القصف الإسرائيلي على مطار دمشق استهدف طائرة إيرانية محملة بالأسلحة

تل أبيب أكدت تحركها المستمر لمنع تمركز عسكري لطهران في سوريا

صاروخ أطلقته الدفاعات الجوية للنظام السوري إثر هجوم صاروخي إسرائيلي على مطار دمشق (إ.ب.أ)
صاروخ أطلقته الدفاعات الجوية للنظام السوري إثر هجوم صاروخي إسرائيلي على مطار دمشق (إ.ب.أ)
TT

القصف الإسرائيلي على مطار دمشق استهدف طائرة إيرانية محملة بالأسلحة

صاروخ أطلقته الدفاعات الجوية للنظام السوري إثر هجوم صاروخي إسرائيلي على مطار دمشق (إ.ب.أ)
صاروخ أطلقته الدفاعات الجوية للنظام السوري إثر هجوم صاروخي إسرائيلي على مطار دمشق (إ.ب.أ)

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم (الأحد)، بأن الهجوم الصاروخي الذي شنته إسرائيل قرب مطار دمشق، مساء أمس (السبت)، قد استهدف طائرة إيرانية تنقل شحنة أسلحة للقوات الموالية للنظام السوري ووحدات «الحرس الثوري» الموجودة في سوريا.
وكان إعلام النظام السوري قد أعلن، أمس (السبت)، أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لصواريخ إسرائيلية على مطار دمشق، وأسقطت عدداً منها، مشيراً إلى سماع دويّ انفجارات في محيط المطار.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القصف الصاروخي الإسرائيلي استهدف «مخزناً للأسلحة قرب المطار».
وذكرت تقارير إسرائيلية نقلاً عن قناة «هاداشوت» التلفزيونية، أن طائرة الشحن الإيرانية وهي من طراز «بوينغ» كانت محملة بأسلحة، هبطت مؤخراً بمطار دمشق الدولي قادمة من طهران.
ولم تعلن إسرائيل رسمياً مسؤوليتها عن القصف الصاروخي الذي استهدف أيضاً مستودعات في المطار، والتي حسب وسائل إعلام إسرائيلية، تم وضع اسمي «الأمم المتحدة» أو شركة «دي إتش إل» العالمية للبريد السريع عليها، في محاولة على ما يبدو لتضليل جامعي المعلومات من الاستخبارات الإسرائيلية.
في سياق متصل، أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع لمجلس الوزراء، اليوم (الأحد)، أن إسرائيل تتحرك «باستمرار» لمنع أعدائها من حيازة «أسلحة متطورة».
وأضاف نتيناهو أن «خطوطنا الحمراء أوضح من أي وقت مضى، وتصميمنا على فرض احترامها أقوى من أي وقت مضى».
من جهته قال جلعاد آردان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، اليوم، إن حكومة إسرائيل تتحرك «لمنع تمركز عسكري إيراني في سوريا»، لكنه لم يؤكد مسؤولية حكومته عن هجوم مطار دمشق الدولي.
وقال آردان للإذاعة الإسرائيلية، إن إسرائيل تتحرك لمنع نقل أسلحة متطورة إلى «حزب الله» حليف إيران والموجود أيضاً في سوريا.
وفي تأكيد نادر، قال مسؤول إسرائيلي في بداية سبتمبر (أيلول)، إن جيش إسرائيل شن نحو مئتي غارة على سوريا في الأشهر الـ18 الأخيرة، استهدفت أساساً أهدافاً إيرانية. كما اعترفت إسرائيل سابقاً بشن عشرات الغارات ضد شحنات أسلحة متطورة يتم تسليمها إلى «حزب الله».
وتحاول إسرائيل منع عدوتها اللدودة إيران من التمركز عسكرياً في سوريا، حيث تدعم طهران الرئيس بشار الأسد في الحرب الدائرة هناك.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.