جادون سانشو... لاعب شوارع ربما يصبح نيمار إنجلترا

رحل عن سيتي وانضم إلى دورتموند ويتمتع بمهارات تكافئ ما يميز النجم البرازيلي

سانشو تألق مع دورتموند وسيتألق أينما حل
سانشو تألق مع دورتموند وسيتألق أينما حل
TT

جادون سانشو... لاعب شوارع ربما يصبح نيمار إنجلترا

سانشو تألق مع دورتموند وسيتألق أينما حل
سانشو تألق مع دورتموند وسيتألق أينما حل

يعد جادون سانشو لاعب شوارع يحمل بداخله إمكانات أن يصبح نيمار إنجلترا، طبقاً لما يراه دان ميتشيشي المدرب السابق للمنتخب الإنجليزي أقل من 18 عاماً. كان سانشو قد رحل عن مانشستر سيتي وانضم إلى بروسيا دورتموند منذ ما يزيد قليلاً على عام مضى في محاولة للعب مزيد من الوقت داخل الملاعب. وبالفعل أثمرت هذه الخطوة نتائج إيجابية حيث أنهى سانشو الموسم الماضي بمشاركته في الدوري الألماني الممتاز 12 مرة وشارك كلاعب بديل في المباريات الثلاث التي خاضها الفريق تحت قيادة المدرب لوسيين فافر هذا الموسم.
بالنسبة إلى ميتشيشي الذي تولى من قبل تدريب نادي ميلتون كينز دونز وكذلك المنتخب الإنجليزي تحت 15 و16، فليس لديه أدنى شك في إمكانات سانشو. وقال: «بشرط ألا يتعرض لقيود فإن بإمكانه أن يصبح نيمار الإنجليزي من حيث صعوبة التكهن بتحركاته داخل الملعب وقدرته على اللعب على الجانب الأيسر. كما أنه يتميز بحضور طاغٍ داخل الملعب ومن الممتع مشاهدته، إلا أنه مثلما الحال مع نيمار يبدو سانشو فاعلاً في تعامله مع الكرة. في معظم المباريات ينجح في خلق فرص».
وظهر التقدم الذي حققه سانشو بجلاء هذا الشهر مع ترشحه للانضمام إلى المنتخب الإنجليزي بقيادة المدرب غاريث ساوثغيت. ووقع الاختيار عليه بدلاً من ذلك في صفوف المنتخب أقل من 19 عاماً بقيادة المدرب بول سيمبسون، وشارك بالفعل في مباراة الأربعاء قبل الماضي أمام هولندا التي انتهت بفوز إنجلترا بنتيجة 4 - 1.
من ناحيته شرح ميتشيشي كيف أن مهارات اللاعب تطورت بحرص. وقال عن اللاعب المولود في لندن والذي انضم إلى واتفورد في صباه: «بذل جادون مجهوداً كبيراً لتعلم الكرة من الشارع من خلال اللعب غير الرسمي. يظن الناس أن الأكاديميات تثمر مثل هؤلاء اللاعبين، لكنها لا تفعل ذلك. إنها تحقق الكثير؛ فهي تدعم وتطور وتعزز. إلا أن الحقيقة أنها ترث نحو 90 في المائة أو 95 في المائة من اللاعب، حتى عندما ينضم إليها في عمر التاسعة. أما دور الأكاديميات فينحصر في الـ5 في المائة أو الـ10 في المائة المتبقية، ويمكن أن تكون هذه النسبة محورية لأن اللاعب بذلك إما يجري تكميله وإما تتعرض الـ90 في المائة للإهدار».
وأضاف: «التشبيه الذي أستخدمه هنا (الطوب في الجدار). إذا كانت هناك حاجة إلى 10 قوالب من الطوب لصنع البناء واللاعب هو الجدار، فإنه عندما تتوافر لديك العديد من القوالب تصبح المهمة كلها سد مكان القوالب الناقصة. بالنسبة إلى جادون إذا كان واحداً من قوالب الطوب التي تشكله هو الإبداع فإنك عندما تخبره أنه ليس باستطاعته سوى اللعب من لمسة واحدة أو لمستين فأنت بذلك تقضي على هذا القالب».
وقال: «إن ما يضيفه جادون إلى المحصلة هو مهارات الكرة -القدرة على اللعب من داخل المساحات الضيقة على نحو يجعله قادراً على التفوق على لاعب منافس بدلاً من الاضطرار إلى تمرير الكرة، وهو قادر على تحقيق ذلك عبر سبل متنوعة. وباستطاعة اللاعب أيضاً الجري بالكرة بسرعة والذهاب إلى جانبي الملعب». واستطرد: «رغم أن اللاعب يلعب بقدمه اليمنى فإنه يُظهر مهارات التعامل مع الكرة في مواجهة لاعبين آخرين على الجانب الأيسر من الملعب وبمقدوره الدخول إلى منطقة المرمى أو الخروج منها، وهذا يجعل مهمة الدفاع في مواجهته صعبة للغاية».
وشرح المدرب أنه: «داخل المجموعات العمرية الصغيرة للغاية (9 و10 و11) تميل المهارات الهجومية إلى الظهور في المواجهات بين لاعب وآخر، أو 4 لاعبين مقابل 4 آخرين، أو 5 لاعبين مقابل 5 آخرين في تدريبات ملاعب الصالات. بعد ذلك في الفئات العمرية 12 و13 و14، ندفع بهم داخل ملاعب أكبر ويصبح الوضع 11 مقابل 11 وتصبح الأهمية الكبرى في شكل الفريق وتحقيق الفوز».
عندما كان ميتشيشي مع المنتخب الإنجليزي اعتمد على خبرته في تدريب «ديلي آلي» في «ميلتون كينز دونز». وقال: «لقد أنجزت الكثير من المجهود حول هذا الأمر وطرحت عليهم مثال ديلي آلي، وعرضت عليهم مقاطع مصورة له عندما كان في الحادية عشرة من عمره وأخرى يتحدث خلالها عن مسيرته». وقال: «لم تكن مسيرته سلسة تماماً. لقد مر آلي بمرحلة كان يجري استخلاص الكرة منه بعنف وشرحت الاستراتيجيات التي نفّذناها لحماية قدرته على الإبداع في تلك الفترة».
ويعتقد ميتشيشي البالغ 39 عاماً أن سانشو باستطاعته محاكاة آلي. وقال: «أولاً يملك عقلية قوية -لقد انتقل من واتفورد إلى مانشستر سيتي، وبذلك اتجه شمالاً- وبعد ذلك امتلك العقلية التي مكّنته من الانتقال إلى بلد آخر. لقد انتقل عبر العالم مع ناديه وبلاده -ويتطلب هذا الأمر الكثير من الانضباط والتضحية. لقد نجح في كل المراحل التي خاضها بما في ذلك الآن في ألمانيا».
ويعتقد ميتشيشي أن سانشو أكثر عناصر المنتخب الإنجليزي الواعدة منذ جو كول. وقال: «لم يكن لدينا من قبل مثل هذا اللاعب الذي يشبه أسلوب نيمار. وأعتقد أن السبب أننا لم ندعم مثل هذا النمط من اللاعبين من قبل. لقد كان لدينا لاعبون شبيهون لجو كول لكنهم لم يرتقوا إلى مستوى نجوميته». وأظهر ميتشيشي دعمه لسعي سانشو لتنمية مهاراته في الخارج. وأشار إلى نموذج شي أوجو وهو مهاجم في صفوف ليفربول الذي تولى ميتشيشي تدريبه في «ميلتون كينز دونز”» بين مستويي تحت 10 وتحت 15 عاماً.
وقال ميتشيشي عن اللاعب البالغ 21 عاماً والذي انضم إلى «ستاد دي ريمز» على سبيل الإعارة: «لقد انتقل لتوّه إلى الدوري الفرنسي. إنه بمثابة نموذج تعليمي حقيقي للاعبين الإنجليز الصغار. وقد أصبح الدوري الإنجليزي الممتاز منتجاً عالمياً الآن وأصبح الوقت المتاح أمام المدربين أقل وأقل في عملهم، وبالتالي تضاءلت الفرص المتاحة أمام لاعبينا الصاعدين».
وقال: «في بعض الحالات لا يكون من المهم مدى براعتك ما دمت لم تشارك في 200 مباراة بالدوري في سيرتك الذاتية. على سبيل المثال، لاعبا مانشستر سيتي بيرناردو سيلفا وفيل فودين لاعبان متشابهان، لكن سيلفا يشكّل خطورة أكبر. إذا نجحا في السفر إلى الخارج والمشاركة ببطولة دوري كبرى فإنهما قد يعودان في مستوى أفضل وذلك إذا عادا من الأساس. وإذا لم يعودا ربما ينضمان إلى أحد الأندية الكبرى بالبلد الذي سافرا إليه».


