المخابرات الإسرائيلية تتهم «حماس» بتصعيد المسيرات للضغط من أجل التهدئة

في تقرير جرى تسريبه للإعلام العبري، أمس الثلاثاء، ادعى جهاز «الشاباك» (المخابرات الإسرائيلية)، أن حركة حماس قررت تصعيد المسيرات الأسبوعية الاحتجاجية قرب الحدود، للضغط على إسرائيل لكي تعود إلى مفاوضات التهدئة معها، المتوقفة منذ ثلاثة أسابيع.
وقالت مصادر مطلعة في الجهاز، إن «حماس» تبث الرسائل بأنها معنية بالتهدئة، ومستعدة لتقديم تنازلات لأجل ذلك، ولكن الإصرار المصري على دفع عملية المصالحة بين «حماس» و«فتح»، جعل إسرائيل توقف اتصالاتها. فلم تجد «حماس» وسيلة أفضل من ممارسة الضغوط على جميع الأوساط، خصوصا إسرائيل. ورأت أن تحث الناس مجددا على الخروج بالألوف إلى الشوارع وتنظيم مسيرات العودة أسبوعيا نحو الحدود مع إسرائيل.
وقد كان الامتحان الأول لها في يوم الجمعة الماضي، حيث بلغ عدد المتظاهرين 8 آلاف.
وادعى الناطق الإسرائيلي بأن «حماس»، في سبيل إغراء الشباب الفلسطيني بالمشاركة، قررت دفع مبلغ 200 دولار أميركي لمن يصاب منهم بجروح تستدعي المعالجة، علما بأنه كان يدفع في الماضي 100 دولار. وأقامت «حماس» أيضا، مراكز احتكاك إضافية شمال قطاع غزة، وتطلق إلى البحر قوارب صيد بكميات كبيرة، لاستفزاز القوات البحرية الإسرائيلية العسكرية، وتطلق الألعاب النارية بهدف إحراق أماكن، وكذلك طائرات مسيرة للتصوير وتفريق الناس.
وقال المسؤول الاستخباري الإسرائيلي، إن «(حماس) غاضبة من أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس)، الذي قطع الرواتب عن ألوف الموظفين؛ لكنها تفرغ غضبها في الضغط على مصر وإسرائيل». وأضاف: «إن الطرفين (الإسرائيلي والحمساوي) يريدان التهدئة، ولكن من غير المستبعد أن تتدهور العلاقات بينهما إلى حرب جديدة، لا يريدانها.