قتيلان فلسطينيان في غارة إسرائيلية على حدود غزة

متظاهرون فلسطينيون يقفون وسط دخان الإطارات المشتعلة خلال مظاهرة على السياج الحدودي شرق غزة (أرشيف - أ.ف.ب)
متظاهرون فلسطينيون يقفون وسط دخان الإطارات المشتعلة خلال مظاهرة على السياج الحدودي شرق غزة (أرشيف - أ.ف.ب)
TT

قتيلان فلسطينيان في غارة إسرائيلية على حدود غزة

متظاهرون فلسطينيون يقفون وسط دخان الإطارات المشتعلة خلال مظاهرة على السياج الحدودي شرق غزة (أرشيف - أ.ف.ب)
متظاهرون فلسطينيون يقفون وسط دخان الإطارات المشتعلة خلال مظاهرة على السياج الحدودي شرق غزة (أرشيف - أ.ف.ب)

قتل فلسطينيان في غارة إسرائيلية على حدود غزة، حسبما أعلنت وزارة الصحة في القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس في ساعة مبكرة اليوم (الثلاثاء)، فيما قالت إسرائيل إن الفلسطينيين قاما بزرع جسم مشبوه قرب السياج الحدودي.
وقال متحدث باسم الوزارة في القطاع إن جثتي القتيلين نقلتا إلى مستشفى في جنوب غزة بعد الضربة التي نُفذت عند الساعة 23:00 (20:00 ت. غ)، من دون الإعلان عن هويتيهما.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان ليل الاثنين/ الثلاثاء، إن الفلسطينيين استهدفا بعد أن زرعا عبوة.
وذكر بيان الجيش أن «إرهابيين اقتربا بشكل مثير للشكوك من السياج الأمني في جنوب قطاع غزة وزرعا جسماً بجانب السياج. ورداً على ذلك قامت طائرة (إسرائيلية) بإطلاق النار صوبهما».
وفي حادثة منفصلة مساء الاثنين، أعلنت وزارة الصحة أن 26 فلسطينياً على الأقل أصيبوا بالرصاص خلال احتجاجات جديدة في شمال غزة.
ومنذ بدء الاحتجاجات على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل في 30 مارس (آذار)، قتل 181 فلسطينياً على الأقل بنيران إسرائيلية. في المقابل قتل جندي إسرائيلي.
وغالبية الفلسطينيين قتلوا بالرصاص خلال الاحتجاجات، لكن آخرين أصيبوا بنيران المدفعية وفي غارات جوية.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.