البرازيل تدفع ثمنا باهظا لتحول اهتمامها من المهارات الفنية إلى القوة والسرعة

انهيار راقصي السامبا في المونديال كان نتاج تراكم طويل من التراجع

دموع وأحزان لاعبي البرازيل ومدربهم (إ.ب.أ)  -  دموع وأحزان الجماهير البرازيلية ولاعبي المنتخب (أ.ف.ب)
دموع وأحزان لاعبي البرازيل ومدربهم (إ.ب.أ) - دموع وأحزان الجماهير البرازيلية ولاعبي المنتخب (أ.ف.ب)
TT

البرازيل تدفع ثمنا باهظا لتحول اهتمامها من المهارات الفنية إلى القوة والسرعة

دموع وأحزان لاعبي البرازيل ومدربهم (إ.ب.أ)  -  دموع وأحزان الجماهير البرازيلية ولاعبي المنتخب (أ.ف.ب)
دموع وأحزان لاعبي البرازيل ومدربهم (إ.ب.أ) - دموع وأحزان الجماهير البرازيلية ولاعبي المنتخب (أ.ف.ب)

تميزت الكرة البرازيلية على مدار عقود بالجمالية والإبداع والأسلوب الهجومي الرائع بإقدام لاعبين أسطوريين مثل بيليه وغارينشا وجايرزينيو وليونيداس وريفيلينو مرورا بزيكو وسقراطيس وفالكاو وصولا إلى رونالدو وروماريو، لكن ما شهده مونديال 2014 الذي استضافته البرازيل سيترك جرحا عميقا في قلب عشاقها في كل أنحاء العالم وليس في البرازيل وحدها. هؤلاء العشاق الذين شاهدوها تنهي مشاركتها بهزيمة أمام هولندا (صفر - 3) على المركز الثالث بعدما تلقت أسوأ هزيمة في تاريخ مشاركاتها في كأس العالم بخسارتها في الدور نصف النهائي 1 - 7 أمام ألمانيا.
السقوط المروع لمنتخب «السامبا» على أرضه أدى إلى أن يتساءل خبراء كرة القدم داخل البرازيل وخارجها عما إذا كان الانتصار الساحق لألمانيا قبل الهزيمة أمام هولندا وقبلهما الأداء الباهت في دور المجموعات ثم الأدوار الفاصلة هو نتاج تراكم ملحوظ لتراجع بطيء امتد منذ فترة طويلة في كرة القدم بالبلد الحاصل على خمسة ألقاب في كأس العالم والذي لم تعد قدرته على تصدير لاعبين من الطراز العالمي مثلما كانت؟ الإجابة على هذا السؤال يتطلب الرجوع قليلا إلى الوراء. البرازيل لم يكن لها أي لاعب في القائمة المختصرة التي تضم ثلاثة لاعبين يختار منهم الأفضل في العالم منذ وصل كاكا وفاز بالجائزة في 2007 وجاء نيمار أبرز لاعبيها في المركز الخامس لعام 2013.
وبينما ضمت تشكيلة البرازيل المتوجة بآخر ألقابها الخمسة في كأس العالم عام 2002 لاعبين من العيار الثقيل من عينة ريفالدو ورونالديهو ورونالدو فإن التشكيلة الحالية تعلق آمالها بشكل كبير على نيمار الذي لا يملك في خبرة الملاعب الأوروبية إلا موسما وحيدا. وبعد الوصول لنهائي كأس العالم ثلاث مرات متتالية بين 1994 و2002 خرجت البرازيل من دور الثمانية في 2006 و2010 قبل أن تفاجأ بكارثة المواجهة أمام ألمانيا ثم هولندا. ورغم أن الهزيمة أمام ألمانيا كانت الأولى للبرازيل على أرضها في 64 مباراة رسمية فإنها قدمت الكثير من العروض السيئة هناك في السنوات الأخيرة بينها التعادل دون أهداف مع بوليفيا وفنزويلا. كما انتهت مشاركة البرازيل في كأس كوبا أميركا قبل ثلاث سنوات بالهزيمة بركلات الترجيح في دور الثمانية على يد باراغواي.
لكن مشكلات كرة القدم البرازيلية أعمق من النتائج. ويشعر كثيرون بأن البرازيل تدفع الآن ثمنا باهظا لتحول اهتمامها منذ الثمانينات والتسعينات من الاعتماد على المهارات الفنية إلى القوة والسرعة. وذات مرة قال زيكو وهو واحد من أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم الملاعب البرازيلية إنه لو ظهر في هذا العصر لما حقق ما وصل إليه. وقال زيكو قبل عامين «أنا واثق أني لو ذهبت للاختبار في أحد أندية كرة القدم اليوم لرفضوني لأني رفيع وضئيل الحجم».
كان البرازيليون يحلمون بتعويض خيبة خسارتهم نهائي مونديال 1950 على أرضهم أمام جارتهم الأوروغواي، لكن الألمان جعلوا من ذلك السقوط ذكرى «جميلة» لأصحب الضيافة بعدما أذلوهم والحقوا بهم أسوأ هزيمة في تاريخهم على الإطلاق وعلى كل الأصعدة والمسابقات. لويس سكولاري المدير الفني للمنتخب البرازيلي قال بعد السقوط المدوي أمام الألمان «كانت الأيام الماضية صعبة وسنواجه أياما صعبة لما تبقى من حياتنا ونتذكر هذا الأمر لوقت طويل». وسكولاري نفسه واجه مرارا انتقادات بالاعتماد على ارتكاب مخالفات في أوقات معينة رغم أنه أشار إلى مدربين برازيليين آخرين يفعلوا الشيء نفسه. وشن الكاتب المخضرم فرناندو كالازانز هجوما حادا على هذا الجيل من المدربين في عموده بصحيفة «أوغلوبو». وكتب يقول «من السهل لوم الإدارات ومن الصواب سياسيا أن تتجنب مهاجمة المدربين الذين يطلقون على أنفسهم الأساتذة وهؤلاء باستثناءات قليلة جدا لا يملكون أي لمسات وفقرا تماما من الناحية المعلوماتية». وأضاف «على مدار سنوات وسنوات ماضية تخصصوا في الخطط الدفاعية والفوز بهدف نظيف والاعتماد على التمريرات الطويلة ومطالبة لاعبيهم بارتكاب مخالفات وركل المنافسين ودفعهم».
دخل البرازيليون إلى العرس الكروي العالمي وهم متفائلون بحظوظهم خصوصا أن مدربهم الحالي هو سكولاري الذي قادهم إلى اللقب الخامس والأخير عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان. وقال سكولاري عن استعدادات منتخب البرازيل لنهائيات 2014 البرازيل جاهزة، كل شيء منظم ومحدد وعلى الطريق الصحيح. إذا التزمنا بهذا البرنامج ستسير الأمور بشكل جيد بالنسبة إلينا بكل تأكيد. لكن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن البرازيلية الذي كان يعول كثيرا على نجم برشلونة الإسباني نيمار لكي يكرر إنجاز رونالدو الذي قاد بصحبة ريفالدو بلاده إلى لقبها الأخير، لكنه تلقى ضربة قاسية جدا قبل ثوان معدودة على احتفاله بالتأهل إلى نصف النهائي للمرة الأولى منذ 2002 بفوزه على كولومبيا 2 – 1. كانت نهاية مباراة «سوداوية» للبرازيل بأكملها سقط نيمار على أرض الملعب وسقطت معه أحلام بلد بأكمله حتى قبل خوض الموقعة النارية مع الألمان. وفي ظل غياب نيمار، لم يكن هناك من «منقذ»، فمن أين سيأتي بوجود مهاجمين عاجزين مثل فريد وجو أو هولك أو برنارد الذي حل بدلا من نيمار أمام ألمانيا، وخط وسط عاجز عن خلق الفرص ولم يشفع للبرازيليين في مشوارهم العشريني في العرس الكروي العالمي سوى عملاق الدفاع ديفيد لويز الذي كان الأفضل على الإطلاق بفضل مجهوده الرائع والحيوية التي أعطاها للمنتخب لكن حتى... مباراة ألمانيا التي انهار فيها كغيره من زملائه بدا كأنه لاعب هاو في مواجهة لاعبين من كوكب آخر!
وسيكون على البرازيليين الانتظار أربعة أعوام أخرى لمحاولة الفوز باللقب السادس على الأراضي الروسية لكن من المؤكد أن مرارة الهزيمة التي منيوا بها على أرضهم ستبقى عالقة في أحلاقهم ليس حتى 2018 بل لن ينسوها لسنوات طويلة. وبدأ البرازيليون بالفعل بتحليل كيفية التعامل مع المرحلة المقبلة بعد كارثة نهائيات مونديال 2014 على أرضهم. والمشكلة التي تقف في وجه المطالبين بتغييرات جذرية في المنتخب الوطني مثل النجم السابق زيكو، هي أن الكثير إن لم يكن غالبية اللاعبين الذين خاضوا غمار نهائيات النسخة الحالية قد يحافظون على مركزهم في المنتخب البرازيلي، باستثناء أمثال فريد أو الحارس جوليو سيزار، وذلك لأنه ليس هناك المتسع من الوقت لإجراء تغييرات جذرية بسبب الاستحقاقين المقبلين، أي كوبا أميركا 2015 في تشيلي ودورة الألعاب الأولمبية 2016 التي ستقام على أرضهم في «ريو دي جانيرو». سمعت في الأعوام الأربعة الأخيرة وبشكل متكرر المقولة القديمة حول أن البرازيل تملك أفضل كرة قدم في العالم وبأن كؤوس العالم الخمس التي توجنا بها هي دليل على تفوقنا، وبألا حاجة للقلق»، هذا ما قاله زيكو في تحليله لوضع منتخب بلاده، مضيفا «كل ذلك سقط في بيلو هوريزونتي (حيث أقيمت المباراة ضد ألمانيا). يجب علينا العودة إلى الأساسيات، تنفس الصعداء وتحليل ما حصل على أرضية الملعب وخارجها».
ويتابع زيكو «لا يمكننا القول إننا الأفضل فيما يفتقد منتخبنا الوطني 11 لاعبا يلعبون أساسيين في أنديتهم (في إشارة إلى اللاعبين المستبعدين على غرار فيليبي كوتينيو نجم وسط ليفربول الإنجليزي).. حان الوقت لتغيير فلسفتنا. حان الوقت للبرازيل لكي تعترف بأنه يجب التغيير.. لا يجب على البرازيليين الاعتقاد بأن تاريخهم سيسمح لهم بإحراز الانتصارات.. لقد أصبحت هذه الأيام خلفنا ولا شيء يجسد هذا الواقع أفضل من هذه الهزيمة النكراء التي تلقيناها أمام ألمانيا في كأس العالم التي حلموا بالفوز بها أمام جماهيرهم».
ولم يكن زيكو الشخص الوحيد الذي طالب بالتغييرات، بل هناك مطالبة من «السلطات العليا» أيضا، أي الرئيسة ديلما روسيف ووزير الرياضة الدو ريبيلو اللذين عدا أن المنتخب الوطني يحتاج إلى تغيير بنيوي كبير لكي يتجنب السيناريو الذي عاشه أمام الألمان. ووصل الأمر بنجم سابق آخر بشخص روماريو، الفائز بمونديال 1994 والنائب حاليا في البرلمان، أن يطالب بسجن مسؤولي الاتحاد البرازيلي لكرة القدم بعد الخسارة المذلة أمام ألمانيا، متهما إياه بالضلوع في الفساد لأن الأندية تنتخب نفس المسؤولين منذ أعوام. وقال روماريو في رسالة نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي «كرة القدم البرازيلية تتدهور منذ أعوام بسبب مسؤولين لا يملكون موهبة التعامل مع الكرة»، مضيفا «يجلسون في الإمكان الفخمة ويتمتعون بالملايين التي تدخل حساباتهم». وشدد روماريو على أن الكثير من اللاعبين الذين خاضوا لقاء ألمانيا لا يجب أن يرتدوا مجددا قميص المنتخب الوطني.
وفي كل الأحوال، يجب أن تأخذ البرازيل العبر من التجربة الألمانية، فالمنتخب الحالي لم يكن وليد الصدفة بل بدأ تكوينه منذ مونديال 2006 حين خرج على أرضه من الدور نصف النهائي أمام إيطاليا قبل أن ينهي البطولة في المركز الثالث على حساب البرتغال التي كان يدربها سكولاري بالذات. ومنذ حينها، تمكن الألمان من إنهاء كأس أوروبا 2008 في الوصافة، ووصلوا إلى نصف نهائي كأس العالم 2010 وكأس أوروبا 2012 وصولا إلى تألقهم اللافت في البرازيل حيث بلغوا المباراة النهائية للمرة الأولى منذ 2002 وتوجوا باللقب للمرة الأولى منذ 1990 والرابعة في تاريخهم.



مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)

سجل ماتيس دي ليخت هدفاً برأسه في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود مانشستر يونايتد للتعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبير ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعدما اعتقد ريتشارليسون أنه منح أصحاب الأرض الفوز أيضاً في الوقت بدل الضائع. وافتتح برايان مبيمو الذي انضم إلى يونايتد صيفاً التسجيل من محاولة فريقه الأولى على المرمى في الدقيقة 32؛ إذ حول تمريرة أماد ديالو إلى داخل الشباك بعد فشل توتنهام في تشتيت الكرة، محرزاً الهدف السادس هذا الموسم. واستعرض توتنهام كأس الدوري الأوروبي قبل انطلاق المباراة، في تذكير بانتصاره على يونايتد في نهائي مايو (أيار) الماضي، الذي ضمن له التأهل إلى دوري الأبطال.

لكن لم يكن لهذه اللفتة التأثير المطلوب؛ إذ أهدر ريتشارليسون أفضل فرصة لتوتنهام في الشوط الأول وبدا أداء أصحاب الأرض باهتاً قبل نهاية الشوط الأول، ما قوبل ببعض صيحات الاستهجان. وتحسن الأداء قليلاً بعد الاستراحة، لكن قرار توماس فرانك مدرب توتنهام بالدفع بماتيس تيل بدلاً من تشافي سيمونز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة قوبل أيضاً باستهجان من جانب جماهيره. لكن تيل نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 84 قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام التقدم بعد سبع دقائق من محالفته الحظ بلمس تسديدة ويلسون أودوبيرت ليحولها إلى داخل الشباك. لكن دي ليخت عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة من ركلة ركنية نفذها برونو فرنانديز ليمدد مسيرة يونايتد بلا هزيمة إلى خمس مباريات ويترك توتنهام بانتصار واحد على أرضه في الدوري من أصل ست مباريات هذا الموسم. ويملك الفريقان 18 نقطة من 11 مباراة.

فاز توتنهام على يونايتد أربع مرات في كل المسابقات الموسم الماضي، وتوج ذلك بالفوز بالدوري الأوروبي، لكن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ مقعد مدربه أنجي بوستيكوغلو. وسعى بديله فرانك لزيادة قوة توتنهام لكن الفريق افتقر للشراسة الهجومية في بعض الأحيان وهو ما ظهر في الشوط الأول في مواجهة السبت. وحل أودوبيرت بديلاً لراندال كولو مواني في الشوط الأول وصنع فرصة مبكرة بتمريرة عرضية رائعة سددها روميرو مباشرة في اتجاه الحارس سيني لامينس الذي تصدى بعد ذلك لتسديدة جواو بالينيا. وعندما بدا أن المباراة تتجه بعيداً عن متناول توتنهام تعاون ثلاثة بدلاء في هجمة إذ مرر أودوبيرت الكرة إلى ديستني أودوغي الذي لعب تمريرة عرضية سددها تيل واصطدمت بقدم دي ليخت وسكنت الشباك. وقام ميكي فان دي فين بتدخل حاسم لمنع بنيامين سيسكو من إعادة يونايتد للمقدمة قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام هدف التقدم. لكن دي ليخت ارتقى عالياً في القائم البعيد في آخر ست دقائق من الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل. قال دي ليخت لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «لحسن الحظ حصلنا على نقطة، أعتقد أننا كنا نستحق أكثر بالنظر إلى أدائنا». وأضاف: «أنا فخور بكيفية قتال الفريق وعودته لنيل نقطة في ملعب صعب».

إدريسا غاي وفرحة هز شباك إيفرتون (رويترز)

وعاد إيفرتون لطريق الانتصارات بالفوز 2-صفر على ضيفه فولهام. أنهى إيفرتون الشوط الأول متقدماً بهدف لاعب الوسط السنغالي، إدريسا غاي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، أضاف مايكل كين الهدف الثاني لأصحاب الأرض. تجاوز إيفرتون بهذا الفوز كبوة خسارتين وتعادل في الجولات الثلاث الماضية، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة. أما فولهام تجمد رصيده عند 11 نقطة، بعدما تلقى خسارته السادسة في الدوري منذ بداية الموسم الجاري.

وفي التوقيت نفسه، واصل وست هام يونايتد صحوته بفوز ثانٍ على التوالي بالتغلب على ضيفه بيرنلي بنتيجة 3-2. تقدم بيرنلي بهدف زيان فيلمينغ في الدقيقة 35، وقلب الفريق اللندني الطاولة على ضيفه بثلاثية سجلها كالوم ويلسون وتوماس سوتشيك وكايل ووكر بيترز في الدقائق 44 و77 و87. وقلص بيرنلي الفارق بهدف ثانٍ سجله جوش كولين في الدقيقة 97 مستغلاً خطأ من الفرنسي ألفونس أريولا، حارس مرمى وست هام. بهذا الفوز يرفع وست هام رصيده إلى 10 نقاط، ليتساوى مع بيرنلي في عدد النقاط.


«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
TT

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

في حين حقق منتخب مصر لتنس الطاولة إنجازاً تاريخياً بالفوز بالمنافسات كافة للرجال والسيدات، وتحقيق «الفراعنة» لقب البطولة الأفريقية التي أُقيمت في تونس، والتأهل إلى بطولة العالم المقررة إقامتها في لندن 2026، فإن ما شهدته البطولة من «مشادة» كلامية بين اثنين من أبرز لاعبيه خلال إحدى المنافسات عكَّرت صفو البطولة، وأثارت انتقادات في الأوساط الرياضية والإعلامية المصرية.

ففي مشهد غير معتاد، دخل اللاعبان عمر عصر ومحمود أشرف في مشادة حادة خلال مباراة منتخب مصر أمام منتخب نيجيريا ضمن منافسات البطولة، وصلت إلى حد التهديد بعدم اللعب، وكادت أن تتحول اشتباكاً بالأيدي أمام عدسات الكاميرات والجمهور.

وبدأت الأزمة بين الثنائي، وفق وسائل الإعلام المصرية، قبل مواجهة عمر عصر لاعب منتخب نيجيريا، قبل نهائي الرجال، عندما تلقى تحية كل أعضاء الفريق ما عدا زميله محمود أشرف (نجل رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، أشرف حلمي)؛ وهو ما تسبب في حالة غضب شديدة للأول، ولكن الجهاز الإداري للمنتخب تدخل لتهدئته.

وتجددت الأزمة مرة أخرى بين اللاعبين، فمع تقدم عصر بالنتيجة، ونيله إشادة جميع المتواجدين فإن زميله محمود، طالب عصر بخروجه وعدم جلوسه على مقاعد البدلاء حتى يكمل المباراة؛ ما أدى إلى مشادة بين اللاعبين، وتبادل العبارات غير اللائقة.

وبينما انتشر مقطع فيديو يوثّق الواقعة سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وصف روادها الأمر بـ«الفضيحة الرياضية» التي لا تليق بتمثيل مصر في المحافل الدولية.

كما تداول آخرون قرار الاتحاد المصري لتنس الطاولة فتح تحقيق رسمي في الواقعة، وتحويل اللاعبين إلى لجنة الانضباط لمراجعة سلوكهما خلال البطولة.

وزادت الانتقادات «السوشيالية» عقب تصريحات تلفزيونية للاعب عمر عصر زعم فيها أن «رئيس الاتحاد هو من يقوم باختيار لاعبي المنتخب»، مشيراً إلى أن المنتخب يشارك في البطولة من دون طبيب للبعثة أو مدرب أحمال بدنية.

وأضاف اللاعب أنه يرحب بالتحقيق في الأزمة مع زميله، إلا أنه يطالب وزارة الشباب والرياضة بعمل تحقيق للفصل في هذا الأمر؛ لأن رئيس الاتحاد والد اللاعب.

وفي بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة، الاثنين، هنأ وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، منتخب مصر لتنس الطاولة على نتائجه، واصفاً إياها بـ«إنجاز كبير يُضاف إلى سجل الرياضة المصرية الحافل بالإنجازات».

وقال البيان: «تابع وزير الشباب والرياضة من كثب كل القرارات والإجراءات الصادرة عن الاتحاد المصري لتنس الطاولة بشأن الأزمة التي نشبت بين لاعبَي المنتخب الوطني عمر عصر ومحمود أشرف خلال مشاركتهما في البطولة».

وأضاف: «شدد الدكتور أشرف صبحي على أن الالتزام والانضباط يمثلان أساساً في تمثيل مصر في المحافل الخارجية، بما يليق باسم الرياضة المصرية ومكانتها».

وأكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تتابع الموقف بشكل دقيق، وتُجري تنسيقاً كاملاً مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري لتنس الطاولة لمتابعة نتائج التحقيقات وملابسات الواقعة، واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن الحفاظ على انضباط المنظومة واحترام القيم والأخلاق الرياضية.

اللاعب عمر عصر (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «أزمة منتخب تنس الطاولة ينظر لها الجميع على أنها وليدة اللحظة، لكنها في رأيي لها تراكمات مستمرة منذ فترة طويلة، فما رواه اللاعب وزملاؤه عن اتحاد اللعبة والكيفية التي تدار بها اللعبة هو ما يتطلب تحقيقاً وليس ما فعله اللاعب نفسه».

وتابع: «منتخب مصر اتضح أنه سافر للبطولة بلا طبيب ولا معد بدني، ورئيس الاتحاد يختار اللاعبين المشاركين، و هي أمور لا يمكن أن تراها إلا في مصر، ثم نسأل بعد ذلك لماذا يهرب اللاعبون، ولماذا يوافقون على التجنيس بجنسيات أخرى؟ والغريب أن الجميع يرى ويدرك المشكلات الموجودة والواضحة للجميع، إلا المسؤولين».

ويضيف البرمي: «أزمة تنس الطاولة الأخيرة ليست هي المشكلة، فقد أظهرت للجميع أن هناك مشكلات عدّة، فالألعاب الفردية في مصر تحتاج إلى اهتمام، وقبل الاهتمام يتطلب الأمر محاسبة المسؤولين عن الاتحادات عما قدموا وما هي خططهم وكيف وصلوا إلى أماكنهم، فهناك الكثير من الأزمات، والمواهب تضيع أو تذهب للعب بأسماء بلد أخرى، ثم نكتشف فجأة حجم الخلل والفساد الذي أدى إلى هذه ذلك».


«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
TT

«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)

نفت شركة «ريبوك» للملابس الرياضية، اليوم الثلاثاء، أنها طلبت إزالة شعارها عن قمصان المنتخبات الإسرائيلية لكرة القدم وذلك ردا على مزاعم أوردتها تقارير إعلامية إسرائيلية.

وقال متحدث باسم «ريبوك» لوكالة «رويترز»: «تفخر ريبوك بسجلها في توحيد جميع الثقافات داخل الملعب وخارجه. التقارير الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم أن ريبوك قد وجهت الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بإزالة شعاراتها من أطقم المنتخبات الوطنية هي ببساطة غير صحيحة».

أضاف: «سنستمر في الوفاء بالتزاماتنا تجاه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. لا نعمل في السياسة وتركيزنا ينصب على الجانب الرياضي».

وقال الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لـ«رويترز» إن أطقم المنتخبات في المباريات الدولية ستواصل عرض شعار الشركة كما حدث في السابق.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، أنهت شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية رعايتها للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم وهو قرار قالت الشركة إنها اتخذته في 2022.

وكان الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم قد كشف أن «ريبوك» طلبت من إدارة المنتخب إزالة شعارها عن قمصانه وسراويله القصيرة، مشاركةً بذلك في دعوة المقاطعة التي أطلقتها «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات».

وجاء في بيان أصدره الاتحاد الإسرائيلي: «لم يوقع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم اتفاقاً مباشراً مع (ريبوك إنترناشونال). لقد رضخت الشركة لتهديدات مقاطعة سخيفة لا تعنيها»، مؤكداً أن الشراكة أُبرمت من خلال مورد محلي.

وأضاف البيان أن شعار الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم والعلم الإسرائيلي سيظهران على ملابس الفريق.

يُذكر أن وكالة «أسوشييتد برس» أوردت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدرس إجراء تصويت لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي بسبب حرب غزة.

وكان النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا قد دعا إلى هذا التعليق خلال حفل «معاً من أجل فلسطين» في لندن.