رئيس لجنة الأزمة بالمجلس المحلي لطرابلس لـ«الشرق الأوسط»: اشتباكات مطار طرابلس حامية جدا لكنها لن تتجاوز حدوده

الكريوي: الجهات الدولية موجودة دبلوماسيا لكن ليست مهتمة بحل أزمة ليبيا

ناصر  الكريوي
ناصر الكريوي
TT

رئيس لجنة الأزمة بالمجلس المحلي لطرابلس لـ«الشرق الأوسط»: اشتباكات مطار طرابلس حامية جدا لكنها لن تتجاوز حدوده

ناصر  الكريوي
ناصر الكريوي

قال الناصر محمد الكريوي، رئيس لجنة الأزمة في المجلس المحلي لطرابلس الكبرى (محافظة)، إن المعارك مستمرة بين المقاتلين في مطار طرابلس وإن الوضع الأمني يشهد اشتباكات حامية جدا.
ورغم المعارك المشتعلة في مطار طرابلس، فإن المسؤول الليبي أكد على أنها لن تخرج خارج نطاق دائرتها، لأن أغلبية سكان طرابلس مدنيون، وأن «ما أجج الأوضاع في ليبيا عموما، وأحداث المطار خصوصا، هو الإعلام، ثم الأحزاب، وكان الوضع كذلك منذ (التحرر)».
وعن الوضع في مدينة طرابلس عموما، قال العضو السابق في المجلس الوطني الانتقالي، إنه على الرغم من أن المصارف فيها بعض المشكلات، فإن «المحلات تعمل، ووضع المدينة اليوم (أمس) طبيعي، كما أن رمضان ساعد على تخفيف الأزمة».
وحول الدعوة التي وجهتها بعض مؤسسات المجتمع المدني في ليبيا للعصيان المدني، قال الكريوي في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط»، إن «الوضع في طرابلس فيه قابلية للعصيان المدني رغم أن الدعوات له لم تعد جديدة على المجتمع الليبي، لكن الشعب مل من هذه الأوضاع ويرنو للاستقرار».
وحمل الكريوي مسؤولية ما يقع في ليبيا، وأحداث طرابلس على وجه الخصوص، للحكومة ومختلف الأطراف السياسية المسؤولة التي لم تكن لديها الإرادة الكافية للعمل على التوصل لحل المشكل الأمني. وأضاف: «نحن بلد خرج لتوه من حرب أهلية، ويمكن استقطاب أي شخص لاتباع أي توجه وبكل سهولة، وأرى أننا نريد تعليق أزماتنا على الخارج، لكن أزمتنا داخلية».
وحول الدعوات التي وجهتها بعض الأطياف في ليبيا لتدخل القوات الدولية، قال المسؤول الليبي إنه «في الوقت الحالي، أي تدخل خارجي قد يعقد المسألة بدل حلها، فنحن مجتمع شرقي وننظر لدخول أي قوات على أنه سوف يسبب مشكلة وسيحسب على أنه تدخل صليبي».
لكن الحل البديل الذي عرضه الكريوي هو أن تتدخل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لتوفير حل في ليبيا، وقال: «ونرى أن هذا واجب أخلاقي للتقريب بين الفرقاء خاصة أن لهم خبرة في هذا المجال». وأضاف: «عمليا، الجهات الدولية موجودة دبلوماسيا، لكن ليست مهتمة بحل أزمة ليبيا، هم لم يحاولوا حل الصراع الليبي، لأن العالم يتحرك حسب المتغيرات، والأولويات الآن غزة و(داعش)».
وأكد الكريوي أنه «للأسف كان اختيارنا للحكومة غير صائب، بل سيئ، وجاء نتيجة صراعات بين الإخوان و(التحالف) والجهوية والقبلية. الحكومة أداؤها سيئ».
وحول المعلومات التي تداولتها وسائل الإعلام من أن الدوحة طالبت قيادات إخوانية بتحريك «درع ليبيا» لطرد ثوار الزنتان الذي سبق أن عبروا عن دعمهم لخليفة حفتر، أكد الكريوي أن «درع ليبيا» لم تشارك في القتال الدائر في المطار، مشيرا إلى أن «الخارج لا يؤثر كثيرا على الوضع في ليبيا، بقدر ما هي مشكلة أمنية معقدة»، وأضاف: «سبق أن حذرنا الحكومة منذ شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وطالبنا بتطبيق القرار رقم 27 الذي يقول بخروج جميع التشكيلات المسلحة من العاصمة».



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.