع ومحاور سياسية»
اعتبر أن عرقلة تشكيل الحكومة خطر على استقرار لبنان
مجلس المفتين يرفض التعرض للعرب «خدمة لمشاريع ومحاور سياسية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة