وزارة الاتصالات السعودية تعين أخصائيا لإسعاد موظفيها

في أول مبادرة لتطبيق السعادة المؤسسية بالمفهوم الحديث

وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات («الشرق الأوسط »)
وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات («الشرق الأوسط »)
TT

وزارة الاتصالات السعودية تعين أخصائيا لإسعاد موظفيها

وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات («الشرق الأوسط »)
وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات («الشرق الأوسط »)

بادرت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية بتعيين موظف جديد تحت مسمى"أخصائي سعادة الموظفين" كأول جهة حكومية تبادر بتطبيق مفهوم السعادة المؤسسية، لخلق بيئة عمل محفزة وذات إنتاجية عالية، مما يؤكد حرص الوزارة الدائم على راحة الموظفين، وبناء أسس الاستمتاع بالعمل عبر تطوير منظومة الموارد البشرية.
وقال الدكتور فراس الصادق مدير الإدارة العامة للموارد البشرية في الوزارة، إن مبادرة رفع مستوى رضا الموظفين وتحقيق السعادة المؤسسية انطلقت بدعم وتوجيهات المهندس عبدالله السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، والمهندس هيثم العوهلي نائب الوزير، ووكيل خدمات الدعم المشتركة في الوزارة، لقناعتهم الراسخة بأهمية الاستثمار في رأس المال البشري عن طريق توفير بيئة عمل جاذبة للموظفين باعتبارها أولوية هامة وضرورة ملحة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية والقِيم الرئيسية للوزارة، ومنها قيمة الاستمتاع بالعمل والتي انبثقت منها عدة مبادرات وأنشطة بعضها تم تنفيذه والبعض الاخر على مشارف الاطلاق في الأيام القادمة لتحقيق التوازن بين الحياة والعمل وتوفير بيئة سعيدة وممتعة.
ومن جانبه أفاد عبداللطيف القطاع مدير إدارة التواصل الداخلي ومستشار التطوير إلى سعي الوزارة الدائم بأن يكون مفهوم السعادة هو ثقافة وممارسات يومية إيجابية ستنعكس على سلوكيات الموظفين، مما يؤدي في المحصلة النهائية إلى رفع مستوى الإنتاجية وتحفيز الإبداع ورفع معدل الاستبقاء ومستوى الولاء لدى الموظفين ونشر مبادئ المحبة والثقة والإيجابية وتعزيز روح فريق العمل والرقابة الذاتية واستقطاب أفضل الكفاءات والمواهب البشرية، مع الحرص في الوقت ذاته على عودة الموظفين والموظفات إلى منازلهم سعيدين وقادرين على استكمال العطاء بمتعه مع عوائلهم.
واشار عبداللطيف أن آلية العمل في إدارة التواصل الداخلي في الموارد البشرية تتم وفق منهجيات وخطط تم رسمها بعد إجراء استبيان قياس رضا الموظفين والذي تم من خلاله تحديد أهم المحاور التي تحتاج إلى تطوير وتحسين في بيئة العمل وثقافة الوزارة، وتم فعلاً البدء بعمليات التنفيذ ومن بينها كان استحداث وظيفة "أخصائي سعادة الموظفين" في إدارة التواصل الداخلي في الموارد البشرية.
ومن أبرز مهام "إخصائي سعادة الموظفين" المساهمة مع فريق إدارة التواصل الداخلي على توفير الخدمات والحاجات الأساسية التي من شأنها تسهيل حياة الموظف، وتبدأ من قياس مستوى سعادة وتفاعل الموظفين بشكل دوري عن طريق استبانات تحليل بيئة العمل واستطلاعات الرأي والاستماع للموظفين وتلبية رغباتهم، وكذلك العمل مع فريق التواصل الداخلي في رسم خطة للسنة كاملة للفعاليات والمبادرات الخاصة بتحقيق السعادة للموظفين ووضع مؤشرات قياس لبيئة العملKPIs لتقييم المبادرات وقياس نتائجها، إضافة إلى المساهمة مع فريق التواصل في تنظيم الفعاليات التي تعزز من قيم الوزارة مثل قيمة روح الفريق الواحد والاستمتاع بالعمل وابتكار أفكار وأنشطة مميّزه تساهم في رفع التواصل الإيجابي ونشر الابتسامة الصادقة بين الموظفين.



رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
TT

رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)

رحلت الإعلامية المصرية ليلى رستم، الخميس، عن عمر يناهز 88 عاماً، بعد تاريخ حافل في المجال الإعلامي، يذكّر ببدايات التلفزيون المصري في ستينات القرن العشرين، وكانت من أوائل المذيعات به، وقدمت برامج استضافت خلالها رموز المجتمع ومشاهيره، خصوصاً في برنامجها «نجمك المفضل».

ونعت الهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة الكاتب أحمد المسلماني، الإعلامية القديرة ليلى رستم، وذكرت في بيان أن الراحلة «من الرعيل الأول للإعلاميين الذين قدموا إعلاماً مهنياً صادقاً متميزاً وأسهموا في تشكيل ثقافة ووعي المشاهد المصري والعربي، حيث قدمت عدداً من البرامج التي حظيت بمشاهدة عالية وشهرة واسعة».

والتحقت ليلى بالتلفزيون المصري في بداياته عام 1960، وهي ابنة المهندس عبد الحميد بك رستم، شقيق الفنان زكي رستم، وعملت مذيعةَ ربط، كما قدمت النشرة الفرنسية وعدداً من البرامج المهمة على مدى مشوارها الإعلامي، وفق بيان الهيئة.

ليلى رستم اشتهرت بمحاورة نجوم الفن والثقافة عبر برامجها (ماسبيرو زمان)

وتصدر خبر رحيل الإعلامية المصرية «التريند» على منصتي «غوغل» و«إكس» بمصر، الخميس، ونعاها عدد من الشخصيات العامة، والعاملين بمجال الإعلام والسينما والفن، من بينهم الإعلامي اللبناني نيشان الذي وصفها على صفحته بمنصة «إكس» بأنها «كسرت طوق الكلاسيكية في الحوار ورفعت سقف الاحترام والمهنية».

كما نعاها المخرج المصري مجدي أحمد علي، وكتب على صفحته بموقع «فيسبوك» أن المذيعة الراحلة «أهم مذيعة رأتها مصر في زمن الرواد... ثقافة ورقة وحضوراً يفوق أحياناً حضور ضيوفها».

واشتهرت ليلى رستم بلقب «صائدة المشاهير»؛ نظراً لإجرائها مقابلات مع كبار الشخصيات المؤثرة في مصر والعالم؛ مما جعلها واحدة من أعلام الإعلام العربي في تلك الحقبة، وقدّمت 3 من أبرز برامج التلفزيون المصري، وهي «الغرفة المضيئة»، «عشرين سؤال»، و«نجمك المفضل»، بالإضافة إلى نشرات إخبارية ضمن برنامج «نافذة على العالم»، وفق نعي لها نشره الناقد الفني المصري محمد رفعت على «فيسبوك».

الإعلامية المصرية الراحلة ليلى رستم (إكس)

ونعاها الناقد الفني المصري طارق الشناوي وكتب عبر صفحته بـ«فيسبوك»: «ودّعتنا الإعلامية القديرة ليلى رستم، كانت أستاذة لا مثيل لها في حضورها وثقافتها وشياكتها، جمعت بين جمال العقل وجمال الملامح»، معرباً عن تمنيه أن تقدم المهرجانات التلفزيونية جائزة تحمل اسمها.

ويُعدّ برنامج «نجمك المفضل» من أشهر أعمال الإعلامية الراحلة، حيث استضافت خلاله أكثر من 150 شخصية من كبار الأدباء والكتاب والصحفيين والفنانين، من بينهم طه حسين، وعبد الحليم حافظ، وأحمد رمزي، وفاتن حمامة وتوفيق الحكيم، كما أجرت مقابلة شهيرة مع الملاكم الأميركي محمد علي كلاي.

وأبرزت بعض التعليقات على «السوشيال ميديا» حوار الإعلامية الراحلة مع كلاي.

وعدّ رئيس تحرير موقع «إعلام دوت كوم» محمد عبد الرحمن، رحيل ليلى رستم «خسارة كبيرة» وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الإعلامية الراحلة كانت تنتمي إلى جيل المؤسسين للتلفزيون المصري، وهو الجيل الذي لم يكن يحتاج إلى إعداد أو دعم، لكن دائماً ما كان قادراً على محاورة العلماء والمفكرين والفنانين بجدارة واقتدار»، موضحاً أن «القيمة الكبيرة التي يمثلها هذا الجيل هي ما جعلت برامجهم تعيش حتى الآن ويعاد بثها على قنوات مثل (ماسبيرو زمان) ومنصة (يوتيوب) وغيرهما، فقد كانت الإعلامية الراحلة تدير حواراً راقياً يحصل خلاله الضيف على فرصته كاملة، ويبرز الحوار حجم الثقافة والرقي للمذيعين في هذه الفترة».

بدأ أول بث للتلفزيون المصري في 21 يوليو (تموز) عام 1960، وهو الأول في أفريقيا والشرق الأوسط، واحتفل بعدها بيومين بعيد «ثورة 23 يوليو»، وبدأ بقناة واحدة، ثم قناتين، ثم قنوات متعددة تلبي احتياجات شرائح مختلفة من المجتمع، ومع الوقت تطور التلفزيون المصري ليصبح قوة للترفيه والمعلومات، وفق الهيئة العامة للاستعلامات.

وشهدت بدايات التلفزيون ظهور إعلاميين مثَّلوا علامة بارزة فيما بعد في العمل التلفزيوني مثل أماني ناشد، وسلوى حجازي، وصلاح زكي وأحمد سمير، وكانت ليلى رستم آخر من تبقى من جيل الروَّاد المؤسسين.