ليس من الغريب أن يشعر الأهالي بنوع من الفراغ أو الانقباض عندما يعود أطفالهم إلى المدارس في بداية السنة الدراسية. كريس وير، رسام أغلفة مجلة «نيويوركر» الأميركية، ألمه مضاعف لأنه يعمل من المنزل ويشعر بغياب ابنته أكثر من الآباء الآخرين المنهمكين بعملهم خارج المنزل.
هكذا يقول هو على الأقل في افتتاحية المجلة لهذا الأسبوع.
قرر وير رسم لحظة وداعه لابنته وهي تدخل المدرسة. زوجته تودع ابنتهما وتنظر إلى الأعلى في الرسمة لأن ابنته التي كبرت أصبحت أطول منه.
ويقول: «عندما كانت في الصف الثاني الابتدائي، كنت أساعدها لتركب دراجتها الهوائية الصغيرة، واليوم أحتاج الوقوف على أطراف أصابع قدمي لأقبلها على جبينها».
غلاف «العودة» إلى المدارس ليس غريباً على «النيويوركر» إذ حرص رسامها توثيق هذه اللحظة أكثر من مرة، ففي سبتمبر (أيلول) عام 2012 كرست المجلة غلافها للعودة إلى المدارس أيضا، الطلاب يدخلون المدرسة، والأهالي يتركونهم ويتوجهون لعملهم.
أما في يناير (كانون الثاني) 2013 قررت المجلة تكريس غلافها لحادث إطلاق النار في مدرسة ساندي هوك المتوسطة في نيوتاون كونيتيكت الذي أودى بحياة عشرين طالبا وستة معلمين عند وقوعه في ديسمبر (كانون الأول) 2012. يومها، اصطحب كريس ابنته إلى المدرسة بعد عطلة الأعياد وقرر تكريس الغلاف للضحايا.
غلاف قاتم وثق حادثا تراجيديا. لكن، اليوم، وبعد 5 سنوات، يبتعد كريس عن التراجيديا ويوثق يوما سعيدا تكمل ابنته فيه حياتها المدرسية.
ماوراء الغلاف
انظر إلى أعلى
ماوراء الغلاف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة