الإعلام الرياضي السعودي يودع خالد قاضي

الزميل الراحل أثرى الشقيقة «الرياضية» بالأخبار والمقالات المثيرة قرابة 22 عاماً... واشتهر بتوقعاته لنتائج المباريات

خالد قاضي («الشرق الأوسط»)
خالد قاضي («الشرق الأوسط»)
TT

الإعلام الرياضي السعودي يودع خالد قاضي

خالد قاضي («الشرق الأوسط»)
خالد قاضي («الشرق الأوسط»)

فقد الإعلام الرياضي السعودي واحداً من أهم نجومه برحيل الزميل الصحافي خالد قاضي عن عمر يناهز الـ64 عاماً، قضى معظمها في بلاد صاحبة الجلالة «قرابة 4 عقود من الزمن»، تاركاً خلفه إرثاً من العمل الصحافي المميز، ومرجعاً يوثق حياة مهنية طويلة أمضاها في الرياضة وعالم كرة القدم السعودية.
ونعت وزارة الإعلام السعودية الإعلامي الراحل، وذكرت أنه من الأقلام الرائدة في مجال الإعلام الرياضي في المملكة، مشيرة إلى تقديمه خلال مسيرته الطويلة عطاءً متواصلاً امتد لـ38 عاماً، وعرف خلالها بـ«قوة الطرح، ووضوح الرأي، ونقاء السريرة، حتى انتقل إلى رحمة الله».
ونعى تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية، الإعلامي الراحل، وكتب في حسابه بموقع «تويتر»: «نسأل الله أن يتغمد الأخ خالد قاضي بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته... صادق العزاء لأسرته، ولنا جميعاً».
وتقديراً لمسيرته الإعلامية، قدم آل الشيخ 500 ألف ريال من الهيئة العامة للرياضة لأسرة خالد قاضي، فيما وجه بتخصيص دخل مباراة الأهلي والحزم، في الجولة الثالثة من منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، لأسرة الراحل، مع تعويض النادي الأهلي بقيمة الدخل من الهيئة العامة للرياضة.
وشيع المئات من المعزين جنازة الإعلامي الراحل، فجر أمس، في مقبرة الفيصلية، وقال كثيرون منهم: «رحل صاحب الخلق الرفيع». كما نعى اتحاد الكرة السعودي، واتحاد الإعلام الرياضي، وأندية رياضية وإعلاميون، الراحل مقدمين أحر التعازي وصادق المواساة لأسرة الزميل خالد قاضي.
وشهدت مراسم العزاء حضور شخصيات رفيعة في المجتمع السعودي، وأدباء ومفكرين، وزملاء الراحل، من إعلاميين وكتاب ونقاد، ورجال الفن، وأعيان جدة وشبابها، في مشهد يكشف عن مدى الحب الكبير الذي كان يتمتع به الراحل الذي لم يعرف عنه إلا طيبة القلب، ونقاء السريرة، والتواضع، والبشاشة مع الجميع.
وقاضي صاحب القلب الطيب، والمفردة الجميلة الممزوجة بعفويه وتواضع جم مع الجميع دون استثناء، مع الصغير والكبير، لم يكن الصحافي العابر على المهنة، بل كان أحد أدواتها التي يصعب تكرارها بسهولة، حيث كان مدرسة متفردة في طروحاته وتحليلاته للأحداث الرياضية، بينما كان في مقدمة المتميزين إبان بدايته في العمل الصحافي الميداني عبر محطات عدة.
وبدأ قاضي حياته الصحافية من خلال جريدة «عكاظ» قبل نحو 38 عاماً، قبل أن يلتحق رسمياً بالصحيفة اليومية، وقبل أن يتنقل بعدها بين عدة صحف، منها «المدينة» و«الرياض»، وقد كان أحد المؤسسيين لجريدة «الملاعب الرياضية»، قبل التحاقه بالشقيقة «الرياضية» في عام 1989، ليستمر فيها سنوات طوال حتى أعلن تقاعده من منصبه كمسؤول تحرير للصحيفة بمكتب جدة في 2011، لتبدأ معها مرحلة جديدة في مسيرته المهنية كمحلل وناقد رياضي.
وامتلك الراحل كاريزما خاصة به، أجمع الجميع على تميزه بها، فرغم مهام المهنة القاسية، كان الشخص الذي يستطيع نشر السعادة لدى من حوله، بقصص باسمة، وبدعاباته المرحة، وابتسامته التي لا تكاد تفارق محياه، وقد اشتهر في الوسط الرياضي بلقب آخر، هو «ملك التوقعات»، إذ أصاب في توقعه لنتائج عدد من المباريات المحلية والدولية.
وعن علاقته بالنادي الأهلي، يقول قاضي، خلال لقاءات صحافية سابقة: «كان مقر النادي الأهلي في حي الكندرة؛ وكنت أسكن في الحارة نفسها في ذلك الوقت. ومن هنا، تشرَّبت حب الأهلي، وعشقت هذا الكيان».
ويعد قاضي من رجال الإعلام الكبار، ومن الأجيال التي كان الكثير يستمتع بطرحها الجميل، وبدعاباته الدائمة، ليصبح معها فقيد الوسط الرياضي بأكمله، وليس الأهلاوي فحسب.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.