مقالات ذات صلة

«لا ليغا»: فالنسيا يغادر مؤخرة الترتيب بنقاط بيتيس

رياضة عالمية لاعبو فالنسيا يحتفلون بأحد الأهداف الأربعة في مرمى بيتيس (إ.ب.أ)

«لا ليغا»: فالنسيا يغادر مؤخرة الترتيب بنقاط بيتيس

كلّل فريق فالنسيا عودته إلى المنافسة عقب الفيضانات المدمرة في شرق البلاد، بفوز كبير على ضيفه ريال بيتيس 4-2.

«الشرق الأوسط» (فالنسيا)
رياضة عالمية ليفركوزن اكتسح ضيفه هايدنهايم بخماسية (أ.ف.ب)

«البوندسليغا»: ليفركوزن ودورتموند يستعيدان ذاكرة الانتصارات

استعاد فريقا باير ليفركوزن، حامل اللقب، وبوروسيا دورتموند نغمة الانتصارات في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (البوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية الإنجليزي هاري كين مهاجم بايرن ميونيخ الألماني (د.ب.أ)

كين: سأواجه الانتقادات «في أرض الملعب»

ردّ الإنجليزي هاري كين، مهاجم بايرن ميونيخ الألماني، على الانتقادات الموجَّهة إليه، قائلاً إنه سيتحدَّث «في أرض الملعب».

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية انتر ميلان سحق فيرونا بخماسية (رويترز)

«الدوري الإيطالي»: إنتر إلى الصدارة بخماسية في فيرونا

حقق إنتر ميلان فوزاً ساحقاً 5 - صفر على مضيفه هيلاس فيرونا السبت ليعتلي صدارة دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (فيرونا)
رياضة عالمية كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد (يسار) يسعى إلى العودة للتهديف (د.ب.أ)

أنشيلوتي: مبابي سيعود للتسجيل عاجلاً أم آجلاً

لم يسجل كيليان مبابي، مهاجم ريال مدريد المنافس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، أي هدف منذ أكثر من شهر.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